الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شباب غزة حاجة للترفيه والترويح النفسي أكثر من أطفال الإمارات

محمد عليان

2007 / 11 / 6
القضية الفلسطينية


كان يوم الخميس فإذا بي أنا وصديقي نريد الخروج وتمضية بعض الوقت بعيدا عن الروتين اليومي الذي بات يزيد الكبت والملل والذي عودنا على الكسل أو كنوع من الترفيه عن النفس.
لم نخطط لخروجنا إلى أين وتركناها لحين خروجنا وبالفعل جهزنا أنفسنا وخرجنا لكن لا ندري إلا أين وجهتنا وركبنا السيارة ونزلنا في وسط المدينة بدأنا نفكر إلى أين نذهب ولا يوجد سوى المحال التجارية وبعض المقاهي التي تضيق النفس لكن تعبنا من المسير ولم نهتدي إلى مكان نذهب إليه لأنه أصلا لا يوجد مكان كما باقي الدول متنزهات-نوادي- ملاعب.... حتى لا يوجد مقاهي في الهواء الطلق إلا كلها داخل مباني وبينما كنا نسير مررنا بأحد أصدقائنا يعمل بصالون حلاقة جلسنا عند احد الحلاقين كان يفتح أغنية لام كلثوم فما كان منا إلا أن سمعنا الأغنية وأدرنا الدفة ثانية إلى حيث جئنا.
صراحة هذا مقياس واضح لما يمر به الشباب في غزة بخلاف الفقر وعدم وجود فرص العمل وكثرة البطالة وارتفاع الأسعار وكثير جدا من العوامل التي تؤثر سلبا على أنفس الشباب بشكل خاص وهنا اشدد على شريحة الشباب بشكل خاص لان هذه الكتلة مليئة بالحيوية والنشاط والاستعداد لتفريغ الطاقات بكل الجوانب النظرية منها و العملية غير أن كبح هذه الطاقة أدت بالفعل في مجتمعنا الفلسطيني إلى كثير من المشكلات النفسية عند الشباب حتى انه بدأت تظهر مشكلات مرضية كالضغط والسكر بشكل ملحوظ بين الشباب.
أود أن أشير الي أن هناك جمعيات ومؤسسات تنفذ مشاريع شبابية لدعم الشباب بتمويل خارجي نقول أن هذه الجمعيات مشكورة جدا على هذه المجهودات لكن صراحة هذه الجمعيات لا تعمل بشكل موضوعي أو حتى نوع من الشفافية بمعنى آخر تنفذ مشاريع لكن لا تراعى الكفآت بالإضافة إلى أن المستفيدين من هذه المشاريع لا يتغيرون ويبقى نظام الواسطة هو المسيطر .
هذا بالنسبة للجمعيات والمؤسسات الخيرية لكنها كنوع من الاهتمام بالشباب في وقتنا الحالي أفضل من وزارة الشباب والرياضة التي يجب أن تكون هي الركيزة الأساسية لدعم الشباب لكن ربما يسأل البعض أي وزارة هل هي وزارة رام الله أم وزارة غزة وبفضل الله كل الدول بوزارة واحدة إلا نحن بوزارتين .
نحن نقول أي وزارة تقدم أي شيء هي لا تقدمه للعدو الصهيوني بل تقدمه لأبناء شعبها التي تتحمل مسؤوليته وان كانتا الحكومتين لا تعملان بشكل فعلي على الأرض ولم نلمس شيئا بهذا الخصوص سواء من حكومة رام الله أو حكومة غزة على من نلقي المسؤولية والى أين نوجه أصواتنا لإنقاذ شباب وطن بأكمله.
فليذهب إلى الجحيم كل من لا يغار على أبناء وطنه ويمد لهم يده لأخذهم لشاطئ الأمان وليكن الله في عونك يا شباب غزة ولتكافح لتشق طريقك عبر هذه الصخرة السوداء في هذه الأيام الظلماء من اجل حياة حرة كريمة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا