الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السفير المجنون

مفيد دويكات

2007 / 10 / 15
الادب والفن


السفير المجنون وقصص اخرى مفيد دويكات

عندنا أيضا في وزارة الخارجية أناس مهابيل ومجانين
منهم على سبيل المثال ألخ خالد الخالد
وأنا أعرفه منذ سنين وسنين
كان دبلوماسيا بارعا ينتمي لمدرسة ألأساطين
خدم في طوكيو وفي برلين
واسس سفارتنا صرحا نفتخر به في بكين
وكنت شخصيا أرشحه ليصبح مندوبنا في هيئة الامم
لولا انه اليوم فاجأني صباحا في مكتبي بالوزارة
قدم استقالته من منصبه كسفير لنا في الفاتيكان
وقال00 انه يريد خوض اانتخابات المجالس البلدية والقروية
وهو مطمئن الى النجاح ومما قاله في هذا السياق انه يسعده
اضاءة لمبة في زقاق معتم
ومد ماسورة ماء الى مزرعة ابقار
او تصريف المياه الآسنة من الحارات
من تحت اقدام ألأطفال والأمهات
وان هذا افضل لديه بالف مرة من كتابة والقاء الخطب في مجالس النفاق
ولكم حاولت ثنيه عن عزمه هذا
وساعدتني ألأخت السكرتيرة
لكنه كان عنيدا من أعند انواع البشر
قبلنا استقالته بمضض وقلت له أذهب اتمنى لك النجاح
وأن أراك رئيسا لمجلس خربة دير الذبان
ايها الزميل الرومانسي الحالم
وأياك ان تعود الينا بعد سنة وأنت تلعن"ديك" العمال والفلاحين



قرن الغزال

أتدرون ماذا حصل مع سفيرنا في دار السلام ؟؟00
ذهب الى متحف الاثار في المدينة القديمة زائرا
كعادة الزوار0 تجول في ارجاءالمكان0 لفت نظره
كثرة ألأهتمام بالحيوانات وأشكالها00و لكم اعجبته
صناعة الفخارالقديم00 اضافة الى معدات صيد واشكال
لأسماك0 ومما توقف عنده طويلا تمثال لرجل يقف مباعدا
ما بين ساقيه واضعا على" متاعه" قرن وعل او غزال
والقرن يكاد يصل الى ذقن الرجل، والرجل يضحك مفاخرا
00 ابتسم السفير له وكأنه يقف امام انسان00 ثم خرج
وعند الباب مال الى دفتر الزوار حيث اخذ قلما وكتب
طبعا بالعربية " نيالكم ما أفضى بالكم00 كمان مرة نيالك00
لا عندكم أحتلال ولا استيطان00 وهنيئا لكم هذه الحياة" وبعد
ثلاثة ايام لا أكثر00 أستدعي الى وزارة الخارجية هناك
حيث اعلموه بانه شخص غير مرغوب فيه0

ألسبع عجاف

منذ سبع سنوات او يزيد
وأنا ألاحظ وجود أمر غريب يفتقر الى تأويل
وأذ أمشي في ألأسواق وأختلط بالناس من كل الفئات
أحتك بالعامة والخاصة ومن كل الطبقات
فلم أجد أنسانا واحدا يضحك من القلب00 بوجه أحمر
اشتهيت أن أرى إنسانا سعيدا00
لم أرألاَ وجوها مرهقة00 وشفاها جافة
وكثيرا ما أفكر بهذه ألظاهرة غير ألطبيعية
فأقول ربما من الحرارة 00 وأحيانا أقول من شدة البرد
ومرة أخرىأقول من التعب
ومرات كثيرة اقول هذا من الغضب
لذلك تعجبت حين رأيته في ألسوق
كان رجلا كبيرا يضحك ملئ شذقيه
وكان لوجهه بريق والدم يكاد يقفز من وجنتيه
ويصفر لحن دلعونا وكأنه00 يعزف على ألشبابة
وقدماه تنقران ألأرض00 يوشك ان ينهض للدبكة
تشاهدت 00 وقلت لنفسي زال ألنحس
هذا أول الغيث00 هذه أول قطرة قطرة
وسألت عن ألرجل من اين هو وما الذي يفرحه
في هذا الخريف الملتهب؟؟
قالوا0000 ششششش00 أحسن يسمعك
اتركه وشأنه فهوممسوس والعياذ بالله
اياك أن تحتك به لأنه رغم ألذي تراه قابل في كل لحظة أن ينفجر
أن يتحول الى برميل من الحزن واللهب










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا