الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليازغي وزير مهنته -بدون - في حكومة عباس الفاسي

جمال الدين العارف

2007 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


عشنا حتى رأينا البطالة تكتسح قمة المسؤولية في بلادنا فبعد أن كانت حكرا على الشباب الراغبين في العمل والباحثين عن مصدر رزق لتلبية مطالبهم أصبح لدينا في حكومة السيد عباس الفاسي وزير بطالي من درجة ممتاز وهو السيد محمد اليازغي الذي اختار أن يكون وزير دولة بدون وزارة يتقاضا ملايين شهريا من دافعي الضرائب المغربية دون أن يقدم شيئا لهذا الوطن أو لهذا الشعب وكأن قلة الوزارات هي التي تعوز المغرب الذي يحتل مرتبة قياسية في أسماء وزارات لم تسمع بها حكومات الدنيا بعد لكون عدد أعضاء حكومتنا المبجلة تتراوح بين 34 وزيرا واربعون ونيف كما في الحكومات السابقة ويبدو والله اعلم ان السيد اليازغي اراد أن يتسلق في حكومة السيد عباس مهما كان الثمن أو أن الاستقلاليين رحمهم الله تحملوا سخرية الاتحاديين من زعيمهم عباس الفاسي في السنوات الخمس الماضية عندما كان هو أيضا وزير دولة أو صافي فارادو أن يردوا الصاع صاعين فورطوا زعيمهم في نفس التهمة بمنح اليازغي لقب وزير دولة دون أن تكون له وزارة وهذه بادرة تستحق أن تصبح من عجائب الدنيا اذ ربما والله اعلم أن تتوارث حكوماتنا هذه البدعة السياسية فتحدث على غرار وزير بدون وزارة مديرا بدون ادارة وواليا بدون ولاية وقائدا بدون قيادة وقاضيا بدون محكمة وشرطيا بدون كوميسارية ومعلما بدون مدرسة وهكذا من القمة الى القاعدة فلنكرم زعمائنا الا يستحقون منا اكثر من لقب وزير دولة " اي وزير بطالي " فالسيد اليازغي كشف عن سبب تخوفه من العودة الى المعارضة ضدا على رغبة مناظلي الاتحاد الاشتراكي أي النظال من حكومة السيد عباس كوزير بطالي وانتظار حوالي 7 ملايين سنتيم او أكثر شهريا علاوة على الامتيازات والتعويضات الا يستحقها على سنوات النظال التي يقطف ثمراتها الان ؟ بلى ورب الكعبة فقد تحمل كل شيء في سبيل تلوين الهزيمة وتحويلها الى انتصار يخول له الانتساب الى حكومة لاتمثل سوى اقل من 20% من الشعب المغربي وزيرها الاول مغلوب على أمره وثلث وزرائها أنزلوا بالبارشيت على الاحزاب المشاركة في آخر لحظة فالى متى سينعم اليازغي بهذه الحقيبة الوزارية الفارغة ؟ كيف سيقاوم هجمات حاسديه على منصبه كوزير راحة ؟ وكيف سيتلقى سهام غرمائه وحلفائه الاستقلاليين ؟ وهل سيطول به الامر في هذه الحقيبة الفراغة أم عجائب السياسة ستطيح به وبحكومة عباس في الطريق عندها سيبقى اليازغي بدون يازغي وبدون حقيبة مهما كانت وكل ذلك ستبديه الايام المقبلة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل سقطت في فخ حماس..فكيف تترجم -الانتصار- على الأرض؟ |


.. تمرّد أم انقلاب؟ إسرائيل في صدمة!| #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد مسار عملية رمي جمرة العقبة في أول أيام عي


.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات الخلاف في إسرائيل بشأن -هدنة تكتيك




.. مظاهرات في ألمانيا والنرويج نصرة لغزة