الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى قاتلي مع الخزي!

عبد الكريم العامري

2007 / 11 / 10
حقوق الانسان


ها آنذا قد حزمت آخر أوراقي وتركت سكينك متوثبة بانتظار ضحية أخرى.. ربما أكون الأوفر حظاً من غيري لأنك كنت (كريماً) معي اذ منحتني فرصة يومين لترتيب اوضاعي قبل قتلي، وربما اعطيتني الفرصة المناسبة لكتابة وصيتي، لكنك نسيت أنك كنت جباناً جداً حيث أغلقت كل منافذك ولم تعطني فرصة الحوار معك.. أعرف أن مثلكم لا يعرف لغة الحوار وان اقل ما يمكن أن تقدمونه من حوار هو رصاصة في الرأس أو سكين في الرقبة.. هذا هو حوار الجهلة والقتلة، وهو لغة الحاملين كل عقوق الوطن..
الزمان كفيل بمعرفة ما يدور، ما اسبابه، وكفيل أيضاً بمعرفتكم أنتم يا من تعملون في ظلمات الحياة.. ربما تكون قريباً مني، أو بعيد.. هذا لا يهم، ما دمت تقوم بفعل الخراب والدمار للنفوس التي أحبت الوطن وعشقته.. ليس بعيداً ان تكون قد جلست معي دون ان اعرفك.. وربما أعرفك دون أن تجلس معي.. لكنك قمت بالعمل الجبان الذي كنت تظن أنه سيوقف ما بدأت به من رسالة سامية وحب لفقراء أمتي الذين يقفون اليوم طوابير أمام ابواب الجوع والعوز والفاقة.. هل أنت منهم، أولئك الفقراء؟.. لا اظن، وأظنك واحداً ممن يمتصون دماءهم، ويعرقلون حياتهم، ويسببون في تعكير مزاج الأسر العراقية الكريمة مثلما فعلت بي.. هل تحتاج الى ان اصفق لك.. وأحييك، وانحني لك ايها العاق المنبوذ في وطن سيلفظك وأقرانك قريباً..
أنت تقرأ الآن ما أكتب.. وربما لا تعرف القراءة اصلاً، لكنهم سيقرأونه لك.. وستبتسم حتى تبان اسنانك الصفراء الملطخة بدم بريء.. وتقول بملء ضعفك: لقد انتصرت!!
هل انتصرت حقاً..؟ انت لم تنتصر أبداً.. فأنت طارئ على الحياة، استطعت ان تنفذ ما طلبوه منك، اولئك المتلبسين بجسد بشر وما هم كذلك.. هو ذا رقم هاتفك اذكره للجميع علهم يتصلوا بك، وتشرح لهم طرقك الجديدة في القتل والتهجير.. (07803448762) ربما سرقته من أحد، لكنك ستعرف لمن أوجه رسالتي التي لا تستحق أي حرف منها.. فلست بالنزاهة التي أحملها او يحملها غيري من ضحاياكم.. تموتون انتم بينما نحيا نحن بمنجزنا الإبداعي، وبنصرتنا للفقير والمحتاج، وبوقفتنا مع أبناء شعبنا المبتلى بكم..
ربما هناك من دلّك علي، فأنت من لهجتك لا تعرف شيئاً اسمه الإعلام.. ومن اسلوبك ولغتك المليئة بالشتائم لا تعرف الا امثالك.. فهناك من دلّك علينا.. واوصلك لنا، واعطاك مفاتيح الطريق للوصول الينا، وهذا ما زال موجوداً، حائراً بفعلته الدنيئة ومشاركته واياكم بالفعل الجبان.. يجلس الآن في مكتب.. او في بيت.. او في مزبلة من تلك التي أوعدتني أن ترمي جثتي بها.. صاحبك ودليلك هناك.. يجلس مرتاح البال لأنه استطاع ان يزيح الجبل الذي يقف امامه.. دون أن يدري ان الحقيقة ستظهر ولو بعد حين.. وان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟..
نم بشؤمك ايها القاتل وايها الدليل.. فلن تستطع اية قوة في الأرض ان تزحزحني عما بدأت به من رسالة منذ السبعينيات، رسالة اعلامية ترضي ضميري المهني ولا اريدها أن ترضيك.. وسأعود يوماً وسيعود معي كل شرفاء الأمة العراقية لنبني وطناً خالياً منكم ومن أدلائكم المنبوذين.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال