الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدقائق الأولى بعد الهجوم التركي (انهيار للحدود وانتصار للراية )

دانا جلال

2007 / 10 / 18
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لو أدركت الأنظمة الشوفينية حركة التاريخ لما كانت بحاجة إلى جندرمة يهربون إلى الأمام خوفا من حقيقة عارية تحاصرهم ، تلاحقهم.... يهربون مُحَمَلين بفصول جرائمهم ، ولن يجدوا ملاذاً آمنا في ثقوب سوداء تلطخ البرية كما لطخت ارض العراق بحفرة العوجة ، حيث انتهى الدكتاتور و اتفاقياته السرية مع بقايا الجيش الاتاتوركي لملاحقة حلمُ شعب لا يؤمن بالحدود لأنه ضحيتها.
**** **** ****
ديدان الأرض وبقايا طاعون عثماني ، في طريقهم لتلويث فيدرالية كوردستان وتفجير العراق شظايا و أشلاء وطن ، هل يرتكبون الحماقة ؟
من ينكر وجود امة تناهز جراحاتها ، أحلامها ، معاركها ، أبطالها ، بأربعين مليون وتزيد ، من ينكر حرب إبادة خلفت مليون ونصف مليون ارمني قتلوا بحراب عثمانية ، من ينكر عروبة لواء الاسكندرونة ، من يعانق بغايا الصهيونية في حلف استراتيجي له القدرة على إنكار الحقائق والتفكير من خلال فوهة المدافع .
**** ***** *****
قادمون ....
كالجراد صوب حقولنا الكوردستانية قادمون ، يحملون انفالات اتاتوركية .
عليهم أن يحددوا قرية وحفرة في بلادهم لتؤامتها مع حفرة العوجة فمصير الشوفينيات تتشابه .
اقسم بوطني الذي يمتد من القُطب إلى القطب ، من الجرح إلى الجرح ، اقسم بالمزار في بارزان ودماء الأنصار في كوردستان ، بحورية مدننا قامشلو ، إنهم الفوج الأخير والهزيمة الأخيرة لجندرمة أتاتورك .
من قال إنهم يعبرون الحدود ، كل ما في الحكاية إنهم ينطلقون من شمال الوطن إلى جنوبه . لنضع الحد على من يؤمن بالحدود ، لنرجم من يمارس السياسة بمنطق الحدود .
إنهم يحاربون حكومة كوردستان لأنها قطعت حلقات التجزئة ، لأنها نموذج وأمل العراق ، لأنها أكتوبر الكورد وكوردستان .
ميت تركي ، موساد إسرائيلي ، مخابرات أميركية يحاربون حزب العمال الكوردستاني لأنها قاتلت مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية وأعطت الشهداء في ملحمة قلعة شقيف أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان ، يحاربونها لأنهم كورد ويحملون الراية الحمراء وصور ماركس وجيفارا .
**** **** ****
سننتصر رغم ...
رغم الدكتاتور المراهق الذي بارك من أنقرة الاجتياح التركي ، معتقداً بأن تحرير لواء الاسكندرونة و الجولان المحتلتين ( من قبل تركيا وإسرائيل ) يتم من خلال جبال كوردستان .
سننتصر رغم البولاني الذي جدد مؤامرة عام 1926 ضد الكورد ، سننتصر رغم الموقف الخجول لأميركا ، سننتصر رغم الهاشمي الذي طالبنا بذبح الثورة في قنديل ، سننتصر رغم ( العسكري ) مستشاراً للمالكي والذي اتهمنا بوطنيتنا ، سننتصر رغم المواقف المخجلة لرفاق منتصف الطريق من أطراف الحلف الرباعي ، رغم المالكي الذي اقترح عمليات مشتركة مع
الجيش التركي في كوردستان ، سننتصر رغم تكرش برجوازيتنا التي نهبت العباد والبلاد ، سننتصر رغم فساد الإدارة وإدارة الفساد .
فقراء كوردستان ، جماهير كوردستان ستكرر ملاحمها ، لأنهم لا يملكون غير البارود والخطوة التي تعرف الطريق لجبال كانت وتبقى وفية .
**** ***** *****
رسالة إلى حكومة الإقليم والحزبين الرئيسيين ( هل تم تحريك قوات البيشمركة صوب الحدود ، هل تم مخاطبة الجماهير وجعلها في الصورة ، هل تحركت الأحزاب لتقوم بواجباتها في كوردستان والمهجر أم يا ترى تنتظرون ثورة الفقراء ، ستجدونهم على الحدود ، في المتاريس و أزقة المدن ، وحينها يضعون الحد على من مارس سياسة الحدود .
رسالة إلى أصحاب القرار في العراق ( لم أجد في التاريخ حكاماً غيركم ، يستجدون الأعداء خلف الحدود بعدم انتهاك أعراض العباد و اجتياح البلاد... )










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص