الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرابين !!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2007 / 11 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


قصة قايين وهابيل ، هى قصة القرابين !
القرابين فى تعبيرها عن : التوبة ، والاعتراف ، والكفارة ، والتكريس ، والشكر ، والحمد للخالق 0
القرابين الصالحة ، التى يقدمها السالكون بالعدل والرحمة وطاعة الله 0
والقرابين الطالحة ، التى يقدمها المتمردون والاشرار 0
القرابين التى فجّرت الغضب ، والحقد ، والموت :
عندما قبل الرب اعطيات هابيل التى بحسب ارادته السماوية 0
ورفض اعطيات قايين التى بحسب ارادة الانسان الارضية 0
وما تزال القرابين حتى يومنا ،
تفضح الحمقى الذين يفتقدون حتى إلى اقرب المفاهيم الحالمة عن الله !
فالله يريد رحمة لا ذبيحة00
اكف الضراعة والتمجيد والتسبيح وفعل الخير ، وليس بتقديم الاضاحى 00
00 ولكنهم لا يفقهون !
فمع أن تجربة ابراهيم الخليل وابنه ،
كانت رمزاً للطاعة والفداء الذى بيسوع المسيح 00
غير أن هناك من يزالون يقدمون الذبائح !
ومع أن الله فدى اسحق بذبح عظيم 00
فلا يزال هناك من ينتهكون الروح الانسانية ، و يقدمون الذبائح البشرية !
كالباكستانى ، الذى ذبح زوجته وابناءه الاربعة " قرابين " لمحمد فى ذكرى مولده!
ومايحدث للمسيحيين الآن فى مصر، والعراق ، ولبنان ، وغزة 00
وفى كل ارض وطأتها اقدام التعصب القاتلة 00
والمنكوبة بهم ، وبتعاليمهم 000
منذ مئات السنين 0
وعلى وقع القرابين المسفوحة الدماء ، تهتف الجماهير : " الله أكبر " !
يتصرفون وكأنهم تحت وطأة شيطان رجيم :
يتحدثون عن الله وهم لا يعرفونه كأنه الإله المجهول الذى تعبّد له فلاسفة الاغريق !
ينتمون إلى الانسانية ، وهم كائنات فظيعة ومتوحشة افاعى وتنانين مخيفة الشكل ومرعبة !
كل بقعة يحلون عليها ، يحولونها إلى مذبح اسلامى 00
يمارسون عليه حصاد الارواح 00
وإذا كل جميل ، وحر ، وراق ، قد اختفى من حولهم ،
ولم يبق سوى الدمار والاشلاء،
ووحوش تفكر بنصفها الاسفل : تغتصب النساء ، والاطفال ، وتستحل اعراض الآخر بلا ضمير !
،000،000،00
اى إله هذا ، الذى يبنون له بيوتاً لعبادته ، فتتحول إلى مؤسسة للجماجم !
اى إله هذا ، الذى تحاولون الاتصال بذاته ، وتأتون اليه وقد اغتسلتم فى العين الحمئة من الثأر والحقد والدم !
اى إله هذا ، الذى ينحاز اليكم ، وأنتم تولغون فى الدم المسيحى !
اى إله هذا ، الذى يطلب منكم فى نهم لا ينتهى ارواح الذين يختلفون معكم فى وجهات النظر!
اى إله هذا ، الذى من زنازين صلاتكم ، تجعلونه آلة سحرية لتحقيق مآربكم ومصالحكم ، فتطالبونه : عاقب 00قاصص00يتّم000
،000،000،000
انكم تحبون إله غير حقيقى ،
وتعبدون مخلوق فى الخيال ، فان ، بلا ذرة من الالوهيه فيه0
فالله الحقيقى ، يتالم لألامنا البشرية ، وينجرح من ايماننا المشوه 0
يحب الجميع و ينسجم مع السلام والمحبة والرحمة 0
،000،000،000
فأن عرفتموه ، عرفتم معنى الحياة ، ولمستكم الفضيلة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المنتخب الفرنسي يبدأ تحضيراته لموقعة نصف النهائي ضد إسبانيا


.. ترقب للفريق الحكومي للرئيس الإيراني والمنصب المنتظر لوزير ال




.. إيران.. المرشد يضع الرئيس الجديد على الطريق | #غرفة_الأخبار


.. روسيا تسجل تقدما كبيرا في الجبهة الشرقية | #غرفة_الأخبار




.. مظاهرات للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإبرام صفقة الرهائن