الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام ونجاح المشروع الديمقراطي

صباح محسن كاظم

2007 / 11 / 9
الصحافة والاعلام


لاريب ان للعولمة، دورا مهما في تنشيط الاتصال الاعلامي ،وتسهيل نقل المعلومة والخبر الى ارجاء المعمورة،اذن العصر ،عصر الاعلام وعصر الانفتاح المعرفي والثقافي والسياسي و العراق الجديد بأمس الحاجة الى اعلام فاعل ومؤثر من قبل كل الوطنيين غير المزيفين ،وغير الانتهازيين من اجل عكس صورة حقيقية لما يجري في ارض الرافدين,وبعد المحاولات المسعورة لتشويه الحقائق وقلبها وتعمية الرأي العام وتعبئته ضد المشروع الديمقراطي الفيدرالي ,ينبغي على الاعلاميين والصحفيين توضيح الحقائق في الفضائيات والانترنيت لحقيقة مايجري وكشف سوءات النظام العفلقي المجرم ونحن في عصرالعولمة اصبح الدور الاستراتيجي للاعلام وتأثيراته في تشكيل الوعي ,وتسويق المعلومات وسرعة النشر في الانترنيت او الفضائيات ,فتأثير الاعلام المسموع ،والمرئي، والمقروء ،في صياغة الوعي الثقافي والسياسي اصبح كبيرا . هناك اعلامان تنويري وتضليلي ولكل منهما اجندته الخاصةفي تسويق خطابه الاعلامي، فالاعلام الجاد يتوخى الموضوعية، والحيادية، والصدق ،والشفافية، في تناول الاحداث بواقعيه و وظيفة الاعلام الجاد والهادف والرصين تأسيس وعي ثقافي ،وروحي، وقيمي، وجمالي، لدى المتلقي من خلال نقل المعلوماتية وتوظيفها للارتقاء بالتفكير الانساني وانتشاله من جهله ونقصه المعرفي ...كذلك زرع القيم، والمثل، والمبادئ ،والفضائل النبيلة ،في السلوك الانساني وتطويره وتنمية المعرفة العلمية باسرار الكون، وحركة الانسان والجوانب العلمية والتكنلوجية، التي تخدم مسيرة البشرية في كل ابعاد الحياة ...يتمثل هذا الاعلام بشبكة الاعلام العراقية المتمثله بكل روافدها الثقافية التي تحث الخطى لنشر مفاهيم العدالة ،وحقوق الانسان، والاصلاح السياسي، والاجتماعي ،والاقتصادي، وتدريب المجتمع على الايمان بالتعددية الاثنية والعرقية والسياسية والتداول السلمي للسلطة ونبذ الشخصنة ومصادرة الرأي الاخر .اماالاعلام المشوه المضلل، له اجندته الخاصة المدفوعة ببراغماتية نفعية قد تكون اقتصادية او سياسية او طائفية...ان وعي المواطن العراقي كبير جدا ويستطيع أن يفرز بوضوح من مع ،ومن ضد طموحات الشعب وتطلعاته وآماله،من يدجل ومن ينقل الحقيقة.... فما يخص بعض التوجهات السلبية من بعض الفضائيات المسماة عراقية فقد كشف الدور السيء الذي تلعبه من اجل اثارة الفتنة الطائفية ،أو محاولة تضخيم السلبيات وهي تبكي ليلا نهارا على البعثيين القتلة الفجرة،، الاعلام العربي والفضائيات العربيةقبل الدكتاتورية قبضت اثمانها من النظام البائد لقد انفق الطغاة المليارات من ثروة العراق على التخريب الاعلامي الصدامي وهذا ما كشفته كوبونات النفط و منذ سقوط الصنم فهي تمارس التزييف والتظليل وقلب الحقائق وتعمل على التحريض والعنف واشعال الفتنة الطائفية والتشكيك بنجاح العملية السياسية واخيرا التفت ساسة العراق الى الدور المشبوه الذي يمارس فيه العديد من الاعلاميين والصحفيين الصداميين الذين باعوا الكلمةو بسوق النخاسة ووقعوا لصدام بالدم من اجل الحصول على هوية نقابة الصحفيين الصداميين لصاحبها عدي الكسيح،، وزيفوا التاريخ والحقائق ومجدوا الدكتاتورية على حساب الام ومحن الشعب العراقي ،والان يلعبون نفس الدور السيء من خلال فسحة الحرية التي لم تستثمر لصناعة الوعي بل لدعم الارهاب والالتفاف على المشروع الديمقراطي الفيدرالي الذي قدم الشعب العراقي الدماء السخية من اجل نجاحه ،فتراهم يحرفون الكلم عن مواضعه الحقيقية ويشوهون الواقع ويدفعون باتجاه العنف والارهاب....ان مأساة الشعب العراقي في اغلبها نتيجة الاعلام الغادر في فضائيات التزوير والتشويه التي تسوق العنف والدمار وتلعب على الورقة الطائفية ومحاولة تمزيق الصف العراقي المتعدد في معتقداته واثنياته وقومياته فهذا التشكيل المتنوع يمثل الثقافة العراقية با لفسيفسياء الجميل الذي يثري الثقافة من خلال التنوع الكردي والتركماني والسريالي والمندائي ,,فكل طيف له موروثه ورؤاه التي تصب في بودقة الثقافة العراقية وتسهم بتشكيل الوعي الرافديني المتألق ,لقد فشل الاعلام العربي في دق اسفين بين المكونات العراقية منذ تفجيرات سامراء وشهادة النخب السياسية والفكرية والاعلامية ,والرد المناسب هو وحدة العراقيين وانجاح حملة أمن بغداد لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه للانطلاق بالاعمار والتنمية،، وانجاح سلطة فرض القانون ،ومكافحة الارهاب ،من جهةاخرى واشاعة ثقافة الوئام ..وثقافة التسامح.. وثقافة الولاء الى العراق.. وتقريب وجهات النظر أضف الى ذلك رصد السلبيات في الخدمات ،أو الفساد المالي، والاداري والتأكيد على اهمية الاخلاص في بناء العراق الجديد،ان محاولة كم افواه الصحفيين عن طريق استهدافهم او اعاقة عملهم مرفوض رفضا قاطعا ،فالاعلامي مرآة الحقيقة....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع