الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة زائفة المعنى , مطالب بتمزيق زائف أيضا

هشام السامعي

2007 / 10 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


ترى هل سيصبح للحديث معنى الآن ؟ وهل ستحدث الكتابة شيئاً أو تصنع حلاً ؟ وهل مايحدث الآن يندرج ضمن الإدراك الحسي والغيبي لنا ؟
عندما تتجه الجماهير محتشدة صوب مطلب مُعين فأن ذلك ينذر بتكثيف في الوعي تصنعه الحماسة التي تخرج بها هذه الجماهير وأياً كان شرعية هذه المطالب يظل الواقع يفرز متغيراته وفق حجم تلك المطالب .
ضحايا الحبيلين والمسيرات يتجه صوب تصعيد أكثر حدة يقابله كل طرف بأدواته وبقدراته وهنا ينط سؤال مهم : هل من الصواب أن تكون أعلى حد لقدرات السلطة هي قتل المواطنين في الشوارع ؟ وهل تنتصر سلطة تتجاهل مطالب المواطنين من رعاياها لتصل إلى قناعة أنها قادرة على مواجهتهم وإجبارهم على التنازل عن مطالبهم .
هناك سحابة شؤم تحوم حول رؤوس الجميع ويتخبط الوطن بكل ثقله أمام موجة تبدو عنيفة وتنذر بعاصفة لاندري ماذا ستبقي في حال أشتدت ونشطت أكثر , قضية الجنوب لم تعد قضية مطالب حقوقية فهناك تشكيل وعيّ جديد أصبح أكثر تشطيراً من تشطير الأرض ذاتها , هناك لهجة مفزعة يتعامل بها الإخوة في الجنوب مع أبناء الشمال وهذا يعني أن تشطير الأرض لن يكون أكثر بؤساً من تشطير النفوس , وهذا كله يندرج ضمن الفشل الإداري الذي تعاملت به السلطة في صنعاء في إدارة الوطن وليس الدولة لأن الدولة كلمة مغيبة في قرارات وتعاملات السلطة .
لنمسك على قلوبنا ونحن نتخيل الآتي : تعالي الأصوات المطالبة بحق تقرير المصير الذي نص عليه قرار وقف الحرب في صيف 49م والموقع عليه في الأمم المتحدة وقتذاك , بعدها يمكن أن يحدث تدخل خارجي " إقليمي أو عالمي " وبهذا تتحول القضية من مطالبة حقوقية بسيطة إلى مطالب كبرى تعني بحق تقرير المصير , حينها ماهو شعور كل القلوب والأفئدة التي علقت أحلام بناء الدولة على الوحدة وبذلت من أجلها أغلى مافي أرواحها , حينها سنررد " ياليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسياً منسية " .
لم أكن أتصور أن يكون الحديث قاسياً والحروف باهتة والوعي مفرغ والقلوب واجفة ونحن أمام أزمة لم نشهدها أو / لم أشهدها أنا / من قبل , ترى هل يخبئ لنا القدر ملاحقات جديدة بالهوية ؟ وهل ستعود السرية في العمل الحزبي والخوف والرعب ؟ وهل يتحول حلم النزول إلى عدن أو المكلا أو عتق كابوساً أسود ليس أقل من موت بحقنة سامة تفتك بالجسم بكل صبرها وألم للإنسان .
إن الوطن الآن قد ركب موجة عالية وليس من المنطق أن يركب الجميع هذه الموجة ونحن على علم بأن أشرعتنا مزقتها حروبنا السابقة ومجاديفنا حطمتها بنادق القبيلة ونحن نبحر عراةّ دون بوصلة .
يارب انظر لنا برحمة فلم يعد لنا سوى رحمتك .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات