الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين

نوئيل عيسى

2007 / 11 / 6
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين


ان الاحداث التي تعم الاراضي الفيسطينية مؤسفة حقا خاصة بعد عملية الاستيلاء على قطاع غزة من قبل الاسلاميين المتزمتين بقيادة حماس وهذه الظاهرة ان انبات بشئ فانها تنبئ بان العرب الاسلاميين المتزمتين هم اتعس حال من الصهاينة ( اريد هنا ابعاد اليهود كيهود ) عن الموضوع واخص الصهاينة بحديثي ؟
لقد كتبت مرات عديدة عن بؤس العرب في كل من لبنان فلسطين العراق وواقع الحال على الارض اليوم خير شاهد على ذلك . ان اجراس العودة لن تدق ولن يحين موعد العودة الى الاراضي الفلسطينية في خضم النار المحترقة في هذه الارض المقدسة للديانات الثلاث الرئيسية في عالمنا ومن المحال ان يرى اي فلسطيني نور الاستقرار ولو وميض منه في هذا الخضم المحترق ان اي عودة معناه الاحتراق او الموت الزؤام او العيش الذليل في ارض تستعر فيها نيران الحرب دون هوادة تحت حجج واهية وهي التحرير الناجز او نزع الارض من الصهاينة لان ذلك محال في واقع الحال اما ان نخدع انفسنا في هذا اللغو الفارغ فنحن اغبياء او اننا عملاء نريد خدمة المستعمرين ونحوهم في اطالة امد الاقتتال ونقدم الضحايا تلو الضحايا دون جدوى تذكر وخدمة الاخرين ايضا لان هذا الحلم وعلى هذه الشاكلة لانهاية له بعد ملائين السنين ولو فرضا ان الامر تحقق اقولها صراحة لا حماس ولا حزب الله ولا اي منظمة او دولة مهما اوتيت من قوة لو ارادت وتم تحقيق هذا الامر بيديها على الارض كواقع منجز فلن يقبض اي منهم غير الريح خاتمة ونتيجة هذه الاهداف المعلنة لان اخر الامر ستكون ارض فلسطين برمتها رماد ونار ابدية لايمكن العيش عليها باي شكل كان ؟ فالصهاينة دولة نووية والكل يعرف حق المعرفة لو ضاقت بي السبل علي وعلى اعدائي يارب ؟ ولن يكون ثمة خيار اخر امام الصهاينة . اذا لنعمل على التهدئة والعيش الشراكة بتفاعل حقيقي سليم كما يحدث الامر مع فلسطيني 48 فالفرق بين فلسطيني الارض المحتلة وبين فلسطيني 48 كالفرق بين الارض والسماء ؟
الان وفي مثل ضروفنا نحن العرب اليوم في فلسطين او اي دولة عربية بعد سنين من التجارب المريرة التي انتهت الى ماانتهت اليه الاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان منحتنا رؤية واحدة لاتتجزا ان هؤلاء الاسلاميين لايريدون من خلال حروبهم التعسة المعلنة تحت وابل من الحجج السخيفة الا مسك زمام السلطة بيدهم خدمة لاغراضهم الشخصية وليس من اجل حرية واستقلال وسعادة شعوبهم ابدا .
ان الوقت الراهن اي تحرك عسكري لايؤتي نتائجه المطلوبة وعلى العكس النضال السلمي والبدء بالبناء والاعمار واقامة دولة ديمقراطية علمانية تضم كل الشرائح الاجتماعية متمثلة بمن ينوب عنها في السلطة دون تفريق وتطليق اي نهج عدواني او متهور لتحقيق مطمح سياسي معين واتباع السبل السلمية بعد ان تنجز كل مكونات الدولة السليمة وعلى اسس تعددية ودخول المحفل الدولي بثقل سياسي بعد ان يمنح هذا المحفل الدولي الثقة اللازمة بمصداقية توجه الدولة الجديدة بتبني النهج السلمي الحضاري لسياستها الدولية الخارجية والداخلية وبعد ان تكون الدولة قد تفاعلت مع العالم بهذا النهج تكون قد فرضت قوتها وهيمنتهاعلى الراي العام العالمي وتكون مطالبتها باية حقوق في اي امر يخص حقوقها كدولة وشعب موضع احترام وتقدير وقد يتحقق لها عن طريق الحوار الديمقراطي السلمي نيل كل او جزء من تلك المطاليب بعد ان يطئن المجتمع الدولي الى نوايا الدولة السليمة ؟ لانه سيكون هناك من يؤازرهم على عكس مايحدث اليوم نرى ان 90./. من المجتمع الدولي يرفض رفضا باتا وصول العرب بكل شرائهحم الى تحقيق اي طموح لهم بالوصول الى بناء كيان مستقر على خلفية دعاويهم بقتل او ابادة هذا وذاك من خلق الله تحت مؤثرات عرقية دينية طائفية غير متزنة ولناخذ ايران كمثل لو كانت هذه الدولة علمانية ديمقراطية ملتزمة باهداب التعامل الحضاري مع العالم من حولها لما اثير كل هذا الضجيج حول نوويتها مثل الطاغية لان العالم يخاف من طموحات هكذا دولة شوفينية عنصرية دينية متطرفة تسوم شعوبها كل الالام والعذابات في حين ان واردات النفط تكفي لجعل الشعب الايراني يعيش في بحبوحة مادية جدية ولاينعكس فعل سياستها الخارجية والداخلية على شعوبها فحسب بل على شعوب العالم برمته سلبا ؟
والامر لايقتصر على فلسطين بل يشمل كل الوطن العربي بما فيها الدول الاوتوقراطية التوجه والدكتاتوريات البلهاء التي تعم عالمنا وقد تتحقق من خلال اقامة الدولة الديمقراطية العلمانية وحدة كلمة العرب ووحدة الصف والارتقاء بالشعوب المغلوبة على امرها الى مصاف الحياة الاقتصادية الكريمة الصادقة مما يوفر الارضية اللازمة والحقيقية لتفاعل هذه الشعوب مع حكامها بصورة سليمة وصحية ووقف الصراعات العرقية والدينية ...الخ وحقن الدماء والارتقاء الى مصاف الدول المتقدمة المتطورة والخروج من قمقم التاخر الاجتماعي والاقتصادي الى غير رجعة .

نوئيل عيسى
4/11/2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معبر رفح محور توتر بين مصر واسرائيل وضغوط لإعادة تشغيله


.. رفح: القاهرة تتمسك بانسحاب إسرائيل...هل يمكن العودة لاتفاق ا




.. شاشة الجزيرة تستحضر آلاف المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة


.. غزة.. ماذا بعد؟| في ملعب من باتت كرة الاتفاق المقترح في خطاب




.. القسام: مخلفات كمين سابق استهدف قوة خاصة إسرائيلية