الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الاحزاب في تفكيك الترابط الاجتماعي

محمد عليان

2007 / 10 / 29
القضية الفلسطينية


مرت بنا تجارب حياتية البعض منها يعود علينا بالفائدة والبعض الاخر نتعلم نه أولا يعود علينا بشيء اوحتي يعود علينا بالضرر لكن نعيش اليوم بفلسطين تجربة لم يسبق لها مثيل وهي تفكك الترابط الاجتماعي بل انهيار النظام الاجتماعي بشتى أشكاله منذ انقلاب حماس على السلطة وحتى اليوم اصبحت العلاقات الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني صفر بالمائة بعد ان كانوا اخوة من شتى الفصائل قد تقاسموا رغيف الخبز واستشهد بعضهم بين اذرع الاخر فلا يوجد فرق بين فلسطيني وفلسطيني ولكن اليوم ما انعكست الصورة مائة وثمانون درجة حيث انه لا يخفى علينا ان اكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية هما حماس وفتح وكلتاهما تحظيان بنصيب وافر من التمتع بالمال والقوة على الارض ما نراه اليوم انعدمت كل القيم والاخلاق التي هي اساس لنظام اجتماعي سوي بالمقارنة عما كانوا عليه الاخوة الفلسطينيون ايام انتفاضة الاقصى هل الصراع على السلطة يؤدي الى ذلك ام ماذا؟ اليوم اصبح ابن حماس يعتبر نفسه هو المتمثل بالاسلام وانه النموذج الحقيقي للمسلم وما دون ذلك سواء أكان اخاه الفلسطيني فتحاويا او جبهاويا او غير فلا يجب التعامل معه او حتى رد السلام عليه ذلك يعتبرون ان ابناء فتح هم علمانيون كفرة ويجب قتلهم كما سمعنا من قاداتهم من امثال الدكتور يونس الاسطل هذا بالنسبة لحماس التي لاتعرف نفسها اليوم هل هي حزب سياسي ام جماعة اسلامية وهناك اختلاف كبير اما بالنسبة لفتح فلا يخفى علينا ان عشرات الالاف كانو يعملون بالاجهزة الامنية قبل الانقلاب او ما تسميه حماس حسم عسكري اليوم فتح والمتمثلة بقادتها بمدينة رام الله تنظر الى من كانو يعملو بأجهزة الامن ما قبل الانقلاب فاذا ما جلس احدهم مع احد عناصر حماس حتى لو كان جاره ترفع التقارير الى رام الله ويتم ايقافه عن عمله وايقاف الراتب !!!!والله انه لعجب العجاب المرور بما يحدث في قطاع غزة بعد ما رأينا مثالين فقط لكن هناك الكثير من مثل هذه وصف الكلمات لا يكفي او انه لوذكرنا امثلة فلا نجد لها حصرا .الا يعلمون ان هناك مجتمع مدني يرفض كل تلك المشكلات وان الوحدة هي اساس بناء الاوطان وان الفجوة والهو في الترابط الاجتماعي يجعل البناء هشا ونحن اليوم تخطينا مرحلة الهشاشة ودخلنا بمرحلة التهشيم لا نقول ألا يكون هناك تناقض بالعكس فان في التناقض حياة او كما قال البعض فان التناقض هو جوهر الديالكتيك.هذه تجربة نعيشها بفلسطين لكن السؤال ما هو الحل و هل هذا يمكن ان يحدث باي دولة عربية ام نحن الفلسطينيين نختلف عن الاخرين.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال