الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرفيقة الثائرة قصة قصيرة

مفيد دويكات

2007 / 10 / 31
الادب والفن


اليوم جمعتني الصدفة بمن لم أتوقع حتى رؤيتها
أوقفت السيارة القديمة ونزلت ساهمة لا تنظر
حسبتها فيي البداية متسوقة جديدة
هي00 ؟ لم أصدق عيني للحظة
ربما لإنها لم تكن داخل الذاكرة
وقبل أن تثور الظنون الحمراء أو الخضراء أود والتأكيد
علاقتي بها كانت خالية من أية أبعاد عاطفية
علاقتنا كانت زمالة عمل ومرارة نضالات نقابية
حين التقت عيني بعينها وقع ما فاق الإحتمال
أسلمت يدها لخدها وهبطت على أقرب مقعد
حتى هي نسيت واجب المصافحة
لا إله إلا الله 00 معقول؟ 00 أنا لا أصدق00 أنت؟
مالك؟
أنت حي موجود؟ لا أصدق00 كيف حالك ؟ أنا في حلم ام علم ؟
أفهم من هذا أنك لست الشهيد
أفهم أنك لم تقض يوم الإجتياح الكبير
أميرة ما يحدث؟
قرأت اسمك في رأس القائمة 00 نعم في الإجتياح
ولولا منع التجول لجئت إلى داركم لتقديم الواجب
واستخرجت ورقا من شنطتها ومسحت عرقا ام دمعا لا أدري
وفتحت لك في قلبي بيت عزاء 00 شربت مر القهوة
ولكم قرأت لروحك الطهور الفاتحة
وقلت ياربي اجعل مثواه الجنة
لعله تشابه أسماء يا اميرة
مضطرين قول ذلك الآن0 اين كنت هذه السنين
عدت من الخليج قبل شهرين
لماذا لا تقول لماذا لم تتصل؟
أأقول انني نسيت؟؟
كيف حالك الآن
بخير00 وأنت ؟؟
جئت أبحث عن إسم شارع هنا00 لم أتوقع ان أراك
أعوذ بالله 00 حتى الآن لا أصدق00 لك الدكان؟؟
نعم
وابتسمت
تبرجزتم00 استردكم المجتمع المرير واحدا وراء الآخر0
خرجت 00فشعرت كأنني لم أفارقها منذ عشر سنوات
بل لم أفارقها إلا شهرين وليس أكثر
ما زالت تحمل في ثوبها كيان الرفيقة الثائرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا