الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات متأخرة إلى تشي جيفارا

صلاح عليوة

2007 / 11 / 7
الادب والفن


1

(عن الثوار )

سأصغي طويلاً
إذا الليل جاءَ
و رقشَ عتمته في الزجاجِ
لكي أترقب مقدمهم صامتينَ
فقد مسني الحزن
مثل حنين قديمٍ
لأني قرأت أساطيرهم
فوق عشب الخلود الرطيب
يضجون في كلمات المراثي
و تحصدهم أذرع الموت
أو تتتبع آثار اقدامهم
خطوات الرماد

الرجال ُ
الذين يدقون من فوق بوابة الظلم
بالثورات الصغيرة
من تتساقط ما بين حين
و حينٍ
نداءاتُهم
عبر صيفٍ كسولٍ
و من يقرعون نوافذ نسياننا
و نوايا الخلود
إلى شاينا
أو طلاء منازلنا
كي نفتش عن سببٍ للخروجِ
إلى جبلٍ في الضحى
خلف حفل الحواةِ
و ننسى بلادا من الصمت تسكن
في ألفةِ العابرين

أراهم
يمرون من فوق قيعان موت وجيز
خفيفينَ في ظلِ أحلامهم
مثل وقع الغصون التي تتجاسر
كي يتعالى
نداء العصافير
نحو خلود السماء

II

فهل كنتُ مرتبكاً بينما
أرتقي موجةً من ضجيجٍٍ
و أهتفُ : هذا جيفارا
طبيب الحزانى
المقيمين في أسرهم
و حنايا تعاساتهم
و الذين ..


III

يعادوني صوته
داميا .. داميا
في هواء جريح ..
على صخرةٍ
في أقاصي (بوليفيا)
يفتش عن موته
ثم يخشى بألا يجئ
كما يشتهي
أن يجئ
على صرخات العواصف
مشتعلا
عارما كرعود السماء

IV

يأكل الربو أنفاسه
و الطريق طويلٌ
إلى منزل في (إيثاكا)
إلى شرفة يتعلق في حافة الليل
مصباحها
مثل نجم يرتب في طاولات السماء
نبوءات أيامه
أو يتيح قناديله
للرعاة
و مثل الغيوم التي تتجمع
فوق حواف المآسي
لكي يصبح الحزن مكتملا
في تلال الخيال.

V

و لكن ميعاد موتك
يا صاحبي
لم يزل طازجاً
فوق نايات حزن
مبعثرةٍ
تتعلق في خطوات البلاد
يمر بها ثائر يختفي
في مروق المسافات
نحوَ
خواءِ
خواتيمها....
في المسير إلى مدنٍ
من رخام العدالةِ
تهوي إلى موتها
فجأةًً
عند بابٍ النهارْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس