الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسالة 11 من فوق الانقاض

صباح سعيد الزبيدي

2007 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية



ايها الصديق الوفي ..
كما هو معروف عن معنى ومفهوم الصداقة من انها قيمة إنسانية عظيمة ومن خلالها تسمو الحياة وترتقي ولكوننا اتفقنا ومنذ البداية على ان نحيا بالصدق والامانة وان ننظر لصداقتنا بميزان المودة وصدق العلاقات ونبلها لذلك اواصل معك الكتابة لكي احافظ على هذه القيم الصادقة في زمن جديد يسمى بالعولمة والذي لايعرف للصداقة فيه سوى اسمها ومن خلاله يحاول البعض دفن القيم الانسانية النبيلة والسير باتجاه الحماقات والافكار السوداء القادمة لنا من امبراطوريات الظلم والظلام والشر والعدوان.
فما أجمل الصداقة بالصديق وما أجمل الصديق بالمودة و الوفاء..
نعم ياصديقي وكما ذكرت في رسالتك ان مشاكلنا سياسية ومصالح السياسيين، أكثر مما هي مشكلة طائفية أو مذهبية أو دينية ..
ان الخلاف بين السنة والشيعة يعود تاريخه إلى عدة مئات من السنين.
وقد تصدى له الأئمة والمجتهدون والعلماء المخلصون وأخذوا يرسلون الصيحة تلو الأخرى لتفادي نشوب الفتن بين أتباع المذهبين.
وكان طليعة من حارب هذه الحماقات وسعى في تخفيف حدة الخلاف بين الفرقاء المتناحرين الإمام الصادق وعمه زيد بن علي من فقهاء الشيعة، ومن فقهاء السنة: الأئمة الأربعة وغيرهم.
فلا فرق بين السنة والشيعة الا بتقوى الله..
كذلك نرى الانقسام والخلاف بين المسيحيين العراقيين..
فابناء الطائفة الكلدانية يطالبون بحقوق قومية ودور سياسي وتمثيلي أكبر لطائفتهم التي ينتمون إليها وهي "الكلدانية"، في الحكومة العراقية وكذلك الحكومة الإقليمية بكردستان العراق التي يديرها الأكراد ويطالبون بتثبيت القومية الكلدانية بصورة مستقلة بعيدا عن أية تسمية مركبة..
ويرفض أبناء هذه الطائفة أن يذكروا في وثائق المؤسسات العراقية الرسمية تحت تسمية واحدة مع بقية الطوائف المسيحية في العراق، ويطالبون باعتبارهم قومية مستقلة.
وهناك طائفتان أخريان وهما الآشورية والسريانية، وأتباعهما أيضا لا يقبلون بأقل من الاعتراف بهم كقومية.
ووصل الخلاف المسيحي - المسيحي حدا بأن أعلن البعض بأن الكنيسة لا تمثل رأي أبناء الطائفة الكلدانية وبخاصة في الأمور السياسية والمصيرية الهامة، وأن لا سلطة للكنيسة عليهم سوى من الجانب الديني .
وينقسم المسيحيون العراقيون إلى عدد كبير نسبياً من الطوائف والأعراق: فمنهم النساطرة واليعاقبة، ومنهم الكاثوليك والبروتستانت، ومنهم الكلدان والسريان، ومنهم الأرمن والآشوريين، وأخيراً منهم السبتيون الناشطون في مجال التبشير بكنيستهم بين المسيحيين أنفسهم وليس بين أتباع الأديان الأخرى.
والسؤال اليوم نطرحه على جميع أبناء عراقنا العزيز: هل يتحمّل الوضع الحالي كل هذه الانقسامات والخلافات؟ اليس من الافضل توحيد الصف والكلمة في هذا الزمن الذي تتناوش عراقنا فيه الذئاب؟
لذلك ياصديقي يجب ان يعمل الكل على عزل الدين وإخراجه من العملية السياسية.. ولابد لابناء العراق ان يوحدوا كلمتهم وصفهم ضد عدوهم الذي يريد النيل منهم بقضية التفرقة والخلاف ..
وآن الآوان لدفن هذه الانقسامات والخلافات والحماقات في مقابر التاريخ.
بلغراد – صربيا
01/08/2007
[email protected]
* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=274958
****************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز