الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية في الشرق وفي العراق مالها وماعليها...

عبد الاخوة التميمي

2007 / 11 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ترد الى بريدي الالكتروني الكثير الكثير من الاسئلة والاكثر منها المقترحات المتباينةحينا والمتفقة احيانا اخرىفي اشكال الحريات التي تمنحها الحكومات الشرق اوسطية في دساتيرها ان كانت هناك دساتير او في قوانينهاابان فترة الانقلابات لغرض التطمين من خلال تخدير الجماهير ولحين الامساك بعصا الحكم للاجهاز على ابسط اشكال الحريات. وهنا يثار التساؤل ايهما اقرب للتحقيق الفعلي الديمقراطية التي تنصنعها حكومات التعسف في اروقة اجهزتها القمعية ومؤسساتها الفكرية الاكثر تعسفا وهذه المؤسسات التي زاوجت بين الافكار القومية والدينةبتنظيرات لاتتعدى حدود خدمة السلطان وان اختلفت في توجهاتها التنظيرية ..؟بين هذه المؤسسة اوتلك ا لتي اصعب مافيها ان منطقةالشرق العربي التي قاد نهضتها الافغاني ومحمد عبدة والكواكبي وطه حسين وسلامة موسى والشيخ علي عبد الرزاق وكتابه الاسلام واصول الحكم وغيرهم من دعاة النهضة . لم يتصدى لهؤلاء التنويرين الاستعمار الفرنسي او الايطالي او الانجليزي اكثر مما تصدت لهم المؤسسات الفكرية التي اسستها صنائعهم لديمومة الانحناء و التي اغدقت في تعسف الجماهير والانكى من ذلك انها حولت نفس المسميات وبنفس الاطار وبذات البوصلة القومية الدينية النهضوية ولكن بنكوص تراجعي تخلفي في تفسير التراث وتنظير الفكر القومي بما يتناسب وتعزيز الاتجاه السلطوي لتسويغ القمع والقفزمن اعلى اسباب البناء لتاسيس الهدم من اوسع ميادينه.. من هناك ومن البدايات الاولى لنشوء الفكر التحرري القومي وامتداده الفكر التنويري اليساري والصراع يحتدم ويتناسب مع نوع وحجم ا لمرحلةولكن تبقى اسباب الانتصار بيد من يمتلك اسباب القوة كما قال عنها المفكر..ماكس فيبر.. وهي السلطة..ولا اريد الخوض بميادين الصراع وحجم الضحايا التي قدمتها الشعوب عبر اكثر من قرن كوني لاارغب بالدخول في عمق التاريخ الاكثر ايلاما ودموية اذاما اردنا فتح صفحاته السوداء..ولكن ما انا بصدد توضيحه الحديث عن الحريات الديمقراطية تحت تاثير سمة العصر ابان تقسيم العالم الى قطبين اشتراكي وراسمالي وايهام النظام الاشتراكي بالولاء الكاذب الممثل بانظمة العالم الثالث والتي خير من شخصها المفكر الراحل فؤاد مرسي حين قال.. ان انظمة العالم الثالث او عدم الانحياز التي كان الاتحاد السوفتي معولا عليهاباعتبارها سندا له لكنها في واقع الحال هي احتياطي حقيقي للنظام الراسمالي وهاهي النتيجة تفصح عن نفس التقدير والتحليل في تشخيص الكارثة.. من ابرزها ديمقراطية المراسيم الملكية اوجمهوريات الانقلابات العسكرية التي تتبارى في تكريس التخلف ... اما الحريات الناجمة عنها فلا غرو اذا قلنا انها تتجسد في حرية نهب المال العام للعائلة الحاكمة وحرية القمع العام للاجهزة المرتبطة بالفرد او العائلة و حرية الاغتصاب العام ليس للنساء وحسب بل لعموم الشعوب وهي تجسيد حي لقول... حرية الثعلب الحر في قفص الدجاج الحر.. هذه ابرز مقومات الديمقراطيةالتي اعطيت لشعوبنا وعبر اكثر من مائة عام ... اما الديمقراطية المصدرة وبعد ان اتاحت للقوى الدينية المتربصة للاجهاز على اداة بنائها وقمع روادها ومؤسسيها فلا يصح القول اكثرمن ان نصفها بكونها اكثر انتهاكا من اولئك الحكام الذين مارسوا ابشع حالات الدكتاتورية باسم الديمقرايةوعلى الوجه التالي
...1- تكريس التخلف في زمن العولمة واختراق الحدود
2- بما اننا في العراق نمتلك اغلى الثراوت واكثرها رواجا في اسواق المنافسة العالمية فلا شك ان التاخير في انتاج النفط ومن ثم تسويقه يعني التبديد المقصود للثروات القومية وتاخير متعمد لبناء التنمية المستدامة وتكريس التقهقر تحت ذرائع لاتجد الحد الادنى من البناء بقدر ماهي فرصة للفساد المالي من اجل تقوية الكيانات للوثوب بشكل اكثر قدرة على الاستمرار في التحايل على الشعب وقمع حرياته باسم الديمقراطية..
3-ان عيش نسب عالية تحت خط الفقر والتاخير في بناء المدارس والسكن والمرافق الخدمية الاخرى الكثيرة يعنيان الحاجة الاكثر الحاحا في الحصول على المبالغ التي يمكن الحصول عليها بعد حين من الاستقرار الامني واالاجتماعي والذي يعني التاخير في الحصول عليه افرازمشاكل اكبر واهم كونها ذات علاقة بالنمو السكاني الذي يقدر بثلاثة بالمائة سنويا وهنا الطامة الكبرىاذا ما اخذنا بنظر الاعتبار حاجة العراق الفعلية الحالية الى اكثر من مائة مليار دولار ولازالت احوال ا المجتمع تسير من سئ الى اسوء والعقبة كاداء في طريق المبدعين حتى من داخل السلطة وهذ مبعث الاحباط وتقليص مساحة الامل في التغير الديمقراطي المصدر.
4- لاينكر ان الديمقراطية في الغرب من افضل انجازات الفكر البشري السياسية على مر التاريخ في تطبيقاتها القانونية الدستورية ولكن من خلال المعايشة مع تجربتنا في العراق ان الديمقراطية على طريقة... القطارة.. شيئا فشيئا هي الاكثر صحا في عالمنا المهئ دينيا للتعايش مع الديمقراطية اكثر من تعايشه سياسيا مع جوهرها ا لاعتبارات اقتصادية حضارية اجتماعية اساسها اقناع الجماهير وتعويدها بابعاد الدين عن الدولة اولا احتراما للدين وتعزيزا لمكانة تطبيق القانون في دولة تحترم فيها قوانين الاحوال الشخصية وحرية المراة على اساس اخذ حقوقها الكاملة الحقيقة وليس على اساس .. كودة .. لاتتاح لرجال الدين فرصة الصعود ديمقراطيا الى تنسم السلطة وليس حبا بالمراة وحقوقها على اساس احترام مؤسسات المجتمع المدني وكونها نصف المجتمع وهي المؤهلة لان تكون اكثر فاعلية من الكثير من الرجال الذين يحق لنا ان نقول عن بعضهم بان وجودهم كارثيا اكثر من اية مرحلة متخلفة من مراحل تاريخنا الزاخر بامثالهم..
5-اثبتت تجاربنا واثبت معها واقعنا الراهن من حقيقة مفادها..ان لاديمقراطية الانظمة التي اجهزت على افكار النهضة المحلية وامتدادتها بشكليها اليساري او الديمقراطي الليبرالي الذي يحتفظ بارشيفه تاريخ المنطقة الشرق اوسطية وتعتز به شعوبنا وهو القمين بان يؤسس للديمقراطية مستفيدا من معطيات دساتير الغرب ومختصرا لحقب من السنين مرت بهم ..اي الغرب.. وهو الامل والطموح المرتجي..
6- بعد كل ذلك اذا نقول وبكل شجاعة ووضوح اذا لم يصار الى استثمار الديمقراطية التي صدرتها الينا قوى من خارج بيئتنا واقحمت جماهيرنا بتبني مؤسساتها لايمكن ان تصبح واقع حال تتعايش معه شعوبنا مالم تغادر ميدان تطبيقها قوى التخلف وادوات تعسف الامس القريب من خلال تسقلها لقوى ومؤسسات دينية افسدت علينا تاريخ طويل من نظال شعوبنا من اجل الديمقراطية وحلمها الجميل. وها نحن نقترب جدا جدا من. المثل الصيني .. ولدوا. فتعذبوا. فماتوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبض فرنسا: هل يتجه المشهد السياسي نحو قطبية ثنائية على حساب


.. مقتل أكثر من 100 جندي من بوركينا فاسو في منطقة قرب الحدود مع




.. شخصيات فنية رياضية تدعو إلى منع فوز اليمين المتشدد في التشري


.. إسماعيل هنية في كلمة لأهل غزة: تضحياتكم تصنع النصر




.. البرهان يؤكد ثقته بالنصر ودقلو يتهمه بالانسحاب من المفاوضات