الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار لانظير له

وجدان عبدالعزيز

2007 / 10 / 30
الادب والفن


نص

دعوتها بصوتٍ منسكب لانظير له .. ياواهبة الحياة ياألطف نثيثِ مطرٍ هاديء .. وسريعا ما شملتني بنسيم الحضور وكنتُ انحني امام جيدها وسط غابة شعرها الليل الضرير فكان هذا حوارنا :
... : كان قلبي متألما ...
&
... : الغروب حاصرني بالوداع فانسحبتُ العقُ الطرقات بشوقي ..
&
... : ظللتُ استمعُ الى انغام موسيقاي النائحة على (درب اليمرون ) ألاطف رشقات الريح الباردة التي تبعث بخصلات شعري صوب الشارع الاخر أبحث عبر دوائر الدخان المنبعث من فمي ..
&
... : كم كان بودي ان ارقع مسافات الوجع لتكوني الويعة ذات اريج الفرح عند قلبي الذي كنت اغفله طوال سنوات الجدب ، ابحث عند سويقات الورد عن ندى الصباح ، لانتظر هناك عطاء دعواتي للرب ..
&
... : وضعتُ روحي على كفي وكان في استطاعتي الموت الذي امسى كل يوم يمر من امامي في شارع حيفا وانا ادور حول خصر بغداد من الجانب الاخر..
&
... : شاءت الاقدار ان اكون هنا اسكن في جنتي التي اقمتها من اجل عينيك وانطرح في مسافات الالفة وطرقات الاهل ..
&
... : اني اتذكرك بمرارة واتهاوى تحت ضربات الغربة والوحشة اقول بحرقة كفى ثم انطوي ..
&
... : قريبا من شفاه الجدب كنت اضفر اكليلا من الورود واعفر قصائدي تحت يافطة الحضور .. انتِ تقفين في ساحاتي الساخنة ، لاكتب قلق الشعر قصيدة لعينيك ..
&
... : كنا لاهثين نبحث عن ملاذاتنا كما نحن نفقد سنين الرشد في ساحات المراهقة الحزينة .. كم كنا نتمنى وسط ضجيج الغوغاء الا نفقد سن الرشد ، ولكن يبدو لا جدوى .. فالجوع والظلام تبريراتنا الغير معقولة للاخر ..
&
... : كلا ستضج اصواتنا في مراكب الرحيل ونغدو عاقين لايام العتمة نصمُّ الاذان الان عن رطانة اصحاب الحكمة وهم يتصايحون كصفير اعواد القش ..
&
... : نظل نعاند نهاراتنا على ظهر الضوء المنبلج لامانينا التي تصبو نحو بقاع الارض .. وظلت تتنهد ثم قالت : دجلة نهر ودود اضغط فرحه في صدري اباهي به انوثتي الضاجة وهو يمس اطرافي بنعومة ذكرية لن انساها وكنت تشكل الحضور في كل مرة ..
&
... : احب دجلة حبا مكينا فبه تشكل حضوري مدنا تسري بدمك ودمي وانا اسكر بخمرة اشراقات المديح لجمالك المأسور ..
&
... : اعرف دون مواربة اني اتراءى لك في الاحلام وانا اوزع لهفاتك بين خصر النهار واثداء الليل لتكون وحدك واكون وحدي عند مفترق قلبينا ..
&
... : تحت انّة حفيف الشجر المرح ارى الوطن .. وجه انثى مكتنز بالابتسامة .. وجهكِ انتِ اغنية بللها الحنين وتعاورت عليها خيوط الحزن .
&
... : كنت اقف مشدوهة بين الالوان المبتكرة ، اخط على واجهات المواسم لحن المكوث ، يعتصرني الم الرحيل .. انت واحد يحمله قلبي والوطن واحد لايقبل القسمة على الاثنين ، ريحه دافئة وناعمة كقصائد الحب ..
&
... : ها اني اقف بقربك حقول معروشة اعيد صداقة دجلة لطيور النوارس قصائد حب كضوء ازرق في ضاحية نهار تموز .. تهتف القصائد لخصرك عن حفلة الضم الاولى ليلا والقبل نهارا ، لاستيقاظ خصوبة الانثى فيكِ .. ابتسمتْ ابتسامة انثى على وشك الولادة وغطت ما ظهر مني بخصلات شعرها الحرير ولم نفترق ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟


.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و




.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا


.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف




.. فرحة الفنانة أمل رزق بخطوبة ابنتها هايا كتكت وأدم العربي داخ