الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !

طارق الحارس

2007 / 10 / 13
عالم الرياضة


توقعنا خسارة فريق الطلبة في مباراة الاياب أمام فريق اتحاد العاصمة الجزائري وخروجه من الدور الأول لبطولة دوري أبطال العراب لأن جميع المؤشرات كانت تدلل على الخسارة ، بل كان القلق يراودنا من أن فاجعة كبيرة ستحل بسمعة الكرة العراقية في هذه المباراة نظرا للظروف التي أحاطت بالفريق قبل سفره الى الجزائر التي من بينها اجراء تمارينه في شوارع السيدة زينب وسفره بأربعة عشر لاعبا فقط !.
لهذه الأسباب ولغيرها فأننا لم نستغرب الخسارة ، لكننا استغربنا جدا تصريح مدرب الفريق حبيب جعفر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة والذي قال فيه " شخصيا استفدت كثيرا من مواجهة فريق من الحجم الكبيرمثل اتحاد العاصمة، بينما ضم فريقي تشكيلة شابة لم تكن تسعى للتتويج بالكأس العربية وإنما لكسب التجربة من خلال مواجهتها لمنافسين كبار مثل فريق الاتحاد " .
السؤال الآن : هل يعني ذلك أن حبيب جعفر وفريقه شاركا في هذه البطولة من أجل كسب الخبرة ؟
من المؤكد أننا لا نستوعب الاجابة على هذا السؤال : بنعم ، إذ أن الكرة العراقية التي خرجت قبل أسابيع معدودة بانجاز كبير وذلك بحصولها على كأس آسيا لا تقبل أن تشارك في بطولة عربية من أجل كسب الخبرة ، فضلا عن أن تاريخنا الكروي مع البطولات العربية سواء على صعيد الأندية ، أو المنتخبات لا يشير الى أن مشاركاتنا كانت من أجل كسب الخبرة ، بل نعتقد أن أندية ومنتخبات عربية أخرى كانت تشارك في مثل هذه البطولات وغيرها من البطولات العربية لكسب الخبرة من أنديتنا ومنتخباتنا .
السؤال الآخر : هل يحق لحبيب جعفر أن يكتسب خبرة على حساب سمعة الكرة العراقية ؟
ربما أن تاريخ حبيب جعفر الكبير ، كلاعب ، بذل جهدا يشار له بالبنان من أجل اعلاء سمعة الكرة العراقية يتيح له كسب الخبرة ، لكن بطريقة أخرى غير الطريقة التي عرض فيها سمعة الكرة العراقية الى اخفاقة الخروج من الدور الأول وبخسارتين متتاليتين .
السؤال الأخير هو : مَن يتحمل مسؤولية ما حصل ؟
من أن المؤكد أن المدرب حبيب جعفر لا يتحمل مسؤولية ما حصل لفريق الطلبة ولسمعة الكرة العراقية وحده ، بل أننا نعتقد أن الهيئة الادارية لنادي الطلبة تقع عليها المسؤولية الأكبر لأنها صاحبة القرار الأول في المشاركة في هذه البطولة وكان عليها الاعتذار عن المشاركة ، لاسيما في ظل الظروف التي يعيشها النادي وأهمها عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين ، ذلك النقص الذي اضطرها الى الاستعانة ببعض اللاعبين من خارج أسوار النادي على سبيل الاعارة ، لكنها تأخرها في قيد هؤلاء اللاعبين في سجلات الاتحاد العربي لكرة القدم حال دون مشاركتهم وذلك بسبب قلة خبرة الهيئة الادارية في التعامل مع البطولات الخارجية .

* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منتخب هولندا يبلغ ربع نهائي بطولة أمم أوروبا


.. ذكريات جميلة عن الشباب وكرة القدم في أحياء سوريا قبل الحرب




.. الرياض تشهد افتتاح النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضا


.. الحكي سوري- لاجئ يُسخر حياته لإنقاذ الأطفال من الغرق وذكريات




.. تعرف على أرقام رونالدو الخاصة في بطولة يورو 2024