الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم سيئ جداً

جورج غالي

2007 / 11 / 13
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في البداية أريد أن أعتذر للقراء الكرام عن عرض تجربة شخصية لي وهي عبارة عن مجموعة أحداث تمت في خلال يوم من أيام حياتي، ولكن أرى أن الذي حدث في هذا اليوم ربما يدعو البعض للتفكير والحزن معي.
بدأت يوم الأربعاء الماضي 7/11/2007 بتصفح صفحات الإنترت كعادتي كل صباح -فهذا من متطلبات عملي- حتى صدمت بمقال للأستاذ "جمال أسعد" والذي يُقال عنه في الإعلام "المفكر القبطي" وهو التعريف الذي أشك في كلمتيه حيث لا أعتقد كما الكثير من مسيحيي مصر بل ومسلميها أيضاً أنه لا يفكر وأيضاً انه غير قبطي، والمقال كان موجود على صفحات جريدة المصريون الإلكترونية -الإخوانية- وكان موجهاً فيه كلامه للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وعنوان المقال كان " كفى إساءة ومغالطة يا أنبا بيشوي" http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=40632&Page=7 وكانت هذه المرة الوحيدة الذي ذكر فيها الأستاذ جمال أسعد لقب الأنبا على نيافة المطران حيث تكلم في المقال عنه بدون ألقاب "بيشوي" وهو خطأ اعتدنا عليه من بعض الصحفيين المسلمين، ولكن أن يأتي هذا الخطأ من كاتب يُقال عنه أنه قبطي فهذا خطأ قاتل، وأعتقد أنه لو أراد أن يوجه أي كلام لفضيلة المفتي أو شيخ الأزهر أو أي شيخ مسلم كان سيسبق حديثه بـ"فضيلة الشيخ" أو "الشيخ" حتى لو كان يختلف معه في الرأي.
ليس هذا ما أحزنني في مقال السيد "جمال" ولكن لهجة التهكُم الواضحة في مقال سيادته على قيادات الكنيسة، وكان أفضل له وللكنيسة أن يشرح وجهة نظره بدون مهاجمة الآخرين مما قد يدعو لاحترامه من قِبَل القارئ، ولكنه هاج وماج وأساء إلى القيادات وهو ما يرفضه الجميع.
وأكثر ما تعجبت له في هذا المقال هو هذه العبارة " كنت لا أريد التعقيب على كلام بيشوي حيث أنني مللت التعقيب عن هذه القضايا إذ أنها تمثل جزءا من القضايا السياسية التي تحيط بنا ولا تنتهي وهي من اهتماماتي باعتباري سياسيا ولست كنسيا أو بصفتي الدينية كمسيحي ولكنه القدر"... حيث لم أفهم من سيادته ما هو القدر؟، هل هو القدر الذي جعله سياسياً؟ أم القدر الذي جعله مسيحياً؟؟؟...
أنتقل معكم إلى الحدث الثاني والذي أعترف أنه جعل بعض الدموع تتساقط من عيني دون إرادتي، وهي الأخبار المتتالية التي طالعنا بها موقع "الأقباط متحدون" والخاصة بحالة قداسة البابا الصحية، وكان أول الأخبار هو إلغاء المحاضرة الأسبوعية بسبب حالة قداسة البابا الصحية وذهاب قداسته لمستشفى الحياة، ثم نقل قداسته لغرفة العناية المركزة بمستشفى السلام، وهو ما جعل الخوف يتسلل إلى داخلي قلقاً على قداسته، فمحبة قداسة البابا رابضة في قلب كل المصريين -ماعدا الدكتور محمد عمارة والسيد ماكس ميشيل- ثم وافانا الموقع بأن إلتهاب بالمرارة هو السبب في هذه الآلام المفاجئة التي هاجمت قداسته.
لا أريد الإطالة في سرد هذه النقطة، فكل الأقباك أعتقد أنهم عانوا من هذه الساعات العصيبة، متمنياً لقداسته أن يثبته على كريسه سنين عديدة وأزمنة هادئة مديدة.
كانت حالتي سيئة جداً عندما انتهيت من عملي حيث لم تكن أخبار قداسة البابا المطمئنة قد وصلت إليّ، فذهبت البيت ولاحظت زوجتي ما انا عليه من اكتئاب وحاولت التخفيف عليّ لذلك فتحت التلفاز على قناة اليوم لنرى ما الجديد الذي أتى به الأستاذ عمرو أديب في هذا اليوم -حيث له بعض التعليقات الظريفة التي قد تروح عني- وهنا كانت القشة التي قسمت ظهر البعير (والبعير هنا هو أنا).
فقد كان سيادته يهاجم القمص زكريا بطرس بشراسة، ولم يكتف بذلك لكنه كان يحرض ضد الأقباط والكنيسة وهو ما قد يكون بقصد أو بدون والله أعلم، وانا أوضح أنني لست أكتب هذا للدفاع عن أبونا زكريا أو أبرر ما يقوم به ولكن كان في هذا اللقاء من تطاولات على المسيحية لا أستطيع أن أسكت عنها.
واستضاف سيادته الدكتور سليم والعوا والمشهور بكرهه للأقباط وتبادل الإثنان شتيمة أبونا والتهديد والوعيد له، ولمح الأستاذ عمرو إلى أن بعض المسلمين قد يعتقد أن هذا رأي كل الأقباط فيهاجمهم أو يحرق كنيسة، وهذا أعتبره تحريض متخفي في صورة حمل وديع.
وجاءت مداخلة الدكتور "زغلول النجار" والتي كشفت مدى بذاءة النقاش حيث تهجم بفظاظة على المسيحية وأساسها وهو الكتاب المقدس حيث قال عنه (الكتاب المكدس) حتى أن الدكتور سليم العوا اندهش من بذاءته على الهواء، ومما زاد الطين بلة مداخلة بعض المسيحيين وهجومهم على الكنيسة وأبونا زكريا دون أن يعلقوا على بذاءات الدكتور زغلول النجار أو الدكتور العوا أو الدكتور محمد عمارة أو باقي الدكاترة المبجلين اللذين يقتاتون من مهاجمة المسيحية والكتاب المقدس.
ونسى الكل أو تناسوا القناة الجديدة على النايل سات "إم تي إيه العربية" والموجهة لمهاجمة أبونا زكريا والمسيحية والكتاب المقدس بوجه عام. وهي القناة الموجودة أيضاً على النايل سات وليس قمر أوروبي وتعتبر تابعة للتليفزيون المصري.
ولا عزاء للأقباط،،،
جورج غالي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون