الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلم كبير فى يد الطفولة والمحبة !

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2007 / 11 / 4
حقوق الانسان


اخترت مملكة الشعر ، ليكون عالمك !
واخترت مجلة قطر الندى ، لتكون وطنك !
واخترت فلذات اكبادنا ، ليكونوا من عائلتك !
00 هذه هى : ثلاثيتك ، التى يتجول بها قلبك بيننا ،
لتكشف عن : الاقليات المتعصبة ،
التى تسعى إلى إزالة المحبة والتسامح من كتبنا الدراسية ، والآخر من امتنا !
وتفجّر الفكر المتحجر ، وتفتح العقول الضيقة كحذاء الصينيات على المدى !
وتطرد الابخرة الشيطانية ،
التى ملأت عقول الذين اشتروا سيفاً من امير الظلام ، ليشهروه ضد العلاقات الرفاقية !
،000،000،000
قرأت صرختك الانسانية ،
التى نشرتها عبر منبرك الذى عشقته 00
بعدد أول نوفمبر 2007 0
تحت عنوان : " لا بد من الاعتذار عندما يخطئ الكبار ! "00
وعبّرت فيها عن انزعاجك لما حدث لبعض الاطفال المسيحيين بالمرحلة الابتدائية ،
فى احدى المدارس التجريبية الحكومية ، بمحافظة الجيزة ، بمصر 0
- وأنت المسلم المتمسك بدينك وايمانك - 00
حيث اعتادت معلمة الفصل - كما تخبرنا - :
" أن تجبرهم على الاشتراك مع زملائهم المسلمين فى ترديد الآذان المنبعث من الجامع المجاور للمدرسة ، وتأمرهم بحفظ الأدعية الدينية الاسلامية ، واسماء الله الحسنى ، وإلا عاقبتهم بالضرب !
وعندما علم آباؤهم بذلك ،
قابلوا المعلمة ،
وطلبوا منها أن تحترم مشاعر ابنائهم ، وحقهم فى الانتماء لديانتهم0
فالدين لله 00والوطن للجميع 0
وكما أن من حق الطفل المسلم أن يعتز بدينه ، فمن حق الطفل المسيحى أيضاً أن يعتز بدينه0" 0
ولكن ماذا كانت نتيجة هذه المقابلة ؟! 00
أنت سألت ، لتجيب :
" لقد وعدتهم المعلمة أن تراعى مشاعر التلاميذ المسيحيين 0
لكن ما فعلته : كان أشد قسوة وإيذاءً لمشاعرهم 0
فعندما يتردد اذان الصلاة من الجامع ذى الميكروفونات المزعجة والملاصقة للمدرسة تماماً ،
كانت المعلمة تأمرهم بالوقوف صامتين ،
بينما يردد زملاؤهم المسلمون الاذان ، وهم جالسون على مقاعدهم !
فماذا كانت نتيجة هذا التصرف العجيب من المعلمة ،
التى كان يجب عليها أن تقدم لجميع تلاميذها :
اناشيد جميلة عن المحبة والصداقة ، والوطن الجميل الذى ننتمى إليه جميعا ؟! "
لا زلت تطرح اسئلتك ، لتجيب عليها :
" كانت النتيجة مزعجة ، بل ومخيفة جداً 00!
فقد بدأ بعض التلاميذ المسلمين يصفون زملاءهم المسيحيين بأنهم كفار ، وسيدخلون النار 00
بل وهدّدوهم بإلقائهم من ( اتوبيس المدرسة ) ، لأنهم : ( أعداء المسلمين ) ويجب التخلص منهم !"
وتستمر كلماتك التى تفرك الملح على جرحنا ، قائلاً :
" وهكذا لم يعد إخوتنا المسيحيون يشعرون بالسعادة وهم ذاهبون إلى مدرستهم 00
وبدلاً من أن تشرق الشمس على ابتسامتهم وهم يصطفون فى الطابور الصباحى ،
أصبحت عيونهم تمتلئ بالدموع كلما استيقظوا ، استعداداً : ليوم دراسى جديد ! "
وتختتم صرختك المعذّبة ، بكلمات نتمنى أن تحدث ثقوباً فى الظلمة الجائعة :
" والآن ألا يجب أن نعتذر لأشقائنا المسيحيين : لما يحدث من معلمتهم00
التى لا تفهم شيئاً عن التربية السليمة والتعليم الصحيح ،
والايمان الحقيقى بالله ،
والذى لا يتحقق إلا بالايمان بجميع الأديان السماوية ، واحترامها ؟
000 000 000
تحية لك ياشاعرنا الانسان احمد زرزور !
تحية لك أيها القلم الكبير فى يد الطفولة والمحبة !
اننى اثنى على محبتك وغيرتك بكل جميل 0
واكن لك اعظم الاحترام ، واقدّرك اعظم تقدير 0
00 اعترافاً بالقيم التى تجسدها 0
وأدعو الجميع إلى الاقتداء بروحك الطيبة الشريفة ،
التى لم تستطع تغاضى نداء اعين اطفالنا البريئة 0
والسكوت على من يجرح روح انسان آخر 0









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبور الصحراء أخطر على المهاجرين من عبور البحر


.. كير ستارمر ينهي خطة ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا




.. استشهاد 16 شخصا وإصابة أكثر من 50 في قصف مدرسة الأونروا التي


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون من أجل عقد صفقة تبادل وضد حكومة ن




.. مظاهرات حاشدة في إسرئيل للمطالبة بعقد صفقة لتبادل الأسرى