الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجوه متحجرة

حسين عجمية

2007 / 11 / 12
الادب والفن


(( الوجه الأول ))
كثرت ملامحه إشارات سكون
شوقه للنار
يعمل في ظلام اللمس
أشكالاً بدائية
كموج البحر تجرف تحتها
رمل الشواطئ
تهتزُّ في قاع السكينة والهدوء
ترتاح من عبس الوجوه
تنزلق في القاع هاربةً
وجه ملامح التشكيل
يغرق بالركام
ركام تحجر الأحياء
من ضغط البلاء
يرتمي بالقاع ثوراً
يدمر ما يلاقيه
بوخز القرن بالأحشاء
شكله المرئيُ يجري
بموج كهربة البلاء
نائماً فزعاً
يفتح العينين أحياناً
يسرق صورة الخوف
رؤية الأجساد غارقةً
تلفها الحركات
بالقطعِ الرخيصة من بقايا
الجذر والرمل
وحلٌ يغلفها
بطحن اللحم والأعشاب
دوافع شدة الإشباع
كتلاً .. كأنها من رصاص
ودّعت شمس البرية
ثم غاصت
يلامس سطحها وجه الظلام
*****

(( الوجه الثاني ))
وجهٌ تخشّب منخوراً
بذاره عفنٌ مخطط
مسار ضوئه غائباً
ظلاً يغطي مصيرهُ
جائعاً للحب يحرق نفسهُ
ملامح كونه ذهبت
تجري بخوف الموت
مصيره المعكوس يرجع صامتاً
يشرب من ينابيع الجفاف
وحلاً يلوث ثغره المكبوت
لسانهُ المربوط
غيّر منظر الكلمات
شوقاً إلى لغة القبور
والنازلات من خراب الدهر تأتي
يلاقيها الجنون
يعرف مصدر الأوهام فيها
أبعادها وجعٌ
تكلّس بالضمير
يرتجف من صوته المكبوت
بالأوهام
خلف جذور بعده
قرب المكلف كي يرانا
كيف نقرأ أو نقول ؟
كيف ينغمس التساؤل في تراب الأرض
تمثالاً ...؟
يرانا خلفه نجري
لا ندري أن به اندمجنا
نواكب الكلمات .... مغزاها الحقيقة
ولادة خلقنا الجاري
صوراً مع الأقمار
معارض الأشكال ترقد بالمتاحف
علب الهِِدايَة والهَدايا
تودع خوفنا وتثور
لتظهر في مرابعنا العيون
******


(( الوجه الثالث ))
متوهجاً بالنار يفهم وضعهُ
صوت تحول ضائعاً
هدرا ًيوزعهُ انتظام
نظامه المنحل يهرب
خائفاً وسط الركام
يجمع الإقبال خوفاً
اسمه المشنوق يربطه
بخيط سترته
تنطلق من خلفه الأصوات حيرى
ترتفع تهتز بالوسط المحيط
تحيط بنا تؤدبنا
نعمل وفق مغزاها
نراها تدخل التوقيت
وقت قيامنا للنوم
تنهض من رقاد النوم قبل قيامنا
تنظر إلينا كيف يمكن أن نقوم ؟
كيف يمكن أن نصلّي أو نصوم ؟
تربط الأفكار في أعماقنا
تغذي خوفنا صمتاً
بين الصحون نراها تأكل
الأوهام والأفكار
تأكل النظرات والبسمات
تأكل ما تقابلهُ
فوق الضخامة
ترى الرؤوس تولي هاربة ً
من ثقلها المخفي
هالة عقلنا للخوف تجري
هالة نفسنا
نراها بظلنا أملاً
من قيام المعجزات
هو لا يفكر أن يراك
تراه أنت
ينام في وسط التذكر والقيامة
يعيش في أحشائنا مثل القمامة
ينزلق عن وجهنا دمعاً
فتنٌ نراها
تراها جهنمٌ في عمق مثواها
يختلط بدماء بؤسنا
بطريقة الغطس الموّلد
للهبوط







(( الوجه الرابع ))
هاربا من صمته فزعاً
يغلفه الدمار
يغلفه التقهقر والشّجار
عناوين الهزيمة ترتجف
برداً وصمتاً بالعيون
تسارع كي يلاقيها السقوط
تنكمش زمناً
يظهر عمقها المشحون
جمراً
يرتعش من كونه السفلي
يرتمي شبقاً
بأحضان التقلص بالزمان
يرميه خوفاً
بصدر من ذبلت
بعينيها الورود
وهج الحرائق غاب مبتعدا
صمت القبول
ساكناً بين التلاصق في الجفون
يهوى التلاقي
دون أن تدري العيون
هنا لن تقاس مداخل الأوهام
ضرباً مع لغة القلوب
يحارب صبره ألمٌ
فيهتزُّ السكون
قَدَرٌ أراه يكون
بالشفقِ ِ المطرَّز ِ بالهموم
مع بُعدِ منظره 000 يدور







((الوجه الخامس ))
خجلاً تراه ينام
مبتعداً .... ليأتيه المنام
يصل الجسور فواصل بالمد
يلتف في الكرة الحزينة والثلوج
يرتاح من وجع النفوس
حركات وجهه تضرب الآفاق
تجرف شاربيه
تجلد نفسها بالرفض
من لغة التخاطب بالعيون
تلتقي الأهوال حول فضائه
نراه معتذرا يغيّر ما طواه
من الكلام
تواجد الكلمات بالسر المعلق بالقلوب
يرميها حبراً
ينشر الكلمات حيرى
بين ذاته والزمان
بين نعشه والولادة
فجراً بيومه نائماً
يسمع ما يرتلهُ الأذان
نظراته تجري مع الآتي
تغرق في مشيئة خلقها
خوفاً
مع الإصرار ينبت همها
تغرق بالجليد
توزع الأسرار أرقاماً
بالذات والنظرات
تمسك ما بداخلها جديد
تراه أصبح كالحديد
يطير منشوراً
مع الأوهام
في لغة الوعيد



((الوجه السادس))
متيقظاً يرعى السلام بعقله
وبقلبه نبضان
يرتفعان شوقاً
لمنظر البسمات
تجري مع ألسكينة والهدوء
يرميها بين لغات أرضه
بالتوافق والتلاقي
يتبع قولهُ همساً
بقوة وصله
يصلُ الحياة مع التواصل
بين منشأها ومغزاها الأخير
يقابل ما نلاقيه ارتفاعاً
عن سرقة الأفراح
من وجه الطفولة
سرقة الأشواق
في زمن الكهولة
منظر الأيام يأتي
مع التداول بالمعاني
ينشر الكلمات زهراً
رحيقها معنى الفواصل
خروج دائرة السكون
ليلها قمرٌ يدور
أوراقها تلد التسامي
تلد الظلال بدارها
تلد العيون
عمقها المرسوم بعداً في الوجوه
تعالج الألم المعادي
جروح القمع تغرق
ضمن تلاطم الأحزان
بين وعيها والشقاء
تسرقها الملامح
وجه إرسال التضامن
مع رغيف الخبز
في ظرف الحضارة

******
(( الوجه السابع ))
ملامحه .. تقلبها المواقف
صمتٌ أو بكاء
سكتت وبان الضحك
طائراً بين الوجوه
ترتفع أحلامه كلمات
تروي قصةٌ بدأت
بين عالمنا
وما تأتي به الأنوار
خارج بعدنا الزمني
نجهل ما يدور
طريقة الإحساس غابت عن معانيها
بوصل العقل بالأقوال
شوقه الجاري إلى المجهول
متحولاً يأتي إليه مع المياه
عقله الملفوف بالأوراق
من زمن الخلافة
يمسك ما يراه مناسباً
نتاج طبيعة الأوهام
تجرف عالم الأحياء موتى
مصالح الأرقام شرٌ
وضع التعايش في بيوت القاطنين
مع القوارض والأفاعي
لمسة الأجسام بالأرض
تنام مع البرودة والهوى
أصحاب الهوايات الفقيرة
خارج التكوين في رسم السياسة
يخرج المجهول من أعماقها
قمحاً وزيتوناً وأشياء أخر
ترشّهم شمس السماء
بوهجها عرقاً
حياتهم تجري غبار
تحوّل الكلمات حقلاً
لغة المحبة بالقلوب
زرعاً وأمطاراً وثوب
******
(( الوجه الثامن ))
لا يدري ما يرميه لونه بالتعاطي
يمزق الأوهام فجراً
نهاره ألمٌ من الماضي
يذوب مع المكان
عيناه تر تسمان بؤساً
بين الحقيقة والضياع
تغيّر ما بداخلها لتبقى
تلاحظ الأشباح في زمن الفراغ
تلاحظ ما يلاقيه التساؤل
وسط المعالم والدروب
لم يلهُ بالبحث عن أعماقه
أقوالهُ تلد الوصول
تغيب إدراكاً بمعنى وجودها
إصراره صمتٌ
وتابعهُ القبول
يهوى الجراحة بالقلوب
أرقامه وصلت
ضمن دائرة البنوك
عضوان ينتفخان قهراً
عيناه والقلب المحطم بالغرور
يعد السرور قبل وقت وصوله
متلبساً بالغارقات
بين صمته والهوى
يرتاح بالمس المفاجئ والهروب
يقلّب الأعضاء شوقاً في يديه
يفهم ما يولده التداخل بالقلوب
شبقاً بوصل جهاده بالحب
تراه معتذراً
ليغرق بالسقوط
يلتصق بالنار
يحمل وهجه
ظلاً ونور
تراه لا يدري بأنه خائف
تنشقُّ عن رئتيه أصوات
يولدها التجاذب والنفور
ثملاً بوصل تلاصق الأجزاء
صمت التقبل والقبول
عندها لا الشكل يفهمه .. ويفهم ما يقول
*****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس