الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص فصيرة جدا ً

رشيد كرمه

2007 / 10 / 26
الادب والفن



المجموعة 20

ــ 1 ــ
القطيع
أعلن للخلقِ ِعلى أنهُ الحق بعد ان عبأ بندقيته بالرصاص ساحباً الزناد ِمتأهبا ً, وما أن أطل عليهم من فوق حتى طأطؤا رؤوسهم ورفعوا أيديهم علامة الطاعة وهو لم ينبس بعد ببنت شفة ٍ, وعندما بدء الحديث استهله سباً وشتما ً وتقريعا ًلهم , فتحولت ايديهم الى ماكنة ٍ لتصفيق حاد , وانقسم الحاضرون الى صفين , كل ينظر في وجه الآخر متفرساً باحثا عن دلالة ما بعدم الرضا والخيانة العظمى ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ 2 ـــ
العمامــة
كتب من بغداد الخضراء المتربة الى صديقهِ المقيم في لندن المضببة شاكراً لـه هديته ِ لحقيبة الملابس , التي جاءت متناسقة الألوان والقياس , أخذ نفسا ًعميقا ً, هائماً بأبهة الموضة الحديثة مع الخواتم والمسبحة ثم أسرعَ الى نساء الصحافة المتجمهرات في الصالة الكبيرة حيث ُ عَمَتهُ اضواء الكاميرات ونسي ان ينزع عِمَته ُ ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ 3 ــ
قطعة أرض
هاجر ( إبراهيم ) مــــن وطنه قبل 15 عاما ًوأستقر في احدى الولايات الأمريكية متفاعلاً مع مجتمعه الجديد وكان إبن زوجته الأمريكية ( وليم جويس ) خير صديق ودليل ومعين له آنذاك , إدخرالعريف ( وليم جويس ) راتبه الذي يتقاضاه من قيادة الجيش الأمريكي في العراق , واشترى له قطعة ارض على أطراف مدينة الكاظمية .......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ 4 ــ
لقاء
جمعتهم الغُربةُ في ليل , وعلى مائدة الوجع العراقي قال عمر: لقد قتلوا لي أبني الأكبر الجميل وابناء عمي الثلاثة , بادره علي قائلا ً : لقد قطعوا رقاب أثنين من أعز أشقائي وأصابت رصاصتهم جبين شقيقتي , علق ( ــــ ) قائلاً: كنا اشقاء خمسة داخل ورشة عملنا حصدونا جميعا عبر طلقة لكل واحد منا ومن مسافات لا تتعدى بضع سنتمترات , لم ينج ُ أحد إلا انا , مشيرا الى وجهه حيث أثر الطلقة التي إخترقت فكيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ 5 ــ
قبر
خرجت مع أولادها وبناتها لتجمع الحطب و الخبيز وبينما هي كذلك وقعت يدها على شاهد قبر , بسملت وإستعاذت وبكت ثم قرأت سورة الفاتحة ووعدت بالنذر لبنائه ان شفى زوجها , وهكذا إنتشر الخبر بين الناس(( ان من يريد ان يتعافى مثل كاكه حه مه فما عليه إلا زيارة القبر المطل على السفح الفسيح )) , وصار فعلا مزارا ً شعبيا ًيؤمه الناس من كل حدب وصوب , لذلك قررت ( ضوية ) التي تقيم في اوربا الذهاب الى هناك للتبرك وطلب المراد وكان جل امنيتها أن ترى ابنها الغائب منذ سنين حيث كان نصيرا ً يدافع عن قضية شريفة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اوأخر تشرين الأول 2007 السويد رشيد كَرمـــــة
ــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا