الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعقيب على موضوع للاستاذ-سالم رزوقي

خليل مزهرالغالبي

2007 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


"شركة النفط الوطنية العراقية..تموزية المنشأ والذكر "خليل مزهر الغالبي
شركة النفط الوطنية هي وليدة نموز قاسم ،والتي غيبت كأي كيان مكتسب عراقي رائع قد غيب هو الاخر في معادلة تاريخ الشعب العراقي الصعب ،اذن هي ليست وليدة مرحلة الان كما يذهب الزميل الكاتب(سالم رزوقي) وفي موضوعه المنشور في (الصباح الاقتصادي) لجريدة الصباح بتاريخ 4-11-2007 فهذه المرحلة هي مرحلة اعادتها كخطوة اعتبارية متوجة بحزم للامام العراقي المنشود
إن الحوارات التي قامت انذاك مابين الدول المنتجة للنفط و الغير منطوية تحت منظمة بعد من جهة وشركات النفط الاجنبية الاحتكارية في كل المنطفة من جهة اخرى كانت تمثل على مستوى وزراء النفط لكل دولة حصرا ماعدا الجانب العراقي الذي يترأسه في كثير من جلساته الزعيم عبد الكريم قاسم وكانت حواراته في الجلسات عبارة عن مطاليب تغيض الطرف الاخر الاحتكاري وذلك للحقوق المستلبة و التي كان يتطرق اليها وحسب ماذكرته المصادر في حينها بصدد هذا الموضوع ليقينه بأن هنالك حق عراقي ولجميع البلدان الاخرى قد سلب من قبل الشركات النفطية الاجنبية، حيث كان نصيبنا من برميل النفط العراقي المباع في الاسواق العالميةهو 6% من قيمته وحسب الدراسة الشاملة والموضوعية لهذا الموضوع من قبل الدكتور(ابراهيم محمدعلاوي) والذي ضمنها كتابه المعنون –البترول العراقي وحركات التحرر الوطني- والذي رجع اليه في صياغة قانون رقم 80 التأريخي الوطني ذائع الصيت
وكان الزعيم يطرح دائماً حكاية اسكان فقراء العوائل ،وقد انحصرت في تجمع مدينة الثورة والشعلة(اسماء بعد بنائها) وغيرها من المناطق والتي كانت على شكل ببيوت من الصفيح ،وهنا استذكر مانقله البعض ومن المقربين انذاك من الموضوع عن ابن اخ الزعيم وكان قد اصطحبه مرة لضرورة امنيه معه وبرفقة احد ممثلي شركات النفط وذهب بسيارته الى هذه البيوت قائلا له انظر بعينك ،متى اختفت هذه الصفائح اعرف انكم قد صدقتم بقليل ما تعهدتموه لنا(بتصرف)
إن انشاء شركة النفط الوطنية العراقية تعتبر ثورة في الفكر الوطني لرجال تموز المتوجه بقوة في التحرر الاقتصادي ،وهم من ذوي الاختصاص والتوجة الوطني الصحيح وليس الطائفي مرة ومرة القومجي والمناطقي والغرضي والمتأمركي حتى ذلك العراقي المتهلك المسكين و غيرها
لقد ترنح المارد النفطي الاحتكاري المقتدر بما لم يترنح من قبل وطيلة فترة تواجده بالمنطقة بمثلما ترنح عند قوة قرار انشاء هذه الشركة وبما إن الاستاذ ملم كثيراً في موضوعة النفط (حقيقة وليس غير) لكونه خبير،فانا على يقين بمعرفته بمدى الانجاز الذي تحمله خطوة انشاء هذه الشركة في زمن غياب ثقافة الاقتصاد النفطي بالمفهوم التحرري وكل ماله علاقة بالنفط في ذلك الزمن الذي كان يحيط كل دول الخليج بأمية في هذا الموضوع و الذي يعتبر جديدا عليهم
أن تأسيس منظمة اوبك هذا الصرع العملاق في مؤتمر( كراكاس) كان بهمة عراقية للسبب المذكور بالرغم من وجود بعض الاطراف التي لها فهم لاقتصاديات النفط كفنزولا مثلا لقدمها في هذا المضمار،فأن مواد وبنود تأسيسها قد صيغت في مؤتمر بغداد ،كل هذا لوجود متخصصين عراقيين في النفط والاقتصاد والسياسة والوطنية الحقة والتي هي اساس كل توجه عراقي صحيح للبناء
إن انشاء هذه الشركة كخطوة جبارة باعتراف كل الاطراف كانت سبب رئيسي مع اسباب اخرى ادت الى الاطاحة بحكومة تموز
بقيادة( الزعيم الاشرف عبد الكريم قاسم)و بعد إن تحركت هذه الشركات والمدعومة من بلدانها سياسياً من اجل هذه القضية وبحثها عن الاليات والجهات التي يمكنها اجادت سياسة التأمر ضد المنطلق العراقي الوطني الفذ في حكومة تموز،وقد وجدت ضالتها في منهجية حزب الغث العربي لتحقيق هذا الامر الشائن ،وقد نجحت في ذلك.
.إن شخصية كعبد الكريم قاسم ومن خلال انشاء هذه الشركة يعتبر رمزا عراقيا يفتخر به ،وما نال من الاهمال في الحقب السابقة ومع
كل مصادراتها للفكر والكتابة يعتبر ذنباً ارتكبه الكتاب والمثقفون العراقييون تجاهه و خاصة من كان في الخارج لحريتم الكتابية
ولا ننسى المنجز الكتابي المنفرد للكاتب(عقيل الناصري) في هذا الموضوع مشكوراً.
لذا ومن باب سؤالنا للاستاذ-سالم رزوقي-(مع كل تقديري له) ولرد كثير من دين هذا الرجل الشديد العراقية(عبد الكريم قاسم) إن يذكر في موضوعة هو من كان خلف تأسيسها ،وتسمية الشركة باسم غير الوليدة لان في هذه التسمية الغاء تاريخ تأسيسها الحقيقي بكل مايذكرنا بثورية هذا المنجز ومن خلفه الزعيم عبد الكريم قاسم وكل رجال تموز واذ ما تذكرنا زمنكانية الحدث الصعبة و المحيطة به ، لذا فأدعو الى ذكرها في المداولة داخل الموضوع( بالعائدة) وليست الجديدة او الوليدة،حالها حال العراقيين الوطنيين العائدين من الغربة خارج الوطن او الغربة داخله، واعادة للذاكرة العراقية المبتلى معلومتها الجميلة برد الاعتبار لهذه الشركة في تموزياتها العراقية ،حيث لايمكن لأي توجة كتابي في هذا الموضوع حصراً من تناسي هذا الذكر الطيب وبالتالي الا يمكن لمناقشة انسانية يمكن من خلالها تسمية الشركة الوطنية هذه بأسم (شركة عبد الكريم قاسم النفطية الوطنية العراقية) كرد على الالغاء الذي تلقته هذه الشركة وهذا الرمز التأريخي العراقي، كما تعمل بقية الدول في محاولة لرد الجميل لقادتها الشرفاء المخلصين
ام نبقى سائرين وكالعادة في تناسي تاريخ مشرف كتاريخ من بنى اكبر منشأة طبية في وقتها في الشرق الاوسط رفض ان يطلق لزهده اسمه عليها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب 20


.. إعصار ميلتون -الخطر للغاية- يجتاح سواحل فلوريدا ويخلف قتلى و




.. المستشار الألماني يعلن عن تسليم مزيد من الأسلحة لإسرائيل


.. صحيفة لوموند: غضب بايدن من نتنياهو لم يترجم إلى أفعال




.. مبعوث صيني: غزة جحيم حقيقي وعلى إسرائيل وقف حربها ضد المدنيي