الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عجز أولسن

طارق الحارس

2007 / 11 / 3
عالم الرياضة


عندما يعجز اللاعبون عن فك لغز مفردات الفريق الخصم ينبغي أن يكون للمدرب كلمة واضحة في فك هذا اللغز . هذه قاعدة بسيطة في علم تدريب كرة القدم .
لم يحصل ذلك في مباراة الاياب التي خاضها منتخبنا الوطني أمام نظيره الباكستاني ضمن تصفيات كأس العالم في العاصمة السورية دمشق ، إذ ظهر واضحا عجز الكادر التدريبي في فك لغز الخطة الدفاعية التي لعب بها المنتخب الباكستاني في هذه المباراة ولم نر حلولا حقيقية من قبل النرويجي أولسن مدرب منتخبنا .
لقد تمكن منتخبنا من تحقيق الفوز على المنتخب الباكستاني بسبعة أهداف مقابل لاشيء قبل أقل من اسبوع على أرضه وبين جمهوره وذلك لأن المنتخب الباكستاني لعب بطريقة مفتوحة لا تشبه الطريقة التي لعب فيها على ملعب العباسيين فالخسارة الكبيرة التي تعرض لها جعلته يفكر ألف مرة في الطريقة التي يلاعب بها أبطال آسيا ونعتقد أن مدربه قد حقق نجاحا كبيرا في ايجاد الحلول المناسبة لوقف زخم الهجوم العراقي ، بل أنه تمكن من الخروج من هذه المباراة دون أن يدخل مرماه أي هدف وهو حلم لم يكن يحلم به .
السؤال الآن هو : ماذا لو لعبنا مع منتخب كبير مثل اليابان ، أو كوريا الجنوبية ، أو ايران ، أو السعودية وتمكن هذا المنتخب من تسجيل هدف في مرمانا في بداية المباراة ولعب بعد هذا الهدف بخطة دفاعية ، أو ماذا لو كان منتخبنا بحاجة ماسة الى تسجيل هدف في أية مباراة من مباريات المرحلة القادمة ؟
نعتقد أن دور المدرب في مثل هذه الحالات يتجسد في ايجاد بدائل سريعة أثناء المباراة مثل اجراء تبديلات منتجة باخراج لاعب من خط الوسط ، أو خط الدفاع واشراك لاعب مهاجم لزيادة الفعالية الهجومية ، أو تبديل مراكز اللاعبين ، أو اجراء تعديل سريع في خطة اللعب عموما .
لم يحصل ذلك في مباراتنا أمام المنتخب الباكستاني الضعيف جدا ، إذ أن التبديلات التي أجراها أولسن لم تكن منتجة مطلقا فتبديل قصي منير جاء اضطراريا ، أما اشراك المهاجم أحمد صلاح وزميله المهاجم الأخر علاء عبد الزهرة فلم يحصل على اثرهما أي تغيير فالأول لم يكن منتجا والآخر جاءت مشاركته متأخرة جدا ، فضلا عن أنهما شاركا كبديلين لمهاجمين آخرين وهو الأمر الذي لم يغير الحال ، أما خطة اللعب فقد بقيت على حالها ورتابتها ووضوحها للفريق الخصم من الدقيقة الأولى الى الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة ، إذ اعتمد أولسن على عملية اختراق دفاعات المنتخب الباكستاني من عمق منطقة الثمانية عشر بالرغم من وضوح التمركز الدفاعي للفريق الباكستاني في هذه المنطقة .
السؤأل الأهم في هذا الموضوع هو : ان كان مدربنا وقف عاجزا أمام منتخب ضعيف كالمنتخب الباكستاني فكيف سيكون الحال أمام المنتخبات الكبيرة ؟
أرجو أن لا تتعلق الاجابة بنتيجة مباراة الذهاب التي فزنا بها وتأثيراتها النفسية التي أدت الى استرخاء اللاعبين نظرا لاطمئنانهم بالصعود الى المرحلة الثانية ، ولا تتعلق بعدم مشاركة يونس محمود ، وباسم عباس ، وجاسم غلام ، وكرار جاسم فبقية اللاعبين الذين شاركوا في هذه المباراة هم أعضاء في المنتخب العراقي الذي حقق لقب كأس أسيا وينبغي أن يبني المدرب خططه على جميع لاعبي المنتخب دون استثناء .
نعتقد أن التعادل مع المنتخب الباكستاني يعد كارثة لأنه حصل في مباراة رسمية وليست تجريبية وعلى الجميع تدارسها بهدوء والوقوف على أسبابها .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منتخب هولندا يبلغ ربع نهائي بطولة أمم أوروبا


.. ذكريات جميلة عن الشباب وكرة القدم في أحياء سوريا قبل الحرب




.. الرياض تشهد افتتاح النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضا


.. الحكي سوري- لاجئ يُسخر حياته لإنقاذ الأطفال من الغرق وذكريات




.. تعرف على أرقام رونالدو الخاصة في بطولة يورو 2024