الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محدودية الوعي الليبرالي

عبد العالي الحراك

2007 / 11 / 2
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


كثير من محليلينا السياسيين وخاصة ذوي التوجهات الليبرالية , يعتبرون تحليلاتهم للاوضاع السياسية العامة وفي العراق على وجه التحديد, هي الاصح والاعم ويجب على الاخرين الاخذ بها مسلمات وعدم توجيه النقد لكاتبيها . رغم انها في غالب الاحيان تحليلات مبسطة وثابتة وفق قناعاتهم الشخصية المجردة غير مدعومة بحجة او دليل علمي او فلسفي او تاريخي او ماشابه ذلك. فمثلا يصر احدهم على ان سبب غزو امريكا للعراق كان بسبب سوء نظام حكم صدام حسين الدكتاتوري وتعريضه للخطر المصالح الامريكية واحتمال تعاونه مع ارهاب القاعدة وكأنما في المنطقة فقط نظام صدام حسين السابق كان سيئا ..وان امريكا تنوي نشر الديمقراطية في المنطقة ناسيا سعيها كدولة عظمى نحو الهيمنة الاحادية بعد غياب الاتحاد السوفيتي على جميع دول العالم ابتداءا بتلك النفطية واستغلال ثرواتها للتوسع والهيمنة والتهديد .. لا يعني ان امريكا اغنى دولة نفطية في العالم بأنها لا تحتاج النفط كما يبسط الامور لكاتب الليبرالي ذاته ,انها غنية بالنفط وغير النفط ولكنها تطمع الى المزيد وتسعى الى تحجيم الدول الاخرى الناهضة كالصين والهند و روسيا .. ثم انه يعتقد بان امريكا تسعى لتطببيق الديمقراطية في العراق الا ان وعي الشعب غير مناسبا الان لتقبل الديمقراطية وهو ينسى او يتناسى بان امريكا طبقت نظام المحاصصة الطائفية في العراق وهو نظام غير ديمقراطي , ووافقت على اجراء الانتخابات في بيئة لم تجربها من قبل ولم تتوفر فيها اجواء الديمقراطية اومؤسسات المجتمع المدني التي ترعى الديمقراطية والحريات الفردية. وهي تعرف أي امريكا من سيفوز وبأمكانها ان تتحكم في مسيرة العملية السياسية كما يحصل الان بينما كان بأمكانها ان تسير الامور بشكل اخر لحين مناسبة الظروق وتقوية عود الديمقراطية وقواها الناشئة ثم انها تخلت كعادتها عن حلفائها الليبراليين الديمقراطيين (احمد الجلبي وعلاوي) لانهما لا يلبيان مصالحها الستراتيجية كما تريد وتخطط . واخيرا انبرى الكاتب يعارض اسلوب الكفاح المسلح كطريق لتحرير البلدان والشعوب وبشكل اطلاقي تعميمي ونسى بان الكفاح المسلح قد يكون الوسيلة الوحيدة للاستقلال من احتلال غاشم او مواجهة حرب عدوانية . فكما ان هناك حرب تشنها قوى عدوانية وقد تحكمها ظروف معينة , ايضا هناك كفاح مسلح , وهو حرب الشعوب ضد حرب الدول الاستعمارية العظمى. قد تنجح حرب او تفشل وكذلك قد ينجح كفاح مسلح اويفشل , حسب الظروف الذاتية والموضوعية وهي عديدة ومختلفة. ولا يمكن التعميم والاطلاق بناءا على شهية الكاتب او محدودية افقه المعرفي.. عموما هكذا يتصرف الليبراليون بتفكيرهم فيجعلونه اسير شهيتهم وعموميتهم الاحادية الجانب فهم يطلقون حرية الرأسمالي في استغلال العمال ويمنعون على العامل حق المطالبة برفع اجره اليومي او التظاهر ويجرمونه عندما لا يستجيب له رب العمل فيستخدم اسلوبا عنفيا هكذا لا يقفون مع الشعوب التيتناضل من اجل الاستقلال بالطريقة السلمية ولكنهم يقثفون ضدها بكل الوسائل عندما ترفع السلاح . من وقف من ليبراليو العرب مع الثورة الفلسطينية عندما انحدر ياسر عرفات في طريق الحل السلمي وقدم التنازلات لباهضة الى ان سمم لانه توقف عند الحد الاخير من تلك التنازلات.. حتى ليبراليونا ليس مثل ليبراليو الغرب لا يعاونوا شعوبهم على النهوض الديمقراطي بالطريقة السلمية عن طريق رفع الوعي بل يقفون ضدهم عندما يقررون المقاومة بالطريقة التي يرونها .. لم نقرأ كتابات ليبرالية عندما كانت الثورة الفييتنامية تسطر صفحات مضيئة في حربها التحررية ضد فرنسا ثم امريكا ولا نقرا منهم حول رأيهم في الثورة الكوبية وغيرذلك من الامثلة كثير... ادعو اصحاب الرأي الحر العلمي ان يتصدوا لكتابات الليبراليين المبتورة والرد عليهم بالمنطق العلمي السديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و