الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير حول صورة الهوية الامازيغية في اعلامنا البصري خلال شهر رمضان المبارك

المهدي مالك

2007 / 10 / 18
الصحافة والاعلام



مقدمة
تعد وسائل الاعلام جد مهمة في حياتنا العصرية على اعتبار انها تقوم بمجموعة من الوظائف مثل التوعية بكل ابعادها و التربية على قيم الشعوب المختلفة فالاعلام البصري منحنا فرصة لاكتشاف الثقافات الاخرى غير ثقافاتنا المتعددة لكن قنواتنا التلفزيونية مع كامل الاسف لا توافق مع هذا الطرح حيث انها تسافر الى قيم غريبة عنا كمجتمع محافظ و خصوصا في وقت الافطار المعروف بجلوس كافة افراد الاسرة امام التلفاز ليشاهدوا ثقافتهم الاصلية ليس كلام دون المستوى العالي او دون المستوى الاخلاقي ,و تسافر هذه القنوات المسكينة الى المشرق منذ نصف قرن و تنسى انها موجودة في بلد اسمه المغرب الغني بفنونه الجميلة التي هي الاصل.
ان الهوية الامازيغية حققت مكاسب تاريخية في اعلامنا البصري و خصوصا في شهر رمضان الماضي من خلال بث قناة السادسة للامداح النبوية باللغة الامازيغية في وقت الافطار و اعتبر هذا تقدم في حد ذاته لان اسلام الحركة الوطنية لم يعترف يوما بالبعد الديني الضخم لدى الامازيغيين لكن باقي قنواتنا التلفزيونية مازالت تؤمن بادبيات الظهير البربري الخيالي و اسف على استخدامي الدائم لمصطلح الظهير البربري لكنه مازال يوجد في مناهجنا التعليمية .
و على المستوى الفني نلاحظ تراجعا خظيرا بالنسبة للسهرات الامازيغية المهتمة بالموسيقى و اعتبر هذا غير معقول لان هذه القنوات تشجع الدخيل اكثر من المغربي.
اما بخصوص السينما الامازيغية فشاهدنا فيلم بوتفوناست المتميز الذي بثته القناة الثانية في حلقات كانه مسلسل و ليس فيلما , بامكان القناة الثانية ان تبث 20 فيلما امازيغيا في هذا الشهر .
و بثت القناة الاولى فيلم واش لكنه مترجم الى الدارجة المغربية و كذلك فيلم سيدي محمد اوعلي و وجهة نظري حول هذا الموضوع لا تختلف كثيرا عن وجهة نظر الحركة الامازيغية حيث تقول بان الامازيغيين لا يفهمون كلهم الدارجة و خصوصا في العالم القروي و بالمقابل اغلب المغاربة يفهمون اللهجة المصرية و العربية الفصحى من خلال المسلسلات المكسيكية و لا يستطيعون فهم لغتهم الامازيغية هذا شيء عجيب و خطير في نفس الوقت .
ثانيا اغلب المغاربة سيعتقدون بان السينما الامازيغية بدات مع مشروع الاستاذ نبيل عيوش المحترم في صناعة 30 فيلم في جهة سوس .
ثالثا مازال وقت مبكرا للحديث عن مسالة ترجمة الفيلم الامازيغي لانه يحتاج الى الدعم من طرف وزارة الثقافة و الاتصال القادمتان
و يحتاج كذلك الى البث على قنواتنا الوطنية بشكل مستمر كما هو الى حين
رابعا الاهتمام باوضاع الممثلين الامازيغيين الصحية و الاجتماعية و حمايتهم من التهميش و الاستغلال لانهم وضعوا الاسس الاولى لانطلاقة السينما الامازيغية منذ اوائل التسعينات .
و هكذا فان صورة الهوية الامازيغية في اعلامنا البصري خلال رمضان كانت متواضعة للغاية باستثناء بث قناة السادسة للامداح النبوية بلغة المرابطون و الموحدون و المرينيون الذين ساهموا في بناء هويتنا الدينية المستقلة عن المشرق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار