الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضانكم أسود أيها البعثيون

فرات المحسن

2003 / 11 / 1
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

ذات الوحوش وذات الطبول وبذات الأدوات و لغة الدم والتدمير يقدم البعثيون نظريتهم عن العراق الحر الاشتراكي وأمة العرب الموحدة والدين الحنيف. لا يجدون ذواتهم بغير لغة الجريمة والقتل ومنظر نقيع الدم في رذاذه  المتطاير .رمضانهم هو ذات الرمضان أن كان اليوم أم كان سابقا .رمضانهم ليس كريما مثلما يريده الناس الأسوياء .رمضانهم ليس رمضان البركة والخيرات. رمضانهم ليس فرحا ورحمة وطمأنينة مثلما يترقبه عباد الله .رمضانهم لا يعقبه عيد يحتفل ويفرح به الأطفال .رمضانهم صراخ وعويل يأتيان من بطش وجريمة متواصلة .وهذا خيار نظريتهم الى الأبد.
14 رمضان 1963 والأول منه في ألامس  2003 يومان ،يشتركان في الكثير من المتشابهات .الرقم ثلاثة والشهر ذاته والحلف القذر بين البعثيين والسلفيين وقوى الظلام وكل أطياف بشاعات وقذارة ولؤم النفوس المجرمة. وأخيرا تشترك الأيام بحمامات الدم التي يحتفلون بها جهارا بعد الإنجاز .
في 14 رمضان 1963 قدمت دباباتهم لقتل الشهيد عبد الكريم قاسم وهو صائم بخسة ودناءة. اغتالوه وهم يؤذنون للصلاة ويباركون بعضهم برمضانهم الدامي .أعقب ذلك إطلاق ذئابهم الوحشية المتعطشة للدم لتعيث فسادا وتروع العوائل وتقتل الأبرياء على الشبهة. وتقام احتفالات التعذيب والقتل والاغتصاب، لم تستوعبها السجون فتحولت النوادي الاجتماعية والرياضية الى مسالخ بشرية وكانت حفلات التعذيب والقتل تمارس باسم رمضان الكريم وتختم بموائد الإفطار العامرة بما لذ وطاب وعلى وقع صراخ المعذبين وروائح أجساد القتلى.وفي نهاية رمضانهم كان هناك آلاف العوائل  تنوح ويجللها السواد بسبب فقدانها لعزيز في حفلات الإفطار الرمضانية التي أقامها البعثيون لقتل خصومهم .آلاف الأطفال تبحث عمن يواسيها ويقدم لها الفرح بعيد الفطر .ولكن رمضان البعثيين  كان دائما ملطخا بالدم. ويبقى هكذا مثلما أرادوه وشقوا طريقهم فيه . ألم يكن شعارهم بيت الشعر المستعار والمحرف بلؤم ووقاحة .

وطن تشيده الجماجم والدم          ……………

الأول من رمضان 2003 جثث ممزقة في مقر الصليب الأحمر الدولي ومراكز الشرطة العراقية والمدارس…أجساد غضه مدمات لمجاميع من أطفال .وجوه صبية مرعوبة تلوذ بأحضان الناس خوفا .رجال ونساء تتراكض مولولة متخبطة بين الهشيم تفتش بين الأجساد المتفحمة عن طفلها الذي ودعته مع  ندى الصباح.
دم قانٍ .. صراخ وأنين .طفل حُزت رقبته وخمدت أنفاسه وهو يحتضن حقيبته المدرسية الجديدة التي حصل عليها منذ يومين.شرطي عضه الجوع فعاد الى مهنته ولكن شظية  اخترقت صدره حين كان يحلم بثوب جديد يهديه لطفلته في عيد الفطر القادم. سيدة حامل ترقد في فراشها متطلعة نحو النافذة تتأمل السماء تناجي ربها أن يكون وليدها في رمضان الكريم وليأتي الطفل جميلا معافا. ولكن الانفجار والسقف الذي هوى أخمد أنفاسها وحركة الطفل وبقيت عينا ألام جاحظتين الى الأبد.
ذات الوحشية وذات الأساليب وذات الدم البريء دائما هي الغاية والهدف لقوى البعث الفاشي والظلاميين من حلفائهم.
رمضانكم دموي أيها الأوباش فمتى يتم الخلاص من فحيح أفاعيكم وأنياب ذئابكم وسموم أفكاركم القذرة أيها البعثيون الأوغاد.


 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناريوهات خروج بايدن من السباق الانتخابي لعام 2024


.. ولادة مبكرة تؤدي إلى عواقب مدمرة.. كيف انتهت رحلة هذه الأم ب




.. الضفة الغربية.. إسرائيل تصادر مزيدا من الأراضي | #رادار


.. دولة الإمارات تستمر في إيصال المساعدات لقطاع غزة بالرغم من ا




.. بعد -قسوة- بايدن على نتنياهو حول الصفقة المنتظرة.. هل انتهت