الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يفشل برنامج الرعاية الاجتماعية في العراق ؟

جمعية السراجين

2007 / 11 / 10
الحركة العمالية والنقابية


تقفز بين الحين والأخر, أرقام خيالية كبيرة لأسماء وهمية , من قابضي منحة ما يسمى بالرعاية الاجتماعية في بغداد وباقي محافظات العراق , ثم يسدل الستار عن السبب والمسبب , والسارق والمسروق ! , وكأن شيء لم يكن , أو إفهامنا بان ماروي من أحاديث وهي رسمية ومثبته وليس كلام جرائد فقط , هي لغسل ذنوب كبار الموظفين , وإلا من يستطيع أن ( يعبر) 17 ألف اسم وهمي في بغداد وحدها ؟ وهي حصيلة ما اكتشف , ولم يستكمل الحديث عن المدة ومقدار ماصرف , ولكن المعروف لكل مراجع إن مارصد للوزارة لميزانية هذا العام من مبالغ قد شارف على الانتهاء .
- من ناحية أخرى يتسابق المسؤولون في الوزارة المعنية أي العمل والشؤون الاجتماعية , على الإشادة بالخدمات التي تقدمها دوائرهم المختصة , وضمان استمرارها , وكأن عينهم على مقدار تخصيصات ميزانية 2008 , ثم حديثهم المكرر عن نجاح خطة القروض الميسرة , التي ستمتص البطالة في بغداد والمحافظات , وعند المراجعة تجد إعلاناتهم تفيد بتوقف الصرف أو استلام معاملات جديدة بانتظار بداية العام القادم .
- الحصيلة النهائية التي تشعر بها وأنت ترى الآلاف المؤلفة والمتزاحمة عند مقر الوزارة , والمنتظرة الفرج القريب , الذي قد يستمر شهورا (وعذر الوزارة هو الكثرة ) أن الشاطر فينا هو من يعرف من أين تؤكل الكتف ولا يدوخ بتدافع أو انتظار شهور , بل ولا حتى الحضور إلى مقر الوزارة , وملاحقة الحاسبة , والسعي لإكمال المعاملات المطلوبة .
ينتظر الكثير من أعضاء جمعيتنا ومن المعطلين عن العمل , لشهور عديدة وبلا فائدة غالبا نهاية سعيدة لمراجعاتهم , سواء بشأن المنحة أو القروض الميسرة , علما أنهم يسمعون كثيرا كلمة السر (ورق) بشك وريبة , ولكن الغريق منهم لايمتلك حتى ثمن هذه القشة يدفعه ويمسكها وينال الحظوة .
- أخطاء تمارس في العمل , ونقود توزع غالبا لمن لايستحق , والسبب الأساس إن الأكثرية من الشعب العراقي , وخاصة الشباب , موصدة بوجههم أبواب العمل المنتج والمستمر , ليتحولوا إلى أبواب الصدقة المذلة التي يضطرون إليها .
- لاتعالج مشكلة البطالة وعلى مستوى العراق , والعاطلين عن العمل فيه من الجنسين , بطريقة الرعاية الاجتماعية الخاصة بالمعوقين والأرامل والعجزة وكبار السن , والحديث عن غير المتقاعدين , بل بتوفير ضمان اجتماعي شامل للجميع , والحديث هنا عن قانون متكامل لكل مقتدر على العمل ومتعطل لأسباب خارجة عن إرادته ومن الجنسين , فالمسألة اكبر واعم , لايمكن أن تتحول إلى اختيارية للأشخاص , يحددها موظف , سرعان مايرتشي مادامت لارقابة عليه , تليها ضوابط للمستحقين تقررها الوزارة ثم يدور الحديث عن قوائم ترسل بواسطة أحزاب معينة يتم قبولها وتدخل برنامج الحاسبة والتوزيع .
- الضما ن الاجتماعي وتعويضات البطالة للجميع , هو مايجب إقراره كقانون , وكالحصة التموينية فلا يوجد مستحق وغير مستحق , من كان عاطل عن العمل , ولا توفر له الدولة دورة تدريبية لتعلم ماهو مطلوب من صنوف العمل المنتج , وعند الحساب النهائي سنجد إن مايصرف حاليا واختيارا من قبل مسؤولي أي وزارة معنية , لن يتجاوزه كمبلغ مالي , ماسيقدم كضمان اجتماعي للعاطلين عن العمل ولحين تشغيلهم , ويتم فك ارتباط بين مستحقي الرعاية الاجتماعية و والعاطلين لأسباب قاهرة عن العمل .
- ختاما وبين الغموض المبهم الحالي في برنامج اختيار من يستحق منحة الرعاية أو قرض لمشروع صغير محصور في دائرة ضيقة , تقبلت الخطأ ولم تجر المحاسبة , ولا تبيان سبب وجود واكتشاف 17 ألف اسم وهمي في بغداد وحدها وهو الرقم المكتشف والمصرح به , وبين طرح ضمان متكامل يوفر الحق بالتساوي للجميع , وهو ماتعمل به دول العالم جيدة التنظيم , بعدها ستوضح إن كانت هذه الفوضى مستمرة ولا يراد لها أن تنتهي , وينال البعض حصص غيرهم ويستمر حديث الحرمان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب