الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجارة الكبيرة تأتي من الجار القريب

شمخي الجابري

2007 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أن واقعية الوضع العراقي في بناء تجربة جديدة ذات حيثيات مختلفة وليدة تغيير النظام في 9 - 4 - 2003 ونهيار الدولة وهيمنة قوى الاحتلال وانتشار الناشطين من أمراء الحروب المتجانسة في صراع المصالح رغم طموح الشعب في سمة انسانية حياتية لممارسات حقيقية من اجل أيجاد مقومات مجتمع ديمقراطي في دولة مدنية ذا نسق دستوري يرتكز على سلطة المؤسسات ولكن النتيجة أضحت أن الصراع وابأشكال مختلفة وأطر رومانسية متنوعة بين الوجه الانساني المنادي للعدالة وأقامة دولة حديثة من طرف والتناحر والممارسات الغير منصفة للبشرية والعراقيين من جانب أخر . ومن حق الدول المجاورة من الغوص في فن ترسيخ مشاكل العراق كقدوم الارهابيين من السعودية والمتفقهين في فتاوى التكفير للدفاع عن الشريعة والسنة المسلوبة في العراق وكذلك من حق الايرانيين للتدخل لتعميق الازمات وتزويد الفرق المسلحة بالذخيرة دفاعا عن حقوق الجعفرية المصادرة منذ قرون ، ومن حق السوريين ان يواصلوا دفع المجاميع من القرابين الملغومة والهياكل المفخخه للدفاع عن المشروع القومي النهضوي والعروبة المنهوبة ، وممارسات الجارة تركيا للضغط على العراق من خلال قصف المناطق الحدودية وهجرة سكانها لانها صاحبة الحق لرفع التهميش والمظلومية عن التركمان في العراق ولتحديد مستقبل مدينة كركوك النفطية . فالضربات المبيتة لزعزعت الوضع الداخلي تحت ذريعة مطاردة المتمردين من حزب العمال الكردستاني التركي كلها تدخلات دول الجوار لترحيل أزماتها متجاوزة الاحكام الضابطة لحسن الجواروخرق المواثيق والشرعية الدولية ، وما جرى من تمزيق للوضع العراقي نتيجة لدور الدول المجاورة بفتح حدودها لتدمير وتخريب البنية الفوقية والتحتية وزعزعت الوضع الامني المنخور، فالحجارة الكبيرة تأتي من الجار القريب وكل دول الجوار لها مصالح ومطامع بكنوز الارض من ثروات النفط والغاز والمعادن المختلفة والموقع الاستراتيجي للعراق ، فتحولت دول الجوار كلاعب مهم في تحريك وتهدئة الوضع العام ولهذه الدول أجندة مؤثرة في العملية السياسية في العراق لانها أصبحت صاحبة قضية ودخلت في سباق لكسب الانتصارلان الشعب صار لعبة شطرنج وقوى الاحتلال صاحبة ملعب ومدار ، فكيف تفيق هذه الدول عن الكف في مهاجمة والتدخل في شؤون الجار والاستقطاب الطائفي وان لاتبقيه كميدان لتصفية الارهاب وأن تبنى العلاقات على اساس التعاون والتكامل للاستفادة من التطور العلمي والتقني لبعض الدول ولتبقى خيارات الشعب لأحقاق الحق في أكتمال السيادة الوطنية والسعي في تنظيف المدن من قتلت البشر لينخفض مستوى العنف ويبقى الشعب ينشد للأمان كباقي شعوب الارض ويعزفوا للحرية والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارات إسرائيلية على بيروت وصور وسقوط صاروخ شرقي القدس


.. مسؤولة كندية تهاجم نتنياهو بسبب حربه على غزة ولبنان




.. غارات إسرائيلية على الشويفات وصور جنوبي لبنان


.. رعب في لبنان بسبب الحرب.. وإحباط من المستقبل




.. بايدن عن إمكانية بدء إسرائيل عملية برية في لبنان: يجب وقف ال