الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا حل الدولتين !!

عبد الرحمن قاسم

2007 / 11 / 7
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين


نفس الوجوه الكالحة التي خاضت تجربة السلطة الفاشلة، تريد إقحام الشعب الفلسطيني في تجربة أكثر سوءاً، ولكي يمضي هذا المخطط، اخترعوا له اسم " الدولة " ! ويبدو أن المروجين لحل الدولتين هم أولمرت وجورج بوش ومحمود عباس ومعهم جوقة المطبلين والمزمرين من أصحاب وثيقة جنيف، فماذا يحمل مشروع " الدولة " أكثر مما حملت وثيقة جنيف المشئومة ؟

الاعتراف بإسرائيل كأمر واقع ما يعني الاعتراف بطبيعتها اليهودية، وذلك يعني التسليم سلفاً بعدم المطالبة بعودة لاجيء واحد إلى بلاده التي طرد منها جوراً وعسفاً، ما يعني بشكل آخر، تقبيل أيدي السفاحين والقتلة وسارقي الأرض والمياه، والإعفاء عنهم مجاناً ولوجه الله تعالى، ونحن يا جماعة متأسفون على أننا ثرنا يوماً عليكم " نبذ العنف " !!

ثم أين هي " الدولة " ؟! لو كان أبو مازن يستحي لقام بحل السلطة منذ وفاة الرئيس الراحل عرفات، إذ لم يبق لهذه السلطة ما تؤديه سوى خدمة متطلبات الأمن الصهيوني كما تقول تسيبي ليفني. غزة تضج بفقرها وازدحامها، والضفة تم ابتلاعها، فأين الأرض التي ستقام عليها الدولة، في الهواء مثلاً ؟؟!

إذا كانت الفئة المتنفذة والمشتغلة بالدعارة السياسية وتكديس الأموال على حساب بيع المصلحة الوطنية الفلسطينية، تأمل بأن تشديد الحصار على حماس في غزة سيؤدي إلى إرجاع فسدة فتح إلى الحكم فإنهم واهمون، إذ من الممكن أن تخدع الشعب الفلسطيني عاطفياً مثلما حدث عشية التوقيع على اتفاق العار في أوسلو، لكن من المستحيل أن تعاند الشعب الفلسطيني، والمؤامرة بين فتح وإسرائيل على تشديد الحصار بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني ليقبل بقيادة فتح مجدداً هو ضغاث أحلام، ذلك أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

" دولة " دون عودة لاجئين، ودون مياه، ودون ممرات حيوية، ودون أراض أصلاً. بؤر متناثرة مثل شباك المنخل. سجون حقيقية ويسمونها افتراء دولة وهي لا تملك أي من مقومات الدولة. المهم في هذه الدولة هو أن قادتها الأجلاء هم أبو مازن وقريع وعبد ربه ودحلان، وكأن الشعب الفلسطيني لا يعرف طريق التفريط واستسلام الجبناء وبحاجة إلى من ينوب عنه في بيع الوطن لو أراد ذلك، وكأنه لم يحكم بالإعدام يوماً على أصحاب الخيار المصري والأردني ليقتلوا كالكلاب. خيار الدولتين الآن هو خيار الفاسدين في الشعب الفلسطيني وحلفائهم الصهاينة وليس له أي فوائد وطنية. جيوبهم وكروشهم وأرصدتهم مرة ثانية في كفة، وحقوق الشعب الفلسطيني وبالذات حق اللاجئين في كفة ثانية. الدولة الواحدة هي الحل الإنساني الوحيد الممكن، ويجب النضال من أجل ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و