يحتل أبو العلاء المعري وطه حسين – وأترابهما – في تاريخ الأدب العربي – قديمة وحديثه – مكانه سامقه ، يختلط فيها الانبهار – بالعبقرية الأدبية – مع التعاطف الإنساني لقدرتها الفذة – ليس على تجاوز عاهتها البصرية فقط بل لتقدمهما الصفوف إبداعاً وحرية .
كيف يُمسكان بضياء الشمس ودفء أشعتها وهو يدغدغ الأطراف مطلقاً هذا الشعور الرائع بالانطلاق والحيوية فيسكبانه من بين أطراف أصابعهما أحرف من نور تضئ لأجيال عديدة تأتي من بعدها .. .. وهما يرسفان في ظلام لا ينتهي .. ؟!.
كيف ناضلا في سبيل كل هؤلاء البشر من أجل غد أكثر إشراقاً .. .. بينما تتشابه أيامهما بلا نهاية ..؟!.
كيف أحبا سماءنا الواسعة وأرضنا الرحبة .. .. وهما رهينين لأربعة من الجدران الصماء .. .. والمحايدة ؟!.
ومع كل هذا الإعجاب .. تبقى الغبطة والحسرة .. .. أنهما لم يخضعا يوماً لممنوعات متعددة الخطوط والألوان تغتال لهما كلمة .. .. ولم يكن على إبداعهما من رقيب إلا صوت الضمير وما ترتضي أرواحهما الطليقة ، فأيهما أكثر رحمة .. .. فقدان البصر مع حرية البصيرة .. .. أم التمتع "بنظر" لا يرى إلا ما يريده صاحب الأمر وولي النعم !!!.
وأيهما أكثر رحابة .. .. سجن الحاجة إلى صديق يأخذ بيدك ويسوق خطاك .. .. أم سجّان يحجر على الفكرة ويتجسس على النوايا ويغتصب حق الإله في المحاسبة  .. .. حتى على الحلم ؟!.
إنه عصر الحرية المشروطة .. .. اكفر وأسجد للأمير .. تدخل الجنة ..!!
إنه زمن القيود الحريرية .. .. والسماء المخنوقة .
زمن الآمال المذبوحة .. .. والإنسان الآلي المسفوح دمه عطراً لحمام السلطان ..!!.
إنها أيام الأفكار المحددة سلفاً .. ..والجنسية الموقوفة على الرضاء السامي .
أيام الوطنية حسب الطلب .. .. والعُلا لأصحاب المقامات الرفيعة ، إنها أيام الممنوعات التي تزداد أتساعا وتنوعاً .. .. والحصانة التي طالت كل أهل الحظوة والنفوذ .. .. وكل المؤسسات ..!!.
لنظل نحن – أولاد الجارية – أسرى المحبسين .. .. هراوة السلطة واحتكار اليقين ..!!.
لكن اللسان لا يزال عصيّاً على الأوامر العليا وكارهاً لكل الخطوط والممنوعات ، والقلم لا يزال مصراً على الهروب بحروفه من إسار القهر مراوغاً النار الملتهبة في أعين السجّان .
والروح تهرب منا رويداً رويداً مخضبةٌ بتراب الوطن ، تغني للفقراء المنصورون حتماً ، مؤمنة بالتغيير القادم قسراً .
نبث إلى الله ضيعتنا بين الناس  والأمم
ويشكونا الرب رافضاً هواننا على أنفسنا .

كارت أحمر

السادة أصحاب الجرائد الحكومية بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر هل يُضير السيد الرئيس أن يكون "أحد" أبطال العبور ..؟!.

بمناسبة المغالاة في أسعار ياميش رمضان .. .. اصبح الصيام ممكناً وصحيحاً بدون فوازير ..  !!!.

وزير الصحة الإسرائيلي يزور الجاسوس عزام في سجنه بصحبة وفد من أقاربه وأصدقائه للاطمئنان على أحواله الصحية والتأكد من تمتعه طبقاً للتعليمات واللوائح بكل سبل الرعاية الصحية والخدمية .. .. من لسجناؤنا هناك ؟ ،
وماذا عن "لغة" هذه التعليمات واللوائح ؟؟!!.

الحشيش بشكل متكرر يدمر الخصوبة لدى الرجال .. .. ما رأى حكومتنا الرشيدة في هذا الحل لمشكلة الزيادة السكانية ..؟!!.

تزايد أحكام البراءة بعد قضاء المتهم جزء من العقوبة .. .. السيد وزير العدل ووزير الداخلية نحن في انتظار رد فعلكما .. !!!.

وكالة الأنباء الفرنسية عن مواطنين عراقيين :-الحياة في بغداد أصبحت مماثله للحياة تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية .. .. نقولوا "ثور".. .. ما هو كله احتلال ..!!.

محكمة جنح الغش تصدر حكماً بحبس السيد وزير المالية وعزله من وظيفته .. .. السيد أمين عام الحزب الوطني هل تتذكر قرارات مؤتمركم السابق ؟ والسيد وزير الداخلية متى تنفذون أحكام القضاء ؟!.

فيتو أمريكي لإدانة إسرائيل لعدوانها على سوريا وآخر لإدانة إسرائيل على إقامة الجدار العازل .. .. السؤال ليس لماذا نكره أمريكا  بل .. .. لماذا تكرهنا أمريكا ؟!.

رسالة إلى السيد مهاتير محمد من البقعة الممتدة من المحيط إلى الخليج .. .. كسفتنا !!!.

واشنطون تبحث خفض قواتها في العراق وإسرائيل تستدعي خمس كتائب احتياط للانتشار بالضفة وغزه .. .. لا زال باللحم العربي بعض المرارة.. !!.

د/ عبد الفتاح أحمد عبد الفتاح