الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة المتطرفين وجبهة المعتدلين

جميل عودة

2007 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



الصراع في العراق صراع بين السياسيين؛ ولكنه أتخذ صورا متعددة: الأولى: صراع بين المؤيدين للنظام الجديد، وبين الرافضين له، نعت المؤيدون بالخونة والعملاء، بينما وصف المعارضون بالبعثين والصدامين والتكفيريين. والثانية: اقتتال طائفي بين أكبر طائفتين مسلمتين، هما الطائفية الشيعية والطائفة السنية.
والثالثة: صراع بين أهل السنة بين جماعة القاعدة وهم الوافدون إلى العراق من دول الجوار العربي بقصد تحرير العراق من دنس المحتلين، وبين أهل الصحوة من العراقيين الذين وجدوا أنفسهم رهن غرباء يسقونهم كيف شاءوا. والرابعة: اغتيالات محمومة بين أهل الشيعة بين التيارات الدينية والأحزاب السياسية، صراع على السلطة والنفوذ والنفط.
هذه الصور الأربعة محصلتها النهاية قتل آلاف من المواطنين بما فيهم أطفال ونساء، وتهجيرالملاين داخليا وخارجيا، وصرف المليارات من الأموال على التحصينات والحمايات الشخصية، وهدم المنازل والدور وتخريب البنى التحتية للاقتصاد العراقي.... وهلم جرا؟
ثمة صورة خامسة غائبة عن الأذهان هي صورة جبهة المتطرفين وجبهة المعتدلين، وهذه الصورة هي صورة حضارية لتصوير الصراع السياسي في العراق، وهي صورة تجمع في جانب منها المتطرفين من المؤيدين للنظام والرافضين له والسنة والشيعة المتطرفين بينما تجمع في الجانب الآخر المعتدلين الراضين والبنائين للعراق الجديد من كل الألوان والأعراق والمذاهب وتسمح بالانتقال الإيجابي من الطرف السلبي (التطرف) إلى الطرف الإيجابي (الاعتدال).
ولكن الاعتدال لا يبدأ بالكلام والشعارات وتشكل جبهة باسم(المعتدلين) ولكنه يبدأ بالفعل والعمل والتواصل والتنازل والتفاهم والتشارك وفوق كل ذلك أن نكون صادقين ونحن نتربع على عرش العراق لان الناس إن صدقوا الأقوال مرة لن يصدقوها دائما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة