الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة نظيف............. خلت جيوبنا اكثر بياضا

امينة عبد الرحمن

2007 / 10 / 16
مقابلات و حوارات


مع نهاية شهر رمضان سيكون العيد مختلفا هذا العام عن سابقه بسبب الارتفاع المفاجأ في الأسعار و من أهم المظاهر التي يتحلى بها عيد الفطر هي اجتماع المسلمين لأداء صلاة العيد، يسبحون فيها ويكبرون وأيضا كعك العيد الذي أصبح واحدا من أهم المظاهر التي يتحلا بها التراث المصري والفولكلور الشعبي‏,‏ حيث نشأنا في بيوت تحتفل بصنع الكعك قبل حلول العيد بعدة أيام وهى من المناسبات التي تبعث البهجة للصغير والكبير ومع ذلك فليس متوقعا منا ان ننتزع جذور كحك العيد من داخلنا‏ ولكن الحكومة آبت أن تترك هذا الشعب يفرح فهي تسرق أمواله ولا تريدة ان يسعد حتى في مثل هذه الأيام ان الضيق بلغ الحناجر وأصبح الانفجار وشيك العيد للصغار فقط عبارة كان يرددها كثير من الناس في الماضي ام الان لن يفرح لا الكبير ولا الصغير
على قدر لحافك مد رجليك بهذه الكلمات أجابنا ـ عامل يومية، قائلا من أين تاتى النقود التي أشتري بها ملابس العيد والمدارس وكعك العيد كل دي في نفس الوقت، أنا دخلي الذي احصل علية في اليوم يدوب يكفي مصروف البيت ، أن عم إبراهيم لدية أسرة كبيرة مكونة من عشرة أبناء وبنات معظمهم في المدارس، وابنته الكبيرة في الجامعة.وتحدث عن الأزمة الخانقة التي يعيشها داخل المنزل هو وأسرته: أنا أعمل منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة، ولم تمر علينا أيام أصعب من هذه الأيام، وأقسم بالله أنه استدان مبلغ 380جنية القسط الجامعي لابنته واضاف حسبي الله ونعم الوكيل
رشاد حسين ـ صاحب فرن حلويات ـ والله مش عارف أقول أية الواحد كان ذي اليومين دول ما بيبقش ملاحق علي الشغل كانت زمان الستات في البيوت يبداو عمل الكعك من نصف رمضان . وكانت الزبونة من دول تطلب 5كيلوا من كل حاجة وتجيب معها 2 كيلوا زبده و5 علب سمن ود لوقتي بتيجي بتطلب 2كيلوا كعك وبسكوت او تأخذ كيلوا او نصف من اللي معمول ولا بق فيه زبده ولا سمنة..... يعني مفيش ست بتعمل في البيت وبتيجي تسوية عندك ؟دي كان الاول دلوقتي قليل جدا اللي بتعمل كدة مفيش وحدة تكلف وفي الأخر الحاجة يمكن تطلع وحشة طب د كان جوزه يطلقها اصل الحاجة غالية ألأسعار ارتفعت بنسبة 100% عن السنة اللي فاتت كان كيلوا الدقيق 170 قرش وصل إلي 350 قرش . والسمنة ارتفعت العلبة الكيلوا كانت 9 جنية وصلة إلي 11.5 وكمان ارتفعت العلبة أل 13كيلوا من 50 إلي 75 جنية دلوقتي ال 5000جنية ما يجيبوش حاجة!! الفرن دي فتحة بيوت ناس بس هعمل أية أنا بأخذ جنية علي التسوية والعامل بياخذ 30 جنية في اليوم طيب أجيب منين؟ أنا واقف اشتغل بيدي عشان أوفر في العمال والله أنا بروح مفيش في جيبي اكتر من 10 جنية واسمي صاحب فرن الشعب بيصرخ والحكومة مش سمعانا وربنا يستر علي البلد
مصطفي عبد المحسن ـ صاحب محل علافه ـ الحال واقف بسبب ارتفاع الأسعار الدقيق زاد بنسبة 80% من1.80 الى3.70 قرش واللي بيشتري بياخذ حجات بسيطه مش زى الأول اكتر ناس تاثرو من الموضوع هما الطبقة المتوسطة وعامل اليومية البسيط وعن أسباب ارتفاع الأسعار قال انها ترجع إلي عدده اسبب منها
1ـ احتكار كبار المستوردين
2ـ درجة الحرارة المرتفعة اثرت علي القمح
3ـ القمح االمسرطان اللي بعثته أمريكا
وبنظرة سريعة علي المحلات سوف نعرف ان أصحاب المحلات الكبيرة كانت هي الأخرى من احد اهم الأسباب في ارتفاع سعر الدقيق وباقي مستلزمات الكعك فقد قاموا بسحب كميات كبيرة من (البيض ـ والسمن ـ والسكر ...الخ) من الاسواق فقد وصل سع البيضة الي 75 قرش والسكر الي 3.25 ووصل سعر كيلوا الكعك في بعض هذه المحلات الي 35 جنية للكيلوا
تقول فاطمة – ربة منزل – كان زمان يبدأ استعدادنا للعيد قبل رمضان ما يخلص بأسبوعين حيث نذهب لشراء الملابس وشراء مستلزمات كعك العيد أما ألان فالوضع اختلف بسبب ارتفاع الأسعار بس انا ست اقتصادية بعرف امشي نفسي كان عندي في البيت حجات مش عيزاها بدلتها بحجات الكعك يعني اعمل أية مش لازم افرح العيال وهي الحمد الله ماشية
آما الست ـ أم محمود ـ فتقول أنا السنة دي بصراحة تعبت مش عارفة ادبر اية ولا اية المدارس ورمضان والعيد كل حاجة فوق دماغي والحكومة ما بتر حمش ألناس ماشية تكلم نفسها في الشارع يعني هو الريس مش حاسس بالي بيحصل للشعب يريت حد يوصل صوتنا ليه ويقوله حرام أحنا مش لقين نأكل اولادنا .. وعن الكعك قالت هاجيب منين انا جوزي ارزقي عامل يومية مش عارفة أتصرف أزاي دي حتى المحلات غليه أوي تصوري الكيلوا وصل ل 20 جنية أجيب نصف كيلوا للعيال عشان ما يبصوش علي الجيران وأمري لله
الأستاذ محمد - موظف سابق في القوات المسلحة - فيقول في كل عيد بذهب لشراء ملابس العيد اما هذا العام فالأسعار نار انا عندي بنت مخطوبة نزلت عشان أجبلها طقم تخرج بة مع خطيبها والله من الغلاء اللي انا شوفتة رجعت والضغط عالي علية ومجبتلهاش حاجة ولا هي ولا إخوتها اما عن كعك العيد فتقول زوجية الست ام خالد انا كل سنة كنت بعمال 5 كيلوا من كل حاجة(كحك ـ وغريبة ـ ومنين ـ وبسكويت. الخ) عشان جرانا المسيحيين لازم يفرحوا معنا وكمان بتصدق على الفقراء والمساكين من اهل الحتة و الأقارب وأخواتي،عشان المودة والتراحم دي أهم حاجة في العيد ودي عاداتنا اللي اتربينا عليها ..السنة دي مش هعمل اللي علي اقد العيال وإضافة أن العيد هو فرحة وسرور بس الله يسمحها الحكومة حتا الفرحة حرمانا منها !!
الست أم ندي تقول أنا عندي 3 أولاد كنت بعمل ميزانية 15 جنية للكعك عشان العيال السنة دي حتى ال30 جنية اللي دبرتهم مش مكفيين عشان الحاجة غالية والأسعار زادت حتي الفرن زود سعر التسوية بعد مكان 50قرش بقى 1جنية والله إحنا بنشتكي مر الشكوى العيشة بقت صعبه ومش عارفين بكرة مخبي أية إحنا نفسنا حد يوصل صوتنا للحكومة ويقولهم حرام يعني نعمل أية نسيب البلد ليهم يريت تقول لهم اتقو ربنا في الناس وعن الوجبات التي سوف تعدها لأولادها في العيد قالت إحنا كل سنة بنجيب الرنجة بس مش عرفة السنة دي ها نجيب أية ربنا يرحمنا
وعن ارتفاع سعر الدقيق ذهبنا إلي العديد من المسئولين ولكن رفضوا الكلام عن أي شيء خاص بالأسعار وكان لازم حد يجاوب علي أسئلة الناس فذهبت إلي شركة المطاحن العامة لجنوب القاهرة لعلي أجد من يجب فقابلت .
العامل والنقابي البارز ـ ناجي رشاد ـ قال
اولا) مصر كانت سبب مباشر في زيادة اسعار القمح في البورصة العالمية ان استهلاكنا السنوي 13 مليون طن والانتاج المحلي 6 مليون كان مطلوب من الحكومة توفير باقي الكمية ولكن الحكومة كانت تريد ان تترك القطاع الخاص لكي يقوم بالاستيراد ولكنه فشل في ذلك فقامت بطرح مناقصة ثم جعلتها ممارسه عامة
- وما الفرق بين الاثنين ؟
قال المناقصة تتقدم فيها كل شركة بسعر والذى يكون سعره اقل يأخذ المناقصة. اما الممارسة فهي بالأمر المباشر لشركة قطاع خاص في المنيا و السبب الرئيسي في ألازمة ان الشركة لم تتمكن من توفير الدقيق لدرجة ان المخزون الاستراتيجي وصل 5 أيام فقط المفروض ان المخزون يكفي من 3 إلي 6 اشهر وأصبح مطلوب من الحكومة توفير باقي الكمية فبدأت تستورد بغباء وتشتري إنتاج الدقيق 82% بتاع رغيف العيش أبو 5 قروش بأي سعر وهذا هو السبب في عدم وجود القمح ورفع سعر الدقيق
آما الأستاذ اشرف سعيد ـ العامل بنفس الشركة والنقابي البارز ـ قال السبب وراء الارتفاع المفاجأ لسعر الدقيق ان الحكومة قامت في العام الماضي بشراء القمح من الفلاحين بسعر 1200 جنية للطن مما أدي إلي التدخل الخارجي لخفض سعر الشراء من الفلاحين فقامت الحكومة بالفعل بخفض السعر إلي 800جنية للطن وامتنعت شركات المطاحن من شراء القمح من الفلاحين مما جعلهم يمتنعوا عن زراعة القمح هذا العام بالاضافة الى ارتفاع السعر العالمى للقمح الى 1600 جنية للطن لان الحكومة جعلتها عزبة لخدمة القطاع الخاص وأصحاب راس المال فالحكومة مكلفة بتخزين القمح لمدة 6اشهر علي الأقل ونتيجة طرح مناقصة وإسنادها إلي القطاع الخاص وفشل في تدبير القمح كانت النتيجة ان الأسعار ارتفعت الي هذا الحد ولسه مش عرفين هنوصل لحد فين
هذه هي عدية الحكومة للشعب ارتفاع أسعار وتحكم من الخارج وجوع وفقر والشعب غير قادر علي فعل أي شيء فهو يلهث وراء لقمة العيش التي ربما لا يستطيع الحصول عليها وكل سنة وانتم طيبين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة يدعو الدول العربية لاتخاذ موقف كالجامعات الأمريك


.. 3 مراحل خلال 10 سنوات.. خطة نتنياهو لما بعد حرب غزة




.. جامعة كاليفورنيا: بدء تطبيق إجراءات عقابية ضد مرتكبي أعمال ا


.. حملة بايدن تنتهج استراتيجية جديدة وتقلل من ظهوره العلني




.. إسرائيل تعلن مقتل أحد قادة لواء رفح بحركة الجهاد