الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل مشاركة قوية في النضال من أجل السلام

عوزي بورشطاين

2007 / 10 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يحدث في احيان قريبة انه في مؤسسات مقلصة، وحتى التي تمثل حركات سياسية جماهيرية تنقصها اهتمامات لما يحدث وخاصة في اوساط الجمهور. والنتيجة انه لا يوجد اهتمام لما يشغل الجمهور في الوقت الراهن. المشكلة الاساسية والمركزية الآن هي مشكلة خطر نشوب حرب عالمية جديدة، وخاصة في منطقة البحر المتوسط وخطورة استعمال سلاح ذري، والخلاصة انه يجب النضال وحالا ضد هذه الاخطار. وعلى حركات السلام وبضمنها احزاب السلام ان تبادر معا لنضال جماهيري لابادة كل الاسلحة النووية الموجودة في اسرائيل.
وعلى هذا الاساس يجب ان يتوقف ويُمنع كل تطوير للاسلحة الذرية في ايران وفي كل منطقة الشرق الاوسط، ونضال من اجل اطلاق سراح فوري لطالب السلام والناشط منذ سنوات لمنع السلاح الذري – فعنونو، وهذا هو امر الساعة، ولتنظيم مظاهرات جماهيرية في تل ابيب والناصرة والقدس وحيفا وفي مدن وقرى اسرائيل.
والمقلق انه لا يوجد اهتمام لهذا وكذلك في الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والتي اثبتت في اكثر من مرة انها في طليعة المناضلين ضد اخطار الحرب وانها من اجل السلام.
وفي اسرائيل ليست هذه هي المشكلة الملتهبة الوحيدة، فالاحتلال ما زال مستمرا والاضطهاد الظالم في المناطق المحتلة ما زال مستمرا. وتقريبا يوميا يُقتل على يد جنود الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيون وتزداد المؤامرات لمزيد من القمع ضد المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل وهذا على اساس تمييز ديني.
كذلك يزداد الاستغلال والتناقض بين مجموعة قليلة من المليونيريين وبين الجماهير اليهودية والعربية، اضرابات المعلمين النقص في اماكن العمل، الفقر، النقص في اماكن السكن وغير ذلك.
هنالك شك كبير في امكانية عقد المؤتمر في الولايات المتحدة – من اجل التوصل لسلام اسرائيلي – فلسطيني. وعمليا فان معارضة الاحزاب ابتداء من "اسرائيل بيتنا" وكذلك قيادة حزب العمل فما يوحدهم هو معارضة لسلام حقيقي يقوم على اساس الانسحاب لحدود الرابع من حزيران 67 ولحل مشكلة 4 ملايين لاجئ فلسطيني بناء على قرار الامم المتحدة، والقدس تكون عاصمة الفلسطينيين وعاصمة اسرائيل وفك المستوطنات واطلاق سراح كل السجناء الفلسطينيين، والاساس هو دولتان مستقلتان اسرائيل وفلسطين. ولكل هذا يعارض ليس فقط الفاشي ليبرمان وكل اليمين المتطرف. وليس اقل من هذا فايهود براك يستعد للحرب ضد السلام. ويمكن ان اقامة حكومة اساسها المشترك ولكل هذه الاحزاب هو استمرار الاحتلال، وليس اقل خطرا والمقلق مؤامرات اولمرت، ليبرمان وشركائهما لزيادة نسبة الحسم في الانتخابات للكنيست لـ 3،5%. وهذا من اجل منع انتخاب اعضاء كنيست ينشدون السلام الشامل وكذلك منع انتخاب اعضاء كنيست عرب، هذا الوضع وبضمنه مشاكل اخرى زيادة المس بالدمقراطية وحرية التعبير والفلسطينيين مواطني دولة اسرائيل، كل هذا يلزم اقامة قوة مشتركة تنشد السلام، المساواة القومية والدفاع عن حقوق العمال. قوة مشتركة معناها اقامة جبهة مشتركة للسلام، والمساواة القومية والدفاع عن الدمقراطية، وفقط في اقامة جبهة كهذه مشتركة يكمن الاحتمال بمنع مؤامرات مهيّجي الحروب والاحتلال من قبل ليبرمان وحتى براك.
اقامة جبهة كهذه يمكن اذا ضمت كل الاحزاب ومنظمات السلام، نساء وشبيبة الذين يناضلون لازالة الاحتلال ولانجاز سلام حقيقي، جبهة فيها مكان للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وللتجمع وكذلك للحركة الاسلامية التي تناضل من اجل الدخول بحرية (للحرم القدسي للمسجد الاقصى) وقبة الصخرة ولالغاء المنع المعيب الذي يمنع الشباب من تأدية الصلاة، ليس فقط المتدينون وانما العلمانيون الذين ينشدون العدل والحرية، يجب ان يعترضوا على هذا التمييز، جبهة التي توحد فقراء الشعب والعمال من اليهود والعرب في النضال من اجل حقوقهم. جبهة تناضل ضد التمييز القومي والتغطية على قاتلي العشرات من الفلسطينيين مواطني اسرائيل – من اجل المساواة في الحقوق القومية، الاجتماعية الجماهيرية والاقتصادية للفلسطينيين مواطني دولة اسرائيل، من اجل حرية التعبير والدفاع عن الدمقراطية الحقيقية، وليس مجرد ايديولوجيا او ميول دينية او علمانية يمكن ان تمنع الانضمام لجبهة كهذه.
جبهة من نوع جديد، لا تعارض نقاشا ايديولوجيا – ثقافيا، لا تعارض كل جسم في الانضمام اليها. مع التأكيد الخاص والتعبير عن تلك البنود المهمة كثيرا بالنسبة لنا. من اجل الاعلان عن جبهة مشتركة التقيت بمعارف تحدثت معهم والذين حالا يسألون، ومن يقف على رأسها في معركة الانتخابات؟ ومن يسأل الآن هذا السؤال فانه عمليا يعارض هذه الجبهة. لأنه ليس على تركيب هذه القائمة يجب البحث الآن وانما على الحاجة السياسية الملحة والملزمة لاقامة جبهة جماهيرية كهذه، واذا كانت اقامة جبهة مشتركة كهذه على اساس منهج سياسي وليس ايديولوجي، هي ايجاد المشترك السياسي اذا كان ذلك ممكنا لاقامة علاقات صحيحة بين الاحزاب، فما السيء في الامر، واضيف فقد التقيت مؤخرا مع اصدقاء من "ميرتس" اصدقاء قلقين ومتذمرين من عضو الكنيست بيلين الذي اعلن انه سيؤيد حكومة اولمرت من اجل عقد المؤتمر في انابوليس وضمان بقاء حكومة اولمرت على اساس مشاركتها في هذا المؤتمر. اعضاء ميرتس الذين يعارضون تصريح بيلين يعرفون، انه فقط بالاستجابة للمطالب العادلة للفلسطينيين وبدون عقد مؤتمر انابوليس يمكن التوصل للسلام هؤلاء مكانهم في جبهة السلام.
ومن الواضح لي انه في كثير من المدن اليهودية والعربية يوجد اتفاق واستجابة ايجابية لاقامة جبهة سلام كهذه ولذلك يمكن لجبهة كهذه ان تقوم من خلال استجابة ايجابية لمبادرة محلية، ويوجد مكان لاقامة لجان مبادرين من خلال مشاركة يهودية – عربية، ومن خلال مشاركة اعضاء احزاب مختلفة في بلدات مختلفة وعلى اساسها سوف تقوم الجبهة القطرية.
اقامة حركة ناشطة لمنع السلاح الذري ومن اجل السلام تشكل خطوة الى الامام لاقامة جبهة السلام العامة والضرورية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق لصحيفة إسرائيلية بشأن الفشل الاستخباراتي يوم السابع من


.. حريق ناجم عن سقوط صاروخ على مستوطنة شلومي بالجليل الغربي




.. قناة إسرائيلية: هناك فجوات في مفاوضات صفقة التبادل وعملية رف


.. AA + COVER.mp4




.. -يفضل انتصار حماس-..أعضاء بالكونغرس الأميركي يهاجمون الرئيس