الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة اليسار الديموقراطي العراقي في قطيعة مع العمل السري

شمخي الجابري

2007 / 10 / 18
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


حركة اليسار الديموقراطي تجمع سياسي ذا حصيلة فكرية وثقافية تتجاوز وحدانية الفكر وتعمل من اجل بناء مجتمع انساني عادل وفي قطيعة مع العمل السري لانها ليست حركة معادية للعملية السياسية في العراق كما ان الحركة ليس لها مع أيتام النظام السابق كلام ، والقوى التي تخشى العمل العلني هي القوى المنزعجة والمتخوفة والمضادة للديمقراطية ، فالعمل السري هو خير من الوهم والخيال والتقاعس والعمل العلني افضل من العمل السري المنغرس في مأرب الخفية والاستنكاف والمنادات للتستر " والكيّس لايهوى الضال " فبيرغ العمل الديمقراطي فن لرفعة الرؤيا والاحتكام الى هذه الالية التي تتطلب العمل العلني وتقديم الشخص قبل النص كي يحتكم الى صناديق الاقتراع لان المجتمع العراقي لم يتقبل الخطابات ونوادي التهريج لمادس اليه من سم الطائفية فجعله يتحسس الواقع المعقد في تناقضاته واحتراب أطيافه وتفكك القوى السياسية وهيمنة الهوس المليشياتي والصحوة العشائرية وبلوغ وسيطرة الشيوخ وأبناء شيوخ العشائرعلى كل المجالس التشريعية والتنفيذية في العراق نتيجة لديمقراطية الاغلبية وضعف الثقافة الديمقراطية فالنفوذ أصبح عشائري ذات صبغة دينية .. فالعمل السياسي العلني في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ العراق تحتاج الى وجوه مخلصة يتقبلها المجتمع فالناس تنتضر من يعمل لها الخير وترفض المنظمات السرية الارهابية التي توعدهم بفنون النضال والقتال . فهلاك الحركات التي تنسحب الى العمل السري ومعادات الشعب ، ومن الحزين والغير مألوف ان يتحول عمل أنساني علني الى عمل متسترخلف الأبواب المقفلة في ظل ( نفس الاوضاع ) كلعب صبياني وأن كانت التغطية تحت نية الكفاح المسلح والتبرج بأسماء الاحتيال على هذا الشعب الذي جار الزمان علية منذ عقود ، فمن يختفي تحت الجحور ولايستطيع العمل في هذه الظروف فيبقى تحت الجحور حتى يصفى الماء الخابط وينتهي التلويث ومن مزايا راحة البال عدم تتبع عثرات العاملين لان في الافق تغيرات لتحولات مرتقبة وتحتاج الى جهد بشكل علني أذا كانت النية حسنة وغرضها الاصلاح والفائدة للمجتمع رغم ان الحركة لم تستكمل دورة نموها ولكن منذ الانبثاق برزت وثيقتها السياسية بنياشين الرحمة والخير لشعب التضحيات ، وأبغض التشكيلات للمجتمع الديمقراطي هي التنظيمات السرية والهياكل الطائفية المشرع الرئيسي التي مزقة هذه البنية وفتحت كل الابواب لمنظومة الفايروسات كما أستفادة منها كل قوى الاستبداد . لذاتسعى حركة اليسار الديموقراطي مع القوى الوطنية الاخرى لايجاد أجواء أكثر علنية وديمقراطية وأرتب حكمة في الحضور السياسي لبيان الالية الكامنة لهذا التجمع في ميدان العمل لأن الحركة لاتمثل الجميع لأيمانها بالتعددية الفكرية والتعبيرعن واقع وطموحات نخبة من أبناء الشعب تعمل من اجل السلام وألغاء ظاهرة التسليح العشائري وأعادة هيمنة رئيس العشيرة تحت عنوان الصحوة العشائرية والتي ترتكز لا لمبدأ الاستقرار بل هو تدني في مستوى التنفيذ الحكومي لتحقيق الامن وهذا من مظاهر الخلط بين سلطة القانون وبارقةلاتباع التسيّس والخرق القانوني ، فالأسراب المليشياتية تبدأ كفاتحة باب للجريمة المقنعة وتفكيك النسيج الامني ولم تكن هي الحل في تهدئت الوضع بل هو التبشير بالعنف المتواصل وبقايا الثأروالارهاب الجديد . ففي هذا الوضع الذي أشرنا اليه كيف تستطيع منظمة أنسانية أن تمارس الوضع السري وان تتبع أسلوب حرب العصابات والغدر ضد قوى الاحتلال مع أحترامنا لكل القوى وأسلوب عملها وفي أعتقادي أن حركة اليسار الديموقراطي في قطيعة مع العمل السري المسلح وغير المسلح والحركة ملتزمة بمقاومة المحتل وبالطرق السلمية وتؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول الى حل جميع المشاكل وتهدئة الوضع المزمن منذ التغيير في 9 - 4 - 2003 وتبقى تنشد لتنادي لدولة عصرية تحتضن كافة الاتجاهات والتيارات والاطياف دون التمييز الطائفي والعرقي ويعم فيها الأمن والسلام . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ