الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديقراطية الأباتشي

مفيد دويكات

2007 / 10 / 21
كتابات ساخرة


هل تعلمون أن الطائرة الأباتشي تستطيع الوقوف في أعالي السماء
نعم تتوقف وكأنها سيارة تكسي أو باص متوقفة في الساحة
لقد رأيت ذالك بأم عيني ورأيت بابها ينفتح مثل ابواب البارات
وأطل منها جنرال بكامل العدة والعتاد
وكان يضع على عينيه ناظورا
و يحمل بيده سماعة مثل التي كنا نحملها في المظاهرات
تنحنح ثم قال موجها كلامه الى مدينتنا الكبيرة
يا أهل انفعالستان وكل القضاء
أيها الرجال في البيوت وفي المصانع وفي ألأحزاب
حرصا على مصالحكم وليس لسبب آخر
وبأمر من سيدي الكبير وبناء على رغبة العالم
اطلب منكم ان تكونوا ديقراطيين
أن تطبقوا قوانين العصر دونما تأخير
ان تسارعوا الى تحديد موعد ليوم الإنتخابات
وكل من يخالف هذا يعرض نفسه لإقصى العقوبات
لديكم اسبوع واحد للتنفيذ
وإلا 00000
ثم اغلق الباب وابتعد بطائرته
عاد الى القاعدة القريبة او اختفى في كبد السماء00 لا ندري0
اهتزت المدينة من وقع النداء00 فعقدت المشاورات 00
وبدأت الأحزاب والتنظيمات نعد نفسها ليوم النزال
وتحول البث في التلفزيون الى موجة مفتوحة تناقش اصول الديمقراطية
وكيف تعتبر سمة العصر ولغة المرحلة القائمة
وهكذا اصبحت مدينتنا بأحزابها وفصائلها وحتى محافلها الدينية
كلها بدون استثناء ديمقراطية 0
تسبح ليل نهار بحمد الحرية
حتى الرجل الذي ضرب زوجته لتأخرها في صنع الشاي
ظهر على البث المباشر مفسرا ومحللا لمعنى الديمقراطية
والشيخ صاحب من "عرفني وعصاني" اشاد في خطبة الجمعة بحرية الصحافة
وظهر ابو الهماهم ببندقيته في الشارع00 وهدد كل من لا يحترم قرار الناخب
حتى السيد زعيم جماعة "الحكم يومئذ لله" ناشد عبر الإذاعة اتباعه بالترشح والإنتخاب
ولم تمضي بضعة ايام حتى كانت الواجهات والأسطح ورؤؤس المآذن
كلها مغطاة بيافطات الدعاية وبالأعلام الصفراء والحمراء والخضراء
ويقال أن صراعات خفية مرة دارت داخل أروقة الجماعات والأحزاب والنقابات والعشائر
بين متنافسين على الترشح بإسمها وكل يريد الحصول على ألإنابة
حتى قيل أن هناك من هدد إذا لم يتم اختياره من التنظيم انه سيلجأ الى حرب الجبال والشوارع
لكن رغم ذلك المخاض العسير كما يقول الراديو حدد اليوم ألأنسب لموعد الإقتراع
وبدأت المناجر بصنع الصناديق 0وشكى عمال المطابع من طول الدوام
كما شكت النساء من تجاهل الأزواج لمقتضيات الدار والأولاد وانشغالهم
في الدعاية وتوزيع المناشير0
وحده ابو خميس الذي كان يجوب ألأسواق بحثا عن حمل لعربته اليدوية
ولم ينطق في حياته بكلمة واحدة لا تخدش الحياء00 قال معارضا
يفضح عرضكم وعرض الذي امر بهذه "المقراطية" انتو قدها يا عرصات؟؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا