الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في انتظار غودو (رفعت الأسد ) .

سلطان الرفاعي

2007 / 10 / 14
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لفت نظري هذا العنوان المثير ، في قناة المستقبل الفضائية اللبنانية شقيقة صحيفة السياسة الكويتية . (خادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة الفطر في حضور رفعت الأسد )) . طبعا البعيد عن السياسة ، والمواطن المغربي مثلا أو التونسي أو الموريتاني أو الجزري ، نسبة الى حزر القمر . يتساءل من هذا المدعو رفعت الأسد ، والذي شرف بحضوره عيد الفطر والملك عبدالله والمملكة السعودية ؟.
قد يكون الإمام الغائب ؟.
السيد غودو ، وبعد أن طلب من الشعب السوري ، الاستعداد لإستقباله ، في سوريا . وانهمك ، الشعب السوري وقتها ، بشراء القماش الجديد ، من أجل لباس موحد جديد ، يستقبلون به ، البطل المظفر ، العائد الى روما ، وليس دوما كما قد يقرأها بعض الخبثاء ، وقامت النساء ببيع مصاغهن ، وشراء الزهور والورود والمعقمات ، من أجل تنظيف المدن وغسل الشوارع والأزقة والحاويات .
ولبس الشعب السوري اللباس الموحد، وتم تنظيف البلد ، واصطف الشعب ، بالطرقات ، في انتظار غودو ، ولكن طال الانتظار ، ولم يصل غودو . ولم ييأس الشعب السوري من انتظار غودو . لا سيما وأن أفعاله ، وكرمه الذي فاض على الوطن - أصبح أمثولة وعبرة لكل من يغادر البلاد بسرعة محملا بما غلى وزنه وخف حمله -- عبر افتتاحه جامعة خاصة لتعليم الطلاب الذين لا يستطيعون دفع الأقساط الفاحشة للجامعات الخاصة ، رغم أن أولياء أمورهم ، يعملون أكثر من عشرين ساعة يوميا ، وذلك ، بسبب القرض الكبير ، الذي استلفه السيد غودو من البنك المركزي قبل رحيله التاريخي الى الخارج . وإضافة الى الجامعة الخاصة التي تبرع بها غودو ، أرسل عدد كبير من الأجهزة الطبية الغالية الثمن ، الى مستشفيات الوطن ، الحكومية ، والتي بسبب ما استقرضه غودو من البنك المركزي أصبحت متخلفة خالية الوفاض . ناهيك عن الجمعيات الخيرية التي افتتحها ، والمستوصفات الخيرية .
بعد كل هذه العطايا والهبات ، كيف لا ينتظر الشعب السوري غودو ؟
وفجأة يُصاب الشعب السوري بالإحباط ، ويفرح الشعب السعودي ، فقد ظهر غودو في السعودية ، وشرف بطلته البهية الحرم الشريف .
اربعة أشهر وضع السيد غودو البلد ، في خطر صدام مسلح ، بين أبناء الوطن الواحد ، الدبابة مقابل الدبابة ، والمدفع مقابل المدفع . خمس واربعون الف من سرايا الدفاع المدربين تدريبا عاليا ، كانوا ، دعامة غودو ، في تخريب البلد ، وفي تصرفات غير متزنة ، تبين فيما بعد ، أن غايتها الأولى والأخيرة ، هي تأليب الرأي العام العربي والاسلامي والداخلي على الحكم . وتحدثت بعض التقارير السرية ، عن مشروع انقلاب شاركت فيه سفارة رئيسها غبي ، ودولة عربية ، يُشرفها اليوم بحضوره السيد غودو .
هل يستطيع السيد غودو وأمثاله ، من الذين ، ااستقرضوا الأموال من البنك المركزي ، ومن شقى وتعب ودم المواطن السوري .، هل يستطيع أن يقتل ضميره ؟! في استطاعته ، أن يُسكته مؤقتا ، وأن يُخدره بما يقوم به من أعمال ، واجتماعات ، وعراضات ومعارضات وزيارات وتشريفات على شاكلته ؛ تُضر بالشعب السوري ، وبإستقراره وبأمنه ، أعمال لا تتفق مع الكرامة ولا مع الشرف .
ولكن سيأتي يوم يرتفع فيه صوت الضمير فلا يعلو عليه شيء: ويفيق من خدره ليكوي القلب بوخزه ، ويقلق الحياة بتأنيبه . ولا يكف عن الوخز والتأنيب حتى يعود له حقه وتُرد له كرامته . وما الضمير الا صوت الوطن في قلوب المواطنين . فمن يستطيع أن يقاوم الوطن !؟
هنيئاً لك بالسعادة الآنية التي تستمتع فيها ؛ سعادة دراكيولا ، وهو يمص دماء الضحايا!!
خنزير كان يتمرغ في الوحل ، ويعب الأقذار عباُ ، سعيداً مستبشراً . وإذا بفراشة ربيعية ترفرف بين الأزهار على مقربة منه . نظر الخنزير الى جمالها وشبابها وقال لها : (( ألا تجربين ما أذوقه من سعادة ، بدل أن تتنقلي من زهرة الى زهرة دون جدوى )) . فأجابت الفراشة الجميلة : بالله عليك ، اتركني بين أزهاري وعطوري ، وهنيئاُ لك أوحالك وأوساخك ))
(( ماذا ينفع الإنسان لو ربح العلم كله وخسر نفسه ----)) ( متى 16:26)
دمشق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل