الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاوي الحلة - عباس ابن فرناس - النرويج

حامد الحمراني

2007 / 11 / 4
كتابات ساخرة


ما عدا اختفاء السيطرات الوهمية في السماء الاولى والثانية التي تمر بهما الطائرات العراقية(منفيست) الذاهبة الى المنطقة الشمالية والجنوبية من البلاد، فانك ان تصعد في السيارة خير لكل من الف طائرة، هذا ما قاله صديقي الخبير "كما يصف نفسه" بالمقارنات بين الركوب في الطائرات والركوب على الدابة اوالسيارات.
واضاف : السرعه تجدها في السيارة( خمس ساعات من بغداد الى اربيل، اذا لم يصادفك احد الاخوة الاعداء ، اما في الطائرة فبالاضافة الى السيطرات الحقيقية والتقفيص الديمقراطي فان خمسة ايام بالقليل تستغرق رحلتك من بغداد الى السليمانية.
وفي المطار الدولي والكلام لصديقي الخبير، تشمك الكلاب، ويحملق فيك الجنود الامريكان وانت منتكس الراس، ويدك على قلبك ، وقلبك لا يشعر بيدك، وعينيك تتربصان الآخرين لتنهمر بالبكاء، ( وتدير العين ما تلكه حبايب، الا عباس ابن فرناس الماكث في مكانه بحثا عن الفيزه وجواز سفر نوع G) .
نعم في المطار تستطيع ان تحلق راسك تماما او أن( تهنبل) براحتك، فلا احد يطلب منك هويتك الفرعية ولا شهادتك الدراسية ولا احد يعرف كمية الدولارات في جيبك، وتستطيع ان تحمل معك حقيبة دبلوماسية حتى وان لم تعرف معنى الدبلوماسية .
وكلاب المطار تتونس فيك ( وانت معاها ) ولسان حالها يقول
العراقي كالسمك مشموم مقتول ، والكل يساهم ويتربص بك القتل ، وانت تختار القتله ، فاذا تعددت السيطرات في طريق البر فان الموت واحد بالطائرات ، وان الملك عزرائيل عليه الف تحية وسلام ، لا يعقل ان يستعين بسيطرة وهمية هنا أو وشركة امنية هناك .
لكن الحق يقال فان الطريق البري وطريق المطار الواصل الى الطيران يتشابهان في ( الزفه الامريكية سيئت الصيت) فاذا كان حظك عاثرا ومر امامك رتل امريكي او بريطاني،فانت لا تدري متى يتحرك هذا الرتل، ومتى يسمح لك بالحركة، ومتى يتم اخلاء الطريق،ومتى ينتهي الامريكان والانكليز من ( طنكيرتهما) ومطلوب منك الصمت وان ( لا تقل لهما أف ولا تتجاوزهما في المسير )، ولكن حينها تدرك تماما ما اهمية الانسحاب الامريكي من العراق، وماذا يعني جدولة صبر العراقيين لاستلام ملف الحب والابداع والمواطنه، بعد استبباب الامن في قلوبهم ووجدانهم وتاريخهم الجميل .
ولكنه قال ساخرا حيث قارن بين دول العالم وكيفية التعامل مع الصحفيين، قائلا : في احدى الدول ( دون ان يسميها ) ما ان عرفت المرأة الموظفة باني صحفي حتى بادرت وخفضّت لي ثلاثين بالمائة من الاجرة ، وانت في بغداد تخفي هويتك الصحفية ليس لعدم الرغبة في التخفيض ولكن خوفا من ( العلاسة) بعد التقفيص!!!
وختم حديثه : العراقيون الآن خبروا الهجرة والتهجير والاصدقاء والاعداء ايام الشدة ، بالرغم انهم لم يجربوا الرخاء الا في الاحلام، فقد كان اصحاب ( الزيتوني) في النظام السابق يحاسبون حتى على الاحلام ، اما الان فليس لديك مجال للحلم ، فان افضل الطرق للاحلام هو الطريق البري!!!
فجميع احلامي( وهذه آخر هنبله لصديقي الخبير ) حلمتها وانا في الطريق الواصل بين النرويج والشعله، فقلت له ( شجاب الشعله على النرويج استادددددددددددددد)؟.
قال( مغلساً) "السيطرات الوهمية والحقيقية مخلتشي لاحلام العراقيين حاكه".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر