الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنون أم مجون ما يحدث في غزة

ناصر علي ناصر

2007 / 10 / 22
القضية الفلسطينية



لم يعد يفهم ما يدور في شوارع غزة أهو جنون أم مجون ؟ غباء أم غرور ؟ أم قوة وُلدت من رحم شيطان ، فماذا يجري بك يا غزة؟!
لو سألت طفلاً أو شيخاً عما يدور لن تجد منه سوي تمتمات (جنون ومجون) جنون السلاح الذي أصبح هو اللغة الوحيدة في غزة ، ومجون قوة تعتقد إنا امتلكت الناس والعباد ، وتريد إملاء كل شيء بالبندقية والبسطار ، لا تستخدم سوي البندقية والتهديد والوعيد ، أهكذا تُحكم الشعوب ؟ وهل هذه هي الوعود؟
لم يعد للصمت مكان ، ولم يعد بالإمكان الجلوس والمشاهدة لما يحدث ويدور ، يوميا ترتكب مذابح بشوارع غزة ، تحاصر العائلات وتدك المنازل على رؤوس ساكنيها بالقاذفات ، القتل ، والتعذيب يمارس بالسجون وبؤر التحقيق ، الخطف وإطلاق الرصاص بهدف الإعاقة ، الاعتداء على المساجد والنساء ، الاشتباكات لا تنقطع تنتقل من مكان لمكان ، استهدفوا القوي والعشائر والعائلات وأبناء الشعب .
ماذا تريد حماس ؟
هل تريد حماس إفراغ قطاع غزة سوي من عناصرها وأعضائها وتحويله لمملكة خاصة أو ولاية أو إمارة ، فلتفعل وتنقل أهل غزة بحافلات وتلقي بهم على الحدود بعملية لجوء جديدة ، وتعتق رقابهم من بساطير مراهقيها وبنادق قواتها .
ألا يكفي الفقر والجوع والارتفاع المرعب بالأسعار ، والموت باسم الجوع ، ونختلق مبررات الحصار الذي لا يقع سوي على المواطن البسيط ، ألا يوجد عاقل بحركة الياسين ، يخشي الله ويرفع الأذى عن شعبه وأهله .
هل هذا ما يستحقه شعب الرباط من حركاته المقاومة ؟ !!
عجباً لصمت الجميع ، هل تريدون من شعبنا الاستنجاد بالاحتلال ؟ أم تريدون إبادة هذا الشعب ؟ قولوا لنا بالله عليكم ماذا تريدون ؟
صدقناكم وقلنا أن تيار من فتح أراد التآمر عليكم وعلى نجاحكم الانتخابي وحكومتكم ، فنكلتم بشبابنا وقتلتم أبنائنا ، ودمرتم مؤسساتنا ، وشتتم بلادنا ، ومزقتكم نسيجنا الاجتماعي ، وقسمتم الوطن ، وأعدتم القضية لقرن ماضي ، وقلنا عسي إنهم على صواب ، فماذا حدث الآن؟ هل وُلد تيار خياني أخر بمساجد الجهاد الإسلامي التي تقتحم وتداس حرمتها ويعتقل أئمتها وروادها ، ويقتل أبنائها كما حدث بمسجدي الرباط والرحاب ، ويخطف مقاتلي السرايا من الشوارع ويعذبوا ويعتقلوا وتحاصر منازلهم ، لماذا؟ وهل وُلد تيار خياني في عائلة دغمش التي ارتكب مجزرة بحث أبنائها ؟ وهل ولد تيار خياني بالشجاعية التي تحاصر وترتكب جريمة بحق عائلاتها ، فماذا تريدون؟!
ألا يحق لنا أن نسأل ونعرف ماذا تريدون ؟ هل تريدون أن نكون عبيد تحت أقدام مراهقي السلاح والبندقية المجرمة ، أم تريدونا أن نصلي ونسجد لكم ؟
لم يعد للصمت موقع ، فإما كلمة حق بوجه سلطان جائر ، أو دفن أنفسنا أحياء بذلنا وخضوعنا لرصاص البنادق الأجيرة.
معارك تشهدها شوارع غزة تستخدم بها كل أنواع الأسلحة ، الأخ يطار أخيه ، والابن يقتل أبيه ، والصديق يَعقر بصديقه ، والجميع صامت ، نودع القتيل تلو القتيل ، وندون بسجلات المعاقين كل يوم معاق أو جريح ، لصالح من ؟!
لقد انتقدتم ممارسات السلطة الوطنية ووافقناكم ، ووقفنا معكم وأيدناكم ، وأنصفكم شعبنا ، ولكنكم اليوم تردون الجميل لهذا الشعب بممارسات أفظع وأبشع ما مورس سابقا ، واقتحم حياتنا بأساليب أكثر دموية لم نعهدها بقاموسنا وثقافتنا .
فأين عقلاء حماس ؟ وأين شرفاء هذا الوطن؟
وكفانا خضوع وذل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|