الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب العربي الاهوازي؛ العين العربية تقاوم المخرز الايراني

جابر احمد

2007 / 10 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تواصل السلطات الايرانية حملاتها الاجرامية المنظمة ضد الشعب العربي الاهوازي، فمن بين 221 حالة اعدام نفذت ايران هذا العام، هناك ما يقارب اكثر من 20 منها نفذت في اقليم الاهواز، وهذا يعني اذا كان العرب الاهوازيون يشكلون ما بين 6 % الى 7% من سكان ايران، فان حصتهم من هذه الاعدامات وقد وصلت الى ما يقارب بين 12 | الى 13 % ناهيك عن عدد المعتقلين الذين ضاقت بهم السجون المحلية واخذت السلطات تبعدهم الى سجون في عمق الاراضي الايرانية وفي اقاليم نائية ومعزولة، وفي العاشر من حزيران من عام 2007 اصدر خبراء مستقلين انتخبوا من قبل المفوضية العليا لحقوق الانسان في هيئة الامم المتحدة وهما السيد فليب آلستون المتخصص في شؤون الاعدامات الجائرة والمتسرعة التي تتم خارج نطاق القضاء، والسيد لئوناردوسبوي المتخصص في شؤون القضاة والمحامين واستقلال القضاء والسيد ما نفرد نواك المتخصص في شؤون التعذيب، بيانا مشتركا وغير مسبوق ناشدوا من لاله الحكومة الايرانية بايقاف احكام الاعدام الصادرة بحق سبعة من المواطنين العرب الاهوازيين فورا. وطلبوا من الحكومة الايرانية بتقديم ضمانات بمحاكمة هؤلاء الافراد محاكمة عادلة وفقا للمعايير الدولية، وخلافا لهذا النداء قامت ايران وفي 14 فبراير من عام 2007 بتنفيذ حكم الاعدام علنا بحق كل من السادة قاسم سلامي 41 سنه وله 6 اولاد وماجد البوغبيش 30 سنة، كما ان السيد ريسان سواري هو الآخر توفي في سجن كارون بسبب التعذيب بالاضافة الى ما ورد فقد اقدمت ايران في حزيران من عام 2007 على اعدام اربعة مواطنين عرب اخرين، هم كل من: محمد الكعبي( چعب پور )، عبدالاميرفرج الله كعب، علی رضا عساکره. وفي التاسع عشر (19 ) من ديسامبر من عام 2006 نفذ حكم الاعدام بكل من السادة، مالك بني تميم وعبد الله سليماني وعلى المطوري وبذلك يكون قد وصل عدد الذين نفذ بهم حكم الاعدام من ابناء الشعب العربي الاهوازي واستنادا الى التقارير الدولية وتقارير منظمة حقوق الانسان الاهوازية قد وصل الى خلال الشهور ال9 الماضية الى 13 مواطنا.
ولعل اخر موجة من الاعدامات هي تلك الموجة التي اعلنت الحكومة الايرانية في الاسبوع الماضي عنها وهي عزمها على تنفيذ حكم الاعدام بستة من المواطنيين العرب، وقد قدمت السلطات الايرانية لهم قائمة طويلة من الاتهمات منها على سبيل المثال لا الحصر: الانتماء الى تنظيمات محضورة وتوزيعهم الاقراص المغنطة (السيديات)، اعتناقهم المذهب السني بدل المذهب الشيعي، العمل على نشر التعاليم الوهابية، محاربة الله، زعزعة الامن والاستقرار الداخلي الايراني، التنسيق مع عناصر تعمل في الخارج من اجل تقويض أسس الجمهورية الاسلامية، احتفاظهم بعلم الاهواز وقيامهم بتفجيرات طالت المنشاءات النفطية، وغيرها من التهم. ان هذه التهم وغيرها الموجه الى ابناء الشعب العربي الاهوازي وسوقهم بالجملة والمفرق الى منصات الاعدام ثبت انها لا اساس لها من الصحة وهذا ما اكدته منظمات انسانية محادية واكده كذلك في الشهر الماضي نشطاء حقوق الانسان في ايران من بينهم السيد عماد الدين باقي وهو احد نشطاء حقوق الانسان البارزين في ايران، وذلك عبر رسالة مفتوحة بعث بها الى السيد هاشمي شاهرودي رئيس السلطة القضائية في ايران، قال فيها ان محاكمات العرب الاهوازيين غير عادلة وينقصها الكثير، وان الاحكام الصادرة بحقهم جائرة ولا تستند الى أي ادلة قانونية، كما اكد هذه الاقوال السيد صالح نيكبخت وهو من المحامين الاكراد المعروفين في ايران والذي توكل بالدفاع عن بعض المتهمين، كما ان منظمات وهيئات دولية اخرى، مثل الجمعية العمومية لهيئة الامم المتحدة و48 شخصية من اعضاء مجلس العموم البريطاني، وبرلمان الاتحاد الاوروبي و رئيس الاتحاد الاوروبي، والمشرف العام لحقوق الانسان ادانوا هذه الاحكام وناشدو حكومة ايران بايقافها. وبدورها بعثت منظمة حقوق الانسان الاهوازية برسالة عاجلة الى السيدة لوئيس آربو رئيسة المفوضية العليا لحقوق الانسان في هيئة الامم المتحدة: ناشدتها التدخل الفوري لدى الحكومة الايرانية من اجل ايقاف هذه الاعدامات والتعبير عن ادانتها لها وقالت المنظمة في مذكرتها، ان حياة ستة من ابناء الشعب العربي الاهوازي في اقليم الاهوازمعرضة للخطر، بسبب احكام الاعدام الصادرة بحقهم من قبل النظام الايراني. بعد ان تاكد هذا الخبر من قبل ذوي المعتقلين ومنظمات حقوق الانسان الدولية، والفيدرالية الدولية لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية ونشطاء حقوق الانسان في داخل ايران ومن قبل المدعي العام للاقليم موسى بيريابي. وقالت المنظمة انه واستنادا الى اقوال عوائل هؤلاء فان الموطنين الستة المرشحين للاعدام قد تم نقلهم الى زنازت انفرادية تميهدا لتنفيذ الحكم بهم و هم كل من:
1 - رسول مزرعة متأهل 65 سنة وله عدة اولاد.
2 - احمد مرمضي 35 سنة من سكان مدينة معشور متأهل وله ولدان.
3 - حمزة سواري 20 سنة.
4 - زامل باوي متزوج وله ولد.
5- عبد الرحيم زويري.
6 – ناظم بريهي.
ان هذه الاعدامات وغيرها تاتي على خلفية انتفاضة الخامس عشر من نيسان من عام 2005 والتي اندلعت على اثر نشر وثيقة سرية صادرة عن مكتب رئيس الحمهورية الاسبق خاتمي وموقعة من قبل محمد علي ابطحي رئيس مكتبه، حيث تؤكد هذه الوثيقة الى اتخاذ شتى السبل والطرق من اجل خفض السكان العرب الاهوازيين الى الثلث، ويأتي حمل المواطنين العرب الاهوازيين على النزوح من اراضيهم واحلال وافدين من المناطق الايرانية محلهم جوهر هذه الوثيقة المشؤمة وان الغاية من تنفيذ هذه الاعدامات واسنتادا الى بيان منظمة حقوق الانسان هي من اجل قمع الحركة الاحتجاجية المناوئة لسياسية النظام الايراني و التي قام بها الشعب العربي الاهوازي في السنوات الاخيرة، وان كانت هذه المنطقة من احدى المناطق الغنية في انتاج البترول في العالم و ان 90 % من النفط الايراني يستخرج منها، الا ان المجتمع العربي الاهوازي تصادر اراضيه ويجبر على التهجير القسري والتفريس و يتعرض الى القمع والتمييز العنصري المستمر، كما انه يعاني من الفقر الشديد ومن الامية وارتفاع معدلات البطالة.
ويظل الشعب العربي الاهوازي التواق للحرية والانعتاق يواصل نضاله العادل والمشرف حتى نيل حقوقه المشروعة، وفي هذا المجال لن ترهبه الاعتقالات و لا الاعدامات، لان هذا هو ديدن الشعوب المغلوبة على امرها والمصادرة حقوقها.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ