الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برلمان الكيا والتهديدات التركية

كريم عبد مطلك

2007 / 10 / 26
كتابات ساخرة


بعد هزيمة (التاتات ) وذهابها الى رحمة اصحاب كراجات السكراب حيث استطاعت سيارات الكيا (الميني باص) من دحرها وانقاذ العباد واجواء البلاد من كثرة توقفاتها ودخان عوادمها لتسيطر هي على شوارع بغداد ولتتحول في ظل الديمقراطية الى اماكن تناقش فيها مجمل الاوضاع في البلاد من احداث سياسية واجتماعية ورياضية ابتداءً من الوضع الامني وسوء الخدمات وانتهاءً باصابة لاعبنا الدولي يونس محمود مرورا بالفساد الاداري ولتصبح هذه (الكيّات) منبر من لا منبر له وبرلماناً مصغراً مسلوب الصلاحية في تشريع القوانين ، وقبل ايام ساقني المقدور لكي اكون عضواً في واحدة من جلسات هذا البرلمان المفتتحة في علاوي الحلة والمرفوعة في باب المعظم ويسرني هنا ان انقل اهم ما دار فيها مبتدأ بفقرة البيانات عندما انتفض من يجلس أمامي تاليا بيانه بعد ان نفث دخان سيكارته بوجهي مهاجما جميع خلق الله من الامير الى راكبي الحمير متوعدا كل دول العالم بالويل والثبور وعظائم الامور اذا ما تجرأت على المساس بشبر من قطعة الارض التي وعدته بها الحكومة ولم يقطع هدير صوته سوى صوت السائق صارخاً :" نقطة نظام ،اياكم واستخدام الهاتف النقال ،امامنا رتل امريكي " ليتطلع الجميع مشرئبين الاعناق نحو هذا الرتل مستوضحين ما اذا كان رتلا عسكريا ام موكبا لاحدى شركات الحماية الامنية التي كثرت خروقاتها وجرائمها بحق الابرياء متوجسين خيفة لئلا تصيبهم اطلاقات الاسلحة الرشاشة المنطلقة عشوائيا ، وبعد ان ابتعد هذا الرتل تنفس الجميع الصعداء ثم عادوا ليصبوا جام غضبهم على الاحتلال والارهاب وبقايا الاذناب واشد ما اعجبني في هذا البرلمان المصغر انه ناقش قضية التهديدات التركية بالتوغل في الاراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني قبل مناقشة مجلس النواب العراقي لها واعطى قراره فيها برفض هذه التهديدات والوقوف بوجهها بحزم وبكل الوسائل المتاحة مع التاكيد على عدم السماح لأي كان باستخدام الاراضي العراقية منطلقا لتهديد دول الجوار داعيا الجميع الى اللجوء الى الحوار والركون الى لغة العقل والمنطق و لا انسى ان الجميع ادانوا تصريحات الرئيس السوري بتاييده قرار البرلمان التركي كما استخفوا بالدعوة لتفعيل الدفاع العربي المشترك مرددين :" لا نريد منهم سوى ان يكفونا شرورهم ويمنعون حثالاتهم من التوجه الى العراق لقتل الابرياء " وقبل رفع الجلسة في باب المعظم توجهت بالسؤال الى السائق مازحا : لماذا لم يتم التصويت على القرار ؟ اجابني وهو يلتفت الى مقاعد الصدر الفارغة قائلا :" لعدم اكتمال النصاب"









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي