الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخشوا الله في رموزنا

مرتضى الشحتور

2007 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


اخشى ان يطاح بقصور البصرة ،اخشى ان يردمها الجهلة فلقد اسقطوا من قبل تماثيل شهدائها واحرقوا شيراتونها ومينائهاوانه لمن الخطأ بمكان ان تتردد الحكومة المركزية في اتخاذ قرار واضح يحدد مصير قصور الرئاسة في البصرة.
لقد انسحبت القوات البريطانية ،وكان لها الفضل في الحفاظ على هذا الصرح المعماري الكبير من نهب جيوش علي بابا ،ومرتزقة الحواسم الذين امتدت اياديهم الاثمة نحو الممتلكات العامة والرموز التاريخية والمتاحف وسجلات الدوائر ورحلات المدارس وسجلات الوثائق الدراسية والقصة معروفة؟
البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وبوابته على الخليج .
تحتاج الحكومة مقرا لها في البصرة ومطارها المدني يستدعي وجود مرافق مماثلة ،نحن ايضا تتملكنا رغبة من هذا القبيل ان تكون لنا قصورا نباهي بها العالم ،وما اظننا اليوم في مورد من يستطيع بناء قصر او صرح ،وحسنا ان رئيسنا الراحل كنا شغوفا بالاعمار ،وكان يحلم بامبراطورية تحاكي امجاد نبوخذ نصر ،وتنادي قصور الرشيد والمنصور .
لقد تركت الحكومة امر القصور للاجتهادات والتخرصات وسوف لن نفاجأ اذا مااكتشفنا ذات صباح ان القصر قد قطعت اوصاله واتخذته بعض العناوين سكنا لها او مقرا لمجاميعها او تقاتلت في اروقته احزابنا المتناحرة ولربما خاضت فيه معركة شرسة ولربما افتى بعضهم بازالته باعتباره من اثار البعث وصدام.او وثنا يستحق الدمار .
عام 1997 انعقدت القمة الاسلامية في طهران ،وحين باشرت الحكومة الايرانية استعداداتها اضطرت للتوجه لمجلس الشورى لتخصيص ميزانية اضافية لبناء قصر للمؤتمرات يسع الحشد الضخم ،تمثلت المعضله الاساسية في سكن الزعماء من الرؤساء والقادة لم تكن طهران تضم فنادق كثيرة او حديثة من طراز الراديسون اوا لريجنسي او الرويال ولا الماركات المعروفة .ولقد طرق احدهم وعلى استحياء امكانية الافادة من قصور شاه ايران في ضاحية سعد اباد الحي الاكثر رقيا في العاصمة .
لم تجد الحكومة مخرجا سوى قبول الفكرة وباجراات بسيطة امكن تأهيل تلك القصور وهي من المعالم المعمارية النادرة.التي ابهرت عقول الزعماء الضيوف!
في العراق هناك مئات الصروح التي تم التفريط بها ،ازيلت كما لو انها اوثانا ،احرقوها كما لو انها شيطانا لقد احرقوا قصر اللجنة الاولمبية ومجمع التعليم العالي، وفي مدينة جنوبية ازالو تمثال الملك العظيم اورنمو ،وفي بغداد اطيح نصب مؤسس بغداد وقد اراد البعض ازالة نصب الشهداء.
بهذه المناسبة اتوجه للسيد رئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء بنداء وطني مخلص متمنيا اصدار قرار عاجل باعتبار القصور الرئاسية اينما كانت رموزا سيادية تتبع الحكومة المركزية ،وتعد مقرات بديلة لمجلس الرئاسة ،وللبرلمان والحكومة (مجلس الوزراء)؟
سوف لن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي تستضيف فيه بغداد قادة العالم ،او الذي تستضيف فيه البصرة بطولة رياضية يحضر افتتاحها قادة المنطقة. وقت ذاك سنقول الاتبا للسلطة ولربما ترحمنا على ارواح الرجال التي حافظت على الصروح وربما العقول التي قررت اطلاقها.
التردد في موضوع قصور الرئاسة يفتح بابا وقد انفتح الباب فعلا لصراع يدور الان للسيطرة على مرافقها الرائعة الشاسعة أواقتحام القصور وربما نهبها وربما ازالتها عن وجه ارض.
والربع يسونوها ونص؟ والقضية يادولة الرئيس لاتحتمل تاجيل ومثلما يقول اهل البصرة ،القضية مايراد لها صفنه!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تسارع وتيرة الترشح للرئاسة في إيران، انتظار لترشح الرئيس الا


.. نبض أوروبا: ما أسباب صعود اليمين المتشدد وما حظوظه في الانتخ




.. سبعة عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة في إيران والحسم لمجلس الصيا


.. المغرب.. مظاهرة في مدينة الدار البيضاء دعما لغزة




.. مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى تطالب بالإطاحة بنتنياهو