الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسالة 13 من فوق الانقاض

صباح سعيد الزبيدي

2007 / 10 / 20
حقوق الانسان



صديقي الوفي .. اطلعت على رسالتك الكريمة و ما تضمنته من قضايا مؤلمة ومحزنة وخاصة فيما يتعلق حول ايادي الظلام التي امتدت كي تطفيء النور المنبعث من زوايا متعددة بغية تحويل الكل إلى الجانب المظلم والذي يزداد ديجوره ظلاما، ومن خلال عمليات قذرة بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية وضمن مخطط رهيب تشرف عليه الولايات المتحدة وإسرائيل وقوى إقليمية أخرى تريد تدمير العراق وبدأ تطبيقه منذ أول أيام الاحتلال .
حيث كتب الدكتور إسماعيل جليلي في لندن موضوعاً بعنوان "قضية مقتل 730 عالم عراقي على أيدي الموساد" قال فيه: هذا ما بقي من علماء وأكاديميي العراق بعد أن نشطت فرق الموت الإسرائيلية ضد علماء العراق منذ أول أيام الاحتلال.
وهناك تقرير أعدّته وزارة الخارجية الأميركية لإطلاع الرئيس الأمريكي إلى قيام عناصر إسرائيلية وأجنبية أرسلت من قبل الموساد بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى العراق باغتيال على الأقل 530 عالماً عراقياً وأكثر من 200 أستاذ جامعة وشخصيات أكاديمية أخرى.
وطبقاً للتقرير فإن عناصر الموساد تعمل في العراق بقصد تصفية علماء الذرة والبيولوجي من بين علماء آخرين وأساتذة جامعة بارزين، بعد أن فشلت الولايات المتحدة بإقناع هؤلاء للتعاون معها أو العمل في خدمتها.
هذا ويقدر عدد العلماء وأساتذة الجامعات الذين هاجروا من العراق في أبريل/ نيسان 2003 أي بعد شهر من الغزو بنحو ثلاثة آلاف أستاذ في حين قتل نحو 300 آخرين ويظل مصير العشرات مجهولا حسب اللجنة الدولية للتضامن مع الأساتذة الجامعيين.
ولا تكفي معاناة العراقيين من الارهاب والقتل والخطف والاغتصاب، حتى يبتلون بامراض لا تتوفر ابسط الادوية لعلاجها.. فهناك 70% من حالات الوفاة ومنهم الأطفال كانت بسبب فقدان أبسط الأدوية مثل إيقاف الإسهال !!!. وان 270 ألف
طفل ولد بعد 2003 بدون مناعة صحية ، وقد شهد العام 2005 وفاة 122 ألف طفل عراقي.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن الأوضاع المأسوية لأطفال العراق، وأن أوضاعهم تتجه من سيء إلى أسوأ، إذ يعاني هؤلاء الأطفال من نقص في الغذاء الأساسي كالحليب وغيرها من الأغذية، إضافة إلى تلوث ثلثي مصادر مياه الشرب في العراق، وحذرت من انتشار الأمراض كمرض الكوليرا.
وأوضح مدير الحالات الطارئة في اليونيسف، دان تول، قائلاً: "إن وضع الأطفال اليوم أسوأ مما كان عليه قبل سنة، وبالتأكيد أسوأ ما كان عليه قبل ثلاث سنوات.. والمؤشرات الغذائية والمؤشرات الصحية تتغير نحو الأسوأ."
وأوضح تول أنه عندما كان العراق يخضع للعقوبات الدولية بين عام 1991 و2003، كان النظام العراقي السابق يوفر نظام سلة غذاء للمواطن العراقي، غير أن نظام سلة الغذاء تفكك الآن ولم يسع أي طرف لحمايته.
هذا وذكرت مصادر صحية بان جميع مستشفيات العراق، فيها نقص حاد في أدوية لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الميثاركسيت ، الذي يستعمل بكثرة في علاج سرطاني الثدي والعظام، وفي حالات معينة في لوكيميا الدم، و السايكلوفوسفاميد المستعمل في سرطانات الرئة والثدي والأورام اللمفاوية.
وإن المرضى يموتون بسبب النقص في الأدوية في المستشفيات العامة، كما تقوم الصيدليات الخاصة ببيع الأدوية ولكن بأسعار عالية جداً، بحيث لا يمكن للعائلات الفقيرة أن تتحمل تكاليفها وإن تجار السوق السوداء متواجدون عند أبواب المستشفيات، يبيعون الادوية باسعار مرتفعة والعديد من هذه الأدوية المباعة بطرق غير قانونية قد انتهت مدة صلاحيتها مسبقا، وتقوم العائلات اليائسة بشرائها في محاولة منها لإنقاذ حياة أحبتها، ولكنها تعرّض بذلك حياتهم الى الخطر.
وان 68% من العراقيين لا يستطيعون الحصول على ماء الشرب الصحي، و19% من العراقيين "في المدن التي تتوفر فيها مجاري للصرف الصحي فقط، وليس كل العراق" يملكون شبكة مجاري سليمة للتخلّص من الفضلات عن طريق الصرف الصحي مما ادى الى انتشار امراض كثيرة وفي الفترة الاخيرة أكدت مصادر رسمية بالحكومة العراقية وفي الأمم المتحدة ، أن مرض "الكوليرا"، تفشى مؤخراً في العراق، وأصاب المرض 3315 شخصا علي الاقل منذ منتصف اغسطس/ اب وتسبب في وفاة 15 شخص .
وقالت منظمة الصحة في بيان ان المرض يواصل انتشاره في شتي انحاء العراق وان امتداده الي المناطق التي لم تتضرر بعد محتمل بدرجة كبيرة.. ويعزى انتشار المرض الوبائي إلى وجود "مشاكل خطيرة في مياه الشرب ومعالجة المياه العادمة" أو الاغذية الملوثة ، وفقاً لتقييم صادر عن البعثة الدولية المساعدة في العراق.
اما بالنسبة للكادر الطبي فهناك احصائيات تؤكد من ان :
34 ألف طبيب عراقي مسجّل رسمياً قبل الاحتلال في 2003.
18 ألف طبيب عراقي هرب من العراق (مهجّراً قسراً) بعد الاحتلال عام 2003
250 طبيب عراقي تمّ اختطافهم. 164 ممرضة فنية تم اغتيالها و 77 جريحة. ولازال التدمير في الجانب الصحي مستمر.
وبعد الاطلاع على هذه الإحصائيات والأرقام المهوّلة حول مقتل العلماء والأساتذة الجامعيين والأطباء والفنيين وأصحاب الكفاءات في العراق وتمكن آخرون من النجاة بأرواحهم يتضح جليا لماذا تريد ادارة بوش والكيان الصهيوني تفريغ العراق من العقول العلمية وتدميره.
حيث تتعرض النخب العلمية منذ الاحتلال الأميركي لتصفية منظمة أفرغت العراق من هذه الشريحة المهمة وبتجاهل احمق من قبل الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو لهذه الجرائم بحق العلم والعلماء..
فلنصرخ ياصديقي وباعلى اصواتنا لفضح هذا المخطط الرهيب لكي يسمعنا ضمير العالم المبتلي بالصمت والمضمخ بالسكوت ..عسى ان نجد منه جوابا..
واخيرا لنتذكر ماقاله الشاعر الكبير نزار قباني:
يا أصدقائي :
جربوا أن تكسروا الأبواب
أن تغسلوا أفكاركم
وتغسلوا الأثواب.

* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=277410
****************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال