الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين يعذبنااحب !!!

رحاب الهندي

2007 / 10 / 27
الادب والفن


هل نعيش الحب بقرار نتخذه فجأة ام نعيشه لاحساس يداهمنا دون ان ندري؟ وهل ما زال لغزا لم يكتشف كنهه لا اسبابه ولا اوقاته؟!حكايا الحب المتعددة التي نسمعها ونصاب حينها
بالذهول او عدم التصديق او الفرح، وبعضها تصيبنا بخيبة امل او احباط.. الحب ودلالاته ومفاصله وتوتراته وأسراره وغموضه وكل ما يتعلق به يجعلنا احيانا نهذي بعقل نصف عاقل واحيانا بعقل نصف مجنون!
هدى.. تلك الفتاة الرائعة التي يصفها كل من يعرفها بالرقة والجمال والادب والثقافة، آثرت ان تعيش بعيدا عن قصص الحب بقرار ذاتي بتشجيع من والدتها.. لان الحب لا يؤدي الا الى الهلاك وان الرجال هم عالم من الكذب والخديعة فاقتنعت هدى وآثرت ان تعيش لدراستها ومن ثم لعملها وأغلقت قلبها عن اي زميل حتى اولئك الزملاء الذين كانوا يرجونها الحب!.
كانت امرأة من نوع خاص، يسكنها الهدوء والقناعة بما تقوله لها امها:”ان الحب خديعة الرجال” وهي لا تريد ان تخدع ابدا لذا لم تشعر بالحب تجاه احد.
لكن السؤال الذي يحيطنا دوما كبشر! هل حقيقة اننا من الممكن الاّ نحب او لا نشعر باعجاب لشخص ما يؤدي بنا الى الحب.. تقول هدى في اعتراف هادئ: بصراحة كنت أبتعد عن علاقات الحب كلها او اية علاقة زمالة قد تتطور الى الحب؟ لكن قلبي كان يهفو الى ابن الجيران الذي كان للاسف الشديد مرتبطا بقريبته. كنت ارى نفسي اكثر جمالا واكثر ثقافة واستغرب كيف لمثله ان يخطب مثلها؟! لكني لم احاول ابدا لفت انتباهه. وشاءت الصدفة ان يفسخ خطوبته ويتقدم لخطبتي. وجدتني اوافق بعد ان اقنعتني والدتي فهو شاب لا يعيبه شيء ولا يهم ارتباطه السابق ما دام قد فسخه!!.
كنت اشعر وانا معه ان هناك غمامة حزن ترفرف في داخله، احاول ان اعرف السبب لكنه كان لا يجيب حتى اكتشفت ان قصة حبه الاولى اخذت مكانا في قلبه وجرحا ظننت انه لن يندمل لكنني بدأت أتعلق به واحبه بدرجة لم اكن اتخيلها خاصة بعد الزواج.
وتحرقني نار الغيرة اذا ما صادفنا قريبته عند اهله.. اشعر بالقهر والحزن. تمنيت لو نقطع صلة القرابة بينهما حتى لا يراها وكنت كلما لمحت التوتر والحزن في عينيه أسأله: هل اثارت رؤيتها نار الذكريات؟ فيصمت ولا يجيب.
وقررت ان احاربها بان أنسيه حبها من قلبه بان احبه واسانده واجعلها في حياته مجرد ذكرى ليس الا..
سنوات ثلاث عشت عذابا من نوع خاص من دون اصرح به. لكن زوجي كان يشعر بعذابي ولم نكن نتناقش في الموضوع. حتى يوم زفافها وكان لا بد لنا من الحضور، بدوت جميلة ورقيقة فذهبت الى الحفلة وهناك راقبت انفعالات زوجي وهو ينظر الى عروس الامس، شعرت بان شيئا جديدا سكن عينيه كان بريقا أخاذا وهو ينظر الي ويطلبني للرقص وانا أراقصه همس لي: كم انت رائعة وكم وكم احبك!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8


.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و




.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح


.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة




.. هشام حداد يستفز وسام صباغ.. وهل يسبق السوري اللبناني في التم