الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا ، الطريق سالكة !

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2007 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



بعد الهجمات الشرسة الذي نفذها حزب العمال الكردستاني المحضور داخل الاراضي التركية والتي ذهب ضحيتها العشرات من الجنود الاتراك ، قامت الحكومة التركية وعلى الفور بالسعي للحصول على موافقة البرلمان وتفويضها لضرب حزب العمال واقتلاع معاقله والتي تعتقد الحكومة التركية انها داخل الاراضي العراقي ، حيث يصر الاتراك ان قواعد هذا الحزب هي داخل حدود العراق الشمالية حيث اقليم كردستان . وبما ان الظروف السياسية داخل العراق اكثر من هشة واكثر من بائسة ، فقد اصبح من السهولة اجتياح اية مدينة عراقية وفي اي وقت من قبل الدول المجاورة للعراق ! وحتى دولة الكويت الصغيرة جداً باستطاعتها الآن اجتياح مدينة البصرة على سبيل المثال ، فكيف بتركيا وهي دولة كبيرة بكل شيء !!

قد تدخل القوات التركية شمال العراق في اي لحظة تختارها لتقتل وتدمر وتحرق ! وكالعادة سيذهب الابرياء من الفقراء الاكراد ضحية هذه الهمجية التركية !

لكن بالمقابل على العراقيين الذين اقروا الدستور العراقي وبخاصة الكتل والاحزاب السياسية التي تتمتع الان بالسطة والمال العراقي السائب ! ان تعود الى واحدة من فقرات الدستور العراقي والتي تنص على مواجهة كل الاخطار الخارجية التي تلحق الاذى بالوطن العراق وبالقوة ، فلم نسمع استعدادات عراقية للدفاع والذود عن الوطن في قسمه الشمالي ، واين هي استراتيجية الخرديد مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي الكذاب !!!

ففي ظل هذه الاجواء الملبدة بشبح الحرب ، يسافر رئيس الجمهورية الطلباني الى باريس وكأن الامر لا يعنيه !!

والمالكي يحاول حل الازمة من مكتبه دبلوماسياً !!!

وعائلة آل الحكيم مشغولة باقليم الجنوب وتقسيم العراق !!

والضاري يعلن ولائه العلني الى تنظيم القاعدة !!

اما مسعود البرزاني رئيس الاقليم الذي كان قبل شهور قليلة يهدد تركيا وبقوة قلّ نظيرها ، لم يتفوه بكلمة واحدة ضد الغزو التركي القادم !!!

وفي خطوة طائفية واضحة أرسل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى تركيا لحل الازمة باعتباره سني عراقي تربطه علاقة طائفية مع تركيا ، لكنه عاد بخفي حنين !!!

في اربيل خرج البسطاء منددين بقرار البرلمان التركي ، لكن لم يخرج احدا في بغداد والبصرة والموصل والانبار يدين هذا القرار !!!

كل هذه المعطيات تهيء لأرضية خصبة ليس للغزو التركي القادم فحسب ، انما لغزوات كثيرة قادمة ومن دول اخرى !!!

فبعد ان كان ومازال العراق يرزح تحت طائلة الارهاب التكفيري والطائفي والقاعدي ، اصبح اليوم يتعرض الى الارهاب الخارجي وامام انظار العالم ، لا بل اكتسب تأييدا خارجياً من بعض الدول !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج