الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-

سلام خماط

2007 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


أجرت قناة البغدادية قبل ايام لقاءاً مع احد البعثيين الذي لم يظهر
وجهه على الشاشة هذا الشخص الذي اساء الى كل الرموز الوطنية
بلا استثناء من خلال طروحات سخيفة لا تزال راسبة في عقله المتهرء
الى ألان.هذا اللقاء الذي عرضته البغدادية لانعرف السبب من وراءه ،فلقد استبشرنا خيرا في البغدادية خاصةً بعد أن اصبح الكاتب –عبد الحسين شعبان-
مديرا عام لها،لكن هذه القناة فاجئتنا كما فاجئت الكثير بمثل هكذا لقاءات مشبوهة
جعلتنا نعيد النظر في تقيمنا لها.
هذه الفضائية التي من المفروض ان تكون بمستوى المسؤولية الوطنية وذلك للفترة الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز من مشاكل وصعوبات على كل الاصعدة، هكذا لقاءات قد تصب في خدمة الارهابين وتقدم لهم الدعم الاعلامي.
ان عصابة اجرامية يقودها بلطجي كصدام تتحول الى منظمة او قوة سياسية تمتلك قدرة عالية على العنف المنظم ،لا يمكن مقارنتها بكل اشكال الجريمة والتخريب على امتداد التاريخ .
كان الهدف المعلن لهذه المنظمة هو توحيد الامة وتطبيق مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية ،هذه الاهداف التي لعبت دورا مهما بأستقطاب جماهير واسعة وخاصة الشباب منهم الى الانضمام لحزب البعث بأعتباره الحزب الذي يلبي طموحات وتطلعات هذه الجماهير خاصة بعد الاصلاحات والقرارات التي اتخذها ومنها قانون العمل وقانون الاصلاح الزراعي وتسمية القطاع العام بالقطاع الاشتراكي والسيطرة على التجارة الداخلية والخارجية وقانون الحكم الذاتي ومجانية التعليم وتأميم النفط ،هذه القوانين وغيرها من القرارات التي تجاوزت الحدود التي يقف عندها الماركسيون الحقيقيون كانت عبارة عن مزايدات يسارية السبب الحقيقي من ورائها هو ابعاد الاتهام الذي يقول ،ان البعث في العراق يمثل الجناح اليميني المرتبط بالغرب وبالمصالح المناوءة لمصالح الفقراء والطبقات المسحوقة .
وبهذا الاسلوب استطاع ان يخدع القوى اليسارسة والاحزاب التقدمية ومنها الحزب الشيوعي العراقي الذي تحالف معه في ما اصطلح على تسميتة بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية ،وكذلك خدع بعض الشخصيات الثورية الكبيرة في العالم ومنهم-فيدل كاسترو-.
الا ان الهدف الخفي لهذا الحزب هو افراغ العراق من محتوى الفكر والثقافة
بل وافراغه من محتوى الاخلاق والقيم كذلك ,فقد وضع برنامجا لقتل الفكر اليساري والفكر الاسلامي كذلك ,وفعلا بدأ بقتل العلماء من السنة والشيعة ,وذلك باعدام الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد عبد العزيز البدري –واكثر من 100 عالم
دين وامام جامع حسب الاحصائيات الرسمية والحقائق الثابته.
لقد شكل حزب البعث خطرا حقيقيا لكل الحركات الوطنية والدينية في العراق فقد كان هنالك تحالف تؤكد عليه اكثر الدراسات الوطنية بين البعث والنظام الملكي من اجل الاجهاز على الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يمثل الخطر الاول على النظام الملكي الرجعي ،كما شكل خطرا على حكومة –عبد الكريم قاسم-وثورة تموز الخالدة.
لقد نجح البعثيون ومن ورائهم الاستعمار الغربي بأسقاط الثورة وحولوا العراق
خلال فترة حكمهم (الحرس القومي)والتي دامة 9 اشهر الى حمامات دم واشبعوا رغباتهم السادية بالقتل والتعذيب وانتهاك الاعراض والاستهتار بكل القيم .
أن تنبأ –عبد الكريم قاسم-كان صائبا عندما كان يشير في اكثر خطاباته الى ان الاستعمار يتربص بالثورة،وهذه الحقيقة قد تأكدت بعد الانقلاب الذي قاده البعثيون عام 1963 على لسان –علي صالح السعدي-مسؤول حزب البعث انذاك حين
قال :اننا جئنا الى السلطة بقطار امريكي.
لقد بات من المتعارف عليه لدى جميع العراقيين عند تصنيفهم لتجربة البعث والتي امتدت من عام 1963الى عام 2003 ان سياسة هذا الحزب اعتمدت على القمع والارهاب وما يرافقه من تصفيات وعنف منظم للمعارضين،لقد اكد احد السجناء ان حزب البعث جند محترفي القتل من المجرمين داخل السجون العراقية وذلك بتنظيمهم وادخالهم الى صفوفه حتى اصبح الكثير منهم كقادة معروفين لهذا الحزب الذي اجرم بحق العراقيين واذاقهم الويلات من حروب فاشلة وهزائم متكررة ومجاعات ومجازر جماعية في الجنوب والشمال وقائمة النكبات تطول،كل هذا التاريخ الاسود ولايخجل بعض هؤلاء البعثيون من الظهور على شاشات التلفزيون والتحدث باسم الوطن والوطنية التي اصبحت اخر معقل للاوغاد .
لقد صدق المثل القائل : ان لم تستحي ففعل ماتشاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى