الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوقنا ضمن الدولة الاردنية واجهاضها تعسفيا

خالد سليمان القرعان

2007 / 10 / 14
حقوق الانسان


هذه المُقدمة هي مدخل للحديث في الشأن الاردني ضمن الدولة الاردنية ، التي لايجوز التفريط بأي ذرّة من ترابها الغالي، وبالتالي لا يجوز الدعوة الى تقسيم البلاد تحت أيّ مبرر كان، ولاشك أنني أشرت كثيرا في الموضوعات الوطنية الاردنية
تاريخنا وجذورنا في منطقة الشمال وبمحاذاة نهر اليرموك الذي تحدثت عنه الديانات السماويه جميعها ، أنه قد جرى التآمر علينا بتقسيم منطقتنا اقتصاديا بهدف اضعافنا والقضاء علينا
من طالبك بإنصافه فما ظلم، ومن دعاك لتكون مثله في الحقوق والواجبات فقد عدل، والعدل أساس الملك والإستمرار، وهدف الرسالات جميعاً، ومن أهم حقوق الإنسان أن ينال حقوقه كاملة دون تعدّي على الآخرين)
بغرض إضعافنا كقوّة جامعة عرقيا وعشائريا كي لاتقوم على الدولة المحدثة بالسيف ونبقى تحت سلطانها وجبروتها ، كما كانت العادة في السابق عند انهيار الدولة الإسلامية السابقة، عندما وورث الانكليز ومعاونيهم تراب الاردن من جنوبه وشماله لولا نجاح المؤامرة، وحُرمان المسلمين والعرب من هذا الخير العميم، لإعادة تجميع العالم الإسلامي بقيادة اهل الشمال ورجالاتهم في هذه المنطقة لإعادة الوحده والُّلحمة ضمن اطار العقيده والفكرة لاعلى أساس الدم والعنصر والعرق. الذي اورثنا اياه النظظام السياسي الاردني الحديث
تماماً كما فعل صلاح الدين الأيوبي، الذي كان هدفه نصرة الإسلام وتوحيد الشعوب والدول وليس تقسيم البلاد على أساس عرقي أو طائفي، أو الدعوة للإنتصار لقوميته أو ماشابه، فانتصر هذا البطل ومن كان معه بإرادة الأمة المجتمعة والمباركة من الله لهذه الجهود، ولاقت دعوته رواجاً وتفاعلاً، والتفت حول مشروعه الكبير الجماهير من المشرق الى المغرب، فأعاد للمسلمين والعرب وكل الفُسيفُساء المتنوع قوتهم وهيبتهم، كونه مُسلماً وليس لأنه كردي أو لأنه يدعو الى التقسيم، ولكونه من المكونات الأصيلة لتركيبة المنطقة، وبالتالي لم يُنظر الى عرقه الذي ظل محتفظاً وفخوراً به، بل تم التطلّع الى فضائل أعماله وما قدمته يداه، فامتدحه الأولون، ولازال يتغنّى بذكره اللاحقون، ولا زال مبعث الفخر والإعتزاز لجميع المسلمين المتواجدين على الكرة الأرضية، ولازلنا نامل الان ان يعي الاردنيين امرهم ومصابهم وهوانهم على يدي النظام السياسي المستهتر بوجودنا
عليكم ان تكونوا معنا
أن تكونوا معنا عوناً؛ للتخلص من الإستبداد والديكتاتورية، لنعيش كما كنّا قبل مجيئ قادة البغي العسكر الظلمة، الذين جاءوا ووهبوا كل شيء من خلال الدسائس والمؤامرات على اهلينا وعلى ديننا ومعتقداتنا
أرض الاردن
هي منطقة واحده من أقصاها الى أقصاها، والاردنيون فيها جميعهم بحسب الدستور الذي صاغته الأيدي الوطنية بعد طرد الإستعمار الانكليزي وعملاءه وتحقيق الإستقلال، متساوون في الحقوق والواجبات، والاردنيون هم من نسيج التكوين العربي الأصيل الذي ليس لأحدٍ له منّةٌ عليهم ولافضل، والذي كفل لهم القانون ماكفله لغيرهم من باقي شرائح المجتمع من الحقوق في الوصول الى المناصب والوظائف العليا وغيرها ضمن مبدأ تكافؤ الفرص، فكان منهم في السابق الرؤساء والزعماء من الثوار والوزراء والنواب وغيرذلك من المناصب الهامّة مع احتفاظهم بهويتهم ومدارسهم ومعاهدهم ودون المساس بهم من أحد
ولننظر الان ما فعله بنا هذا النظام من تامر على المصالح العربية وارض العرب والمسلمين وكيف خان وجومنا بوقفته المطلقه مع الغرب واعوتنه اليهود ضد مصالحنا حتى بات الاردني منبوذا لدى اخوانه العرب
وما يجرى في الاردن في ظل سلطة الاستبداد من عمليات الإعتداء السافر على الحقوق المدنية لكافة أبناء الشعب، لايشمل اهل الشمال وحدهم؛ بل شمل جميع أبناء الوطن أحزاباً وجماعات، طوائف وأعراق، وإن وقع الضيم على ابناء الشمال لقلة الموارد والوظائف في وقت مُبكر، منذ مجيء الطغمة المُتسلطة وقانون الطوارئ المشؤوم، والمصائب والكوارث التي صاحبت هذه العهود، ومنها حرمان مئات الألاف من الاردنيين من حقهم في التعلم والتملك، وسحب الأراضي الزراعية منهم التي يعتاشون من وراءها وسحب المياه وتوفيرها لسدود الدوله العبرية ، اضافة الى وإنزال مايستطيعون بنا من العقاب، ليس لذنب اقترفناه ، وإنما للعقلية السادية التي تُعشعش في أذهان هذه العصابات؛ التي وصلت الى السلطة بقوة الحديد والنار، فملكت القرار بالإرهاب شأنها شأن جميع المجرمين عندما يتسلطون على الناس ويعتلون المقامات العالية وهم قتلة ليسوا من طينة البشر، فيستعيضون عن نقطة ضعفهم وعُقدهم وشؤمهم وانتباذهم من المجتمع، بأعمال مُشينة مُستنكرة، ويعمدون الى خلق المشاكل والعقد لإيجاد المُبرر لتولّيهم واستمرارهم، فباعوا اراضي الاردن وعسكروا البلاد، وأوصلوها الى حافة الهاوية؛ لتبقى حالة الطوارئ، والإعتقال التعسفي، فلا هم حرروا الأرض ولاهم عازمون على غير التسييس ، سوى بقاء الحال على ماهو عليه، فاخترعوا الأزمات المتعاقبة ليُطوروا حالتهم الإجرامية الى الاضطهاد وتدمير المدن فوق ساكنيها وارتكاب المجازر بحق شعبنا بأكمله كما في معان والشمال وغيرها ، والذي لم يسلم منه احد يٌ او مسلم، حتى صارت المشكلة الى جانب تلك المشاكل عادية يُعاني منها كل أبناء شعبنا الأمرين، ومع ذلك لم ينسوا أن يذّكروا ببعض مايمكن أن يفعلوه ويُطوره بحقهم، فافتعلوا أحداث معان التي راح ضحيتها العشرات مابين شهيد وجريح ومعتقل، ، ليجعلوا من ظلمهم عدلا؛ عندما يوزعوه بالتساوي على الجميع بحسب منطقهم
وأمام هذه المُعطيات لامجال أمامنا للتخلص من كل مانحن فيه من المآسي والمحن والألام، إلا أن نتكاتف ونضع أيادينا بعضها ببعض صادقين مخلصين، وطرد كل المندّسين الداعين الى التفرقة والتقسيم من خلال افرادا يقومون بايهامنا باحوال الانتخابات ؛ التي لايُقرهم أحدٌ بها من أبناء الشعب، ولأننا بحاجة الى أي جهد مهما كان ضئيلاً للخلاص، ولتجميع القوى ووضعها في قالب واحد وكلمة واحدة استعداداً للمواجهة؛ ولإعادة بناء الدولة وفق الأسس الصحيحة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي


.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل




.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل


.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق




.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا