الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوليرا في زمن الكوليرا

كريم عبد مطلك

2007 / 11 / 11
الطب , والعلوم


ملعون هذا الفايروس المتوطن في العراق منذ بدايات القرن الماضي فهو يأتي من فترة لاخرى كزائر غير مرغوب به ليفتك بالا لاف من ضحاياه ؛لكن (ابو زوعه)هذا كما يسميه أهلنا في الجنوب زارنا هذه المره في زمن تسيطر فيهاعراضه من اسهال وغثيان وقىء على كل مفاصل الحياة؛فموارد الخزينه العراقيه مصابه باسهال شديد نتيجةعمليات السرقه والاختلاس وتهريب النفط و(القوموسيونات)الغير شرعيه والصفقات الوهميه والتعاملات المشبوهه الاخرى ناهيك عن سوء الاداره للجهاز الحكومي حتى اصبحت الميزانيه الانفجاريه لعام2007سببا في انفجارجيوب وارصدة الكثير من القائمين على الامور فلم نربنيانا ارتفع ولانزيفا انقطع ولاسارقا امتنع ولامواطنا تجاوز خط الفقرفانتفع سوى اصحاب الايادي الطويله والضمائر العليله والنفوس الذليله،ولم تعد حبوب ال(introstop) التي تصفها الحكومه كافيه للسيطره على هذا النوع من الاسهال ويبدوان هذه الحبوب مغشوشه حالها حال شاي الحصه التموينيه في مدينة الحله والحليب المجفف في كربلاء،اما الحياة العامه للبلاد فأنها تعاني من غثيان سياسي متمثلا بالشدوالجذب والتنافرات التي وصلت حد المصادمات المسلحه بين ميليشيات مختلف الكتل والاحزاب والتيارات في عمليات لي الاذرع ومحاولة الاستحواذ على السلطه والهيمنه على مقدرات الناس ليذهب ضحية ذلك الابرياء ويدفع ثمنها هذا الشعب المبتلى المسكين أما هذه الجهات السياسيه فما عادت المصلحه الوطنيه تشكل في اجندتها شيئا مذكورا بل استهوتها المناصب والكراسي وسيطرت عليها الاطماع والشهوات ومازال اولي الامر من سياسينا يلفون ويدورون حول انفسهم وحول الاخرين في عملية سياسيه متعثره وبرلمانا يكتمل بالكاد النصاب في جلساته حتى باتت هذه الجلسات مهزلة من مهازل الديمقراطيه في العالم ومحل تندر الشارع العراقي حيث التصريحات الناريه والمناوشات الكلاميه الفارغه التي وصلت في بعض الاحيان حد الاشتباك بالايدي، وحكومة عرجاء لايملأ عيونها المئات من العقول والكفاءات العلميه لتسد بهامقاعدها الشاغره منذ شهور وكأن هذه المقاعد قد فصلت على مقاسات الاقربين والموالين لكتل واحزاب السلطه فصار مثل البرلمان والحكومه مثل اعمى يقود ضريرا،وثالث اعراض هذا الفايروس انما هو القيء الاعلامي متمثلا ببعض الاذاعات والفضائيات التي لم تتق الله في دماء العراقيين ولم ترعوي لحد الان عن دأبها على مشاكسة الواقع ومجانبة الحقيقه واختلاق كل مامن شأنه عرقلةاستقرار العراق سادرة في غيها لاذكاء نار الفتنه ممارسة دورحمالة الحطب في محاولة مدفوعة الثمن لاعادة العجلة الى الوراء حتى باتت لاتستحي من الاشاده بدور القاعدة في العراق والترحم على الطاغية المقبور كما انها لاتعترف بكل مسمى عراقي حيث صارت تسبقه بعبارة (مايسمى)،مثلما تقدم كل اعداء العراق ضيوفا في برامجها نافثين سمومهم الصفراء متناسين ارتباطاتهم المشبوهه ومخازيهم الشخصيه . وبعد كل ماتقدم فما على الشعب العراقي الا ان يغسل يديه حتى المرفقين وب (الديتول)للوقايه من هذه الفيروسات ويستعين بشمس القانون علاجا للقضاء عليها وتطهير العراق منها والله لايضيع اجر من احسن عملا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج جديد | الحرب العالمية الثانية: أسرار من الأعلى | ناشو


.. سقوط منطاد تجسس إسرائيلي يحول الصراع مع حزب الله إلى حرب تكن




.. أعمال شغب واشتباكات بين مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصح


.. ثروات الجزائر الطبيعية وأطماع بكين




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | الجدل الأكبر في عالم السرطان.. فحص ال