الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء ودموع في حفلة زواج

علاء مهدي
(Ala Mahdi)

2007 / 10 / 18
مقابلات و حوارات



لم ألتقيها منذ أن أفل نجم الجمعية الثقافية العراقية الإسترالية قبل أكثر من عقد من الزمن . أذكر أنها كانت السباقة في المساهمة في نشاطات الجمعية الفنية والإجتماعية والثقافية وبشكل فعال من خلال نتاجاتها الفنية المتألقة والمتميزة.

ألتقيتها في حفلة زواج عراقية الأحد الفائت ، فكان هذا اللقاء العابر:

قلت : لم نلتق سيدتي الكريمة منذ مدة طويلة لكنني متابع لأخبارك ونشاطاتك المتميزة.

قالت : لقد أخذ منا العمر مأخذه ولم يعد لنا سوى أن نقتات على أخبار عراقنا المأساوية.

قلت : أنتِ على حق سيدتي ، لكنني أذكر أنني قد أستمتعت وأنا في طريقي للعمل صباحاً قبل بضعة شهور إلى مقابلة إذاعية أجرتها معك محطة رسمية أسترالية ، أذكر أنها كانت جيدة ورائعة.

قالت : حقاً كانت مقابلة متميزة لكنني لم أستمع لها فيما بعد . .

قلت : أما أنا فأذكرها لأن حديثك في تلك المقابلة أطلق سراح دموعي تأثراً بما طرحتيه من شجون عراقية مؤلمة في وصفك للحالة المزرية التي نعيشها وشعبنا ووطننا بشكل يومي منذ سنوات طويلة.

قالت : أوليست هي الحقيقة؟

قلت : بالتأكيد أنها الحقيقة التي كتب علينا أن نعيشها يومياً بكل مآسيها وبسرعة لا تتناسب مع تآكل سنين أعمارنا . . . نعم ، تلك هي الحقيقة ، أما أنا فقد ذرفت دمعتين في حفلتنا هذه وأنا أشهد هذا العرس العراقي الجميل . . لا أدري أن كانت دموع فرح أم أنها لسبب آخر ، ربما لأننا نعيش يومنا مدمنين على سماع أخبار القتل والذبح والتفجير حتى كاد أن يتجاوز عدد الضحايا اليومي المائة عراقي. . مقابل ذلك ، نحضر حفلة زواج عراقية مرة كل بضعة شهور. . ربما أن مشاعري تحاول المقارنة بين الحزن اليومي وأفراحنا القليلة والنادرة. .

كان هذا اللقاء العفوي مع الفنانة العراقية المتميزة أغنار نيازي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات