الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق المؤدي الى الجسد

ابراهيم السراجي

2007 / 11 / 11
الادب والفن


فيما مضى
كانت وجوهنا أنيقة
قادرة على التعبير
وحكاياتنا أيضا كانت
طازجة

والوجع يستحضر القصائد
ليسد حاجاتنا
ويكبح جماحاتنا
ويمنحنا النقاء

كان الوجع رائعاً
عندما كانت لنا قضايا حبٍ عادلة
ولنا عيونُ تشبع رغبة الصراخ


شوارعنا تشاركنا
الخيبة
دفاترنا
هواتفنا
وآل البيت
واصدقاؤنا عندما كانت لديهم
القدرة على الاصغاء
وإحترام قلوبنا

صديق أصدقائي أنا
وأنا الذي كنت في القصيدة التافهة

بتنا نعرض قصص مكررة
وبات صديقي يمنحني وقتا بذات الذي أعطية
الكل يحب
الكل مضى
الكل حكايته ساذجة


فيما مضى كانت قلوبنا سماء
كانت لغتنا تفيض بالماء
وملامحنا تغدق خضرة
كان اذا غادرنا الصيف وأنتهى عصر المطر
بدأناه حكاية مع الاقلام والدفاتر
بدأناه أمنيات جديدة
وبراءة خالصة
فيما مضى
كانت قلوبنا أئمة
كانت قصادئنا أبتهال
وكانت قبلاتنا كلمة
كانت مغامراتنا أطفال

فيما مضى
عندما كان الحزن
يحترم أنسانيتنا
كان للأرق طعم الصلاة
وكان للكتابة ساعة مباركة
وللأنين لحن
وكانت له أغنية

ثروتنا أمل
ورأس مالنا أمنية

فيما مضى عندما كنا هنا
كان للمسافات هيبة
وللشوق طعم السكر

الان وقد :

عهرت ملامحنا
سكرت جوارحنا
هربت أمانينا بلا محرم
ضعنا وما نعلم
فيما مضى كنا هناك
كنا كما الاطفال
قبل أن تضيع أرواحنا في الطريق المؤدي الى الجسد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس


.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم




.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت