الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب الادوار في برنامج بلاحدود مصطفى الرميد يتقمص دور الصحافي وأحمد منصور يتحول مرغما الى معارض مغربي

جمال الدين العارف

2007 / 10 / 26
الصحافة والاعلام


لم يكن ينقص السيد مصطفى الرميد رئيس الفريق النيابي بالبرلمان المغربي سوى أن يعلن عن مشاركة حزبه في حكومة عباس الفاسي ويكذب موقعه في المعارضة اذ بدا في اللقاء الذي شارك فيه في برنامج بلاحدود كرجل حكومة فيما كان السيد أحمد منصور معارضا أكثر من حزب العدالة والتنمية ولم يكن ينقص السيد منصور سوى الجنسية المغربية حيث حاول الرجل أن يعطي لبرنامجه المشهور نكهة سياسية بنغمة المعارضة المعروفة سياسيا على غرار كل حلقاته المشوقة الا أن ضيفه خانه هذه المرة كما أن أحمد نصور ربما جاء متأخرا فالمعارضة انتهت في المغرب منذ زمان ولم يعد هنالك سوى الانتهازيون والوصوليون لقد كانت كل اسئلة السيد منصور شعبية مغربية محظة كأن الرجل يتكلم من مختلف بقاع المغرب المهمش الذي يغلي الا أن السيد الرميد أبى ألا أن يكون فوق مع الذين يصفقون ويتحاشون تسمية الاسماء بمسمياتها فعلى هذا النوع من الزعامات يعول المغاربة هل هذه هي المعارضة الرجل يحاول جاهدا في برنامج الجزيرة أن يثبت العكس في قضية عزوف المغاربة عن المشاركة في انتخابات 7 سبتمبر كما أن كل أجوبته لم تكن في مستوى اسئلة السيد احمد منصور رغم أن هذا الاخير ليس مغربيا ولم يدع يوما أنه يمثل البسطاء من المغاربة كما يفعل حزب العدالة والتنمية وفي احدى تدخلات المواطنين اشار أحدهم من الناظور الى ان العدالة والتنمية تهتم بصغار القضايا وتصرف النظر عن كبارها كما أنها تعرف دكتورية أدت الى انشقاقه وغيره السيد الرميد في جوابه فقد صوابه فقال ان الناس في عيونهم رمد أي عميان هذه هي الزعامة هي أن تحتج على تجمع تحظره مغنية عربية او تحتج على أمور من قبيل الاذان أو الوضوء وغيره وتحاول أن تنام عن جوهر الصراع الذي أخذ يلتهم المغرب والمغاربة ليت السيد مصطفى الرميدكان في هذا البرنامج منصفا لمشاهديه ولنفسه فيعترف بأنه لم تعد لنا معارضة وأنما كيانات سياسية تنتظر دورها في منصب يجود به المخزن وهذه حقيقة كشفت عنها تصريحات مسؤولي الحزب المذكور اثناء مفاوضات الوزير الاول عباس الفاسي لتشكيل حكومته اذ ماذا عليهم أن يفعلوا في حكومة فاقدة للشرعية والصلاحية الدستورية الا أن يعلنوا وفاتهم سياسيا كما أعلنها حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يشارك في حكومة من أغرب حكومات المغرب المعاصر الشيء الذي جعله يضع رجلا في الحكومة ورجلا في المعارضة حسب بيان مكتبه السياسي الاخير بدعة سياسية جديدةوكأن لسان حاله يقول : أغتنم الفرصة وأنتهزها بوزارات وامتيازات في الحكومة لكن في نفس الوقت أكون في المعارضة وعلى فكرة فالاتحاد الاشتراكي غريم للعدالة والتنمية وهو الان حزب حكومي لكن الرميد لم يكن معارضا او على الاقل لم يقف في موقع حزبه الذي يضعه فيه الاتحاد الاشتراكي دائما ففي جوابه على سؤال احمد منصور بخصوص البيان المذكور كان السيد الرميد يبدو اشتراكيا أكثر منه اسلاميا ومعارضا الشيء الذي جعلني أخرج أنا وبقية المشاهدين ولساننا يقول رحم الله الوطنيين والزعماء والمعارضة كما رحم الاستقلاليين والاشتراكيين وبقية الاحزاب المغربية ولا أملك نصيحة للعدالة والتنمية الا أن تبحث لها عن زعيم لفريقها في البرلمان هذا ان لم يكن الرجل يتحدث وفقا للخط السياسي لحزبه وان صدقت فرحم الله الجميع حكومة ومعارضة ولنا في السيد عالي الهمة الكفاية والعوض فقد جاء في وقته حيث لا أسود ولا ابيض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة