الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدور الكتاب الثالث للحوار المتمدن في العراق -اربع سنوات من الاحتلال الاميركي للعراق-

مازن لطيف علي

2007 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


اربع سنوات من الاحتلال الاميركي للعراق هو الكتاب الثالث للحوار المتمدن الصادر في العراق وهي سلسلة كتب شهرية تتضمن قيم وثقافة المجتمع المدني المعاصر والمنشود في العراق وقد حققت هذه السلسة من الكتب مكانة متميزة في الاوساط الثقافية العراقية ومؤسسات المجتمع المدني لما تعالجه من قضايا عراقية مهمة .. تضمن الكتاب اربع محاور هي (الاحتلال الاميركي :تحليل الاسباب والدوافع) (تداعيات الاحتلال محليا واقليميا ودوليا) (نتائج الاحتلال واثاره : مراجعات وتقييم) (الوقوف بوجه الاحتلال :هل من مخرج ؟ )شارك في الكتاب كوكبة من المفكرين والباحثين والمثقفين العراقيين والعرب ..الكتاب يتكون من 120 صفحة من القطع الكبير ..وهذه مقدمة الكتاب في الذكرى الرابعة للاحتلال الاميركي:
"كانت العقود التي حكم فيها نظام البعث الفاشي العراق طويلة ومريرة. لقد اقترنت بالقمع والقسوة والاستبداد الوحشي. كانت الدكتاتورية التي سادت طيلة 35 عاماً مرعبة وقل نظيرها, كانت امتهاناً متواصلاً لشخصية الإنسان وكرامته وسحقاً لإرادته وحرياته السياسية والعامة. فأفرزت تلك الفترة بالضرورة مجتمعاً وبشراً كانا عاجزين عن مواجهة الطغيان والتسلط وإسقاط من كان يواصل تحطيم إرادتهم وحياتهم وجعلها أسيرة القمع والخوف والسجون والإعدامات الجماعية.
كان سقوط نظام القمع والهمجية والتحرر من قبضته الدامية أملاً يراود مخيلة وذاكرة وأحلام العراقيين ليل نهار. مارسوا كل ما من شأنه أن يبقيهم على قيد الحياة على أمل التحرر والخلاص من كابوس مرعب ظل يطرق أبواب حياتهم ويخيم على آمالهم التي باتت قاب قوسين أو أدنى من التلاشي, وعلى أمل أن يروا نهاية الدكتاتور والدكتاتورية ... في التاسع من نيسان من عام 2003 سقط نظام القسوة والعنف والاستبداد, نظام البعث الدامي, تحت ضربات القوات الأمريكية وحلفاؤها, حيث أعلنوا, في أعقاب الحرب, الاحتلال الأمريكي - البريطاني للعراق! لم يقض الاحتلال الأمريكي للعراق على النظام الدكتاتوري البغيض فحسب، بل أجهز على أسس الدولة العراقية وركائزها وبنيتها الاقتصادية ومؤسساتها وأجهزتها الإدارية والقانونية والأمنية, وترك المجتمع العراقي يواجه مخاطر الفراغ والتشتت والتقسيم والانهيار التام, فيما أصبحت المحاصصة الطائفية والقومية والصراعات السياسية بكل أشكالها المتخلفة سمة تهدد كل ما ميز المجتمع العراقي من تلاحم وانسجام اجتماعي وابتعاد عن النزعة الطائفية والتمييز الديني. لقد نقل السمات السلبية لنظام الحكم السابق إلى ممارسات قوى المجتمع ذاته. وكانت الكارثة التي يعاني منها المجتمع حالياً الى جانب إرهاب قوى الظلام والجهل والعنف الدموي. سعيا من الحوار المتمدن لفتح ملفات تمس حياة الإنسان وآماله ومصيره, ندعو جميع المهتمين بالشأن العراقي وكاتباتنا وكتابنا الكرام للمشاركة في هذا الملف من خلال التطرق إلى ما نطرحه من محاور تمس هذا الملف..... - أربع سنوات من الاحتلال وانهيار بنية الدولة، أربع سنوات من الصراعات السياسية والنزاعات القومية والطائفية الدامية كيف ترى الوضع القائم في العراق وأية آمال يمكن أن نختزنها لقيام عراق آمن ومستقر, عراق يعيش شعبه بكل مكوناته في دولة مدنية ديمقراطية ... - البديل الديمقراطي في العراق شعار جعلته أمريكا راية لحربها ضد العراق واحتلاله لكنه يواجه معضلات كثيرة و أصبح يواجه فشلا محتوما. كيف ترى الديمقراطية في بلد ومجتمع كانا خلال عقود طويلة من تاريخه حبيس الدكتاتورية والقمع وإذلال الإنسان؟ وهل يمكن للديمقراطية الناشئة أن تصمد أمام طموح الأحزاب الدينية والقومية وبقايا الدكتاتورية ..؟. - التعصب القومي والطائفي أصبحا راية للكثير من القوى وهي تخوض صراعها من اجل السلطة ومناطق النفوذ, وان كان ذلك على حساب المجتمع والدولة وتاريخها وإرثها الحضاري ، إلى أين يفضي صراع العصبيات القومية والطائفية بالعراق؟ وهل يمكن أقامة مجتمع خالٍ من الطائفية والتمييز الديني والقومي...؟. - في ظل صراع المحاصصة القومية والطائفية والإرهاب الدموي وانعدام الأمل الذي يخيم على حياة العراقيين، هل يمكن الحديث عن قوى ديمقراطية وتحررية قادرة على تغيير موازين القوى والمعادلات السياسية والطائفية القائمة لصالح بديلها وأفقها الإنساني الذي يعيد صياغة النظام السياسي وهوية الدولة العراقية بما يضمن كرامة الإنسان العراقي وحقوقه وحرياته الأساسية...؟. - أربع سنوات كانت شاهدا على همجية ووحشية الاحتلال والقوى الإرهابية التي تحاربه، أنتجت مجازر وانتهاكات سافرة لكرامة الإنسان العراقي ، اغتصاب وتدمير مدن وقتل جماعي على أساس الهوية الطائفية، أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة حولت حياة العراقيين إلى جحيم دامٍ ، كيف ترى واقع الاحتلال وإمكانيات تحقيقه لأي من الادعاءات التي جاء من أجلها...؟ - كيف يمكن النظر إلى حقوق الإنسان، المرأة والطفل، حقوق القوميات والاقليات ، الثقافة والإعلام، التربية والتعليم والمجتمع المدني وقيم التحرر والمساواة في بلد محتل يتم السعي فيه وبكل الوسائل المشبوهة والمتخلفة لتكريس ألهويات الطائفية والقومية وترسيخ القيم والأعراف العشائرية وإشاعة الخرافات والجهل والتشويه الديني الذي يتنافى بشكل كامل مع الهوية الإنسانية والمواطنة الحقة...؟"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف